|
ورد الأعالي
مليكة مزان
الحوار المتمدن-العدد: 1483 - 2006 / 3 / 8 - 11:27
المحور:
ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات
لا أريد أن يتفهم حالتي .. حجر واحد ولا ماءْ : أريد الغرق حتى حدود انعتاقي ! ذلكم ما تبقى من عمق بعيدْ .. ضيعته في نزف مثخن بالوعيدْ .. في جحيم الرغبةْ ! *** تعودتُ التسلل هكذا من فصل كَريهْ .. أبارك طقوس أنفاسي .. إذ تحرق انتكاسي في الجليدْ : أتوقعني دائما خارج الإطارْ ، أخترقُ الحضورَ والانكسارْ ، وأخنقني بكل محبةْ ! *** كذاك أرسمني .. حين تعتريني رغبة في تمزيق الهواءِ .. من أجل قلبيَ المنبوذِ في عراء الأمكنةْ ! *** لي جلدٌ واحدٌ وأودﱡ .. لو أحشوه بأي معنى .. لأراني جديرة بالرغبةْ ، ولكن جسدي ما له حظ في انتشاءْ ! *** لي قلبٌ متألقٌ في النشيدِ ، وهذا الجسد خطأ في الألق وعثرة في العزفِ : ليس هو ما يليق من لحن للصعودْ ، فكيف سلمتهُ العزفَ على صدى أوجاعي .. ليغتالني عرسُه ُ المفقودْ ؟! *** اغتيالٌ آخرُ في ظل هذا الجسدِ .. وتشيخ البداياتُ ، وأتنبأ لهذه الأغنية بما تبقى من حطامي ؛ ربما كان في اللحظةِ .. إمكانٌ لترميم لحمة الغناءِ ولكنْ .. ضاع امتلائي ! *** ملعونٌ هو هذا الجسدُ .. في حضوريَ المسيجِ بألف رغبة للهروبِ .. إلى دفء لا يوجد إلا في انطفائي !
*** هنا في هذا الجسدِ .. ما زلت ُ على موعدٍ .. مع عنف يدمي وردَ الأعالي ، أقاتل كل لحظة حضورَهُ الوحشيﱠ وأحاولُ .. أن أكون الأنثى ، تلك التي أريدها بكل إغرائي ! *** الآن أكْسِر لهيبَ الرغبة على المرايا ، وأسخر من أنثايَ ، أشيائِها ، أنفاسِها ، عطرِها ، رقصِها ، المشتعلِ إحياءً لِمَيتِ الهواءِ ! *** لي في السراب العذب حريرٌ وبلسمُ ، وأقتفي سرابي : ألغي الجسدَ لا أفتحه إلا على اللاجسدِ .. فتذْكر الأغنياتُ إيقاعَها فِيْ .. كأني أنثى .. بألف فصولْ ! *** ربما كان في ذلك عرسٌ .. لغزلان تخرج من هجيري ؛ ولكني أوسع الآن الصحاري : كل ما حولكِ أنثايَ .. عنفٌ ، نزفٌ .. فلا تصدقي غيرَ حدوسك الأولى : لن تقطفي عيداً فهذا الحجر بخيلُ : لا ثمرة له غير العمى ؛ كرهتُ توغلهُ فِيْ : كتابةً مقيتةً في مسامي ! *** لو .. أستأصلُ سمومَهُ من عطشي ، لو .. ألغيهِ من حمايَ ، لو .. أنكتبُ بحمى أخرى ، لو .. أغفر له ولكن جسدي .. ذاكرةٌ لا تَـنسى ! فهل أخونُ من أجله جسدي ؟! لا : لم يكن غير رغبة قذفتني بها الرغبةُ .. وانتهى أمرُهُ .. إلا في النزيف ما زال حيـاﱠ .. أكثرَ مني ، كيف له وأنا الأنثى .. من عطشي بدؤه ُ ، وإليﱠ الرجعى ؟! كيفْ ؟! ــــــــــــ مليكة مزان : شاعرة من المغرب من ديوان : لولا أني أسامح هذا العالم ـ الرباط ـ 2005 ــــــــــــــ * النص مساهمة مني في إعداد الملف المقرر إنجازه من طرف الموقع بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ، أبعثه إلى المشرفين على الموقع ولست أدري إن كان هذا النوع من المساهمة بنصوص شعرية مرغوب فيه أم لا ... ذاك أني لا أكتب سوى القصيدة ... مع مودتي واحترامي
#مليكة_مزان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شهية ٌ .. عربدتكَ .. في دمي إلى عبد الكريم وشاشا
-
هنا .. في انفجار المكانْ
-
لك َ في الوريدِ .. سمفونية ونهرْ
-
شمسي العمياء :رسالة أمازيغية مفتوحة إلى محمود درويش
-
تلك التي أعشقها حد الانتحار
-
لخلخالي .. رنين ُ .. الينابيعْ
-
يوغرطة* وزمن من شوارع روما
-
وجهي لا تسقطه الصفعات
-
لأني أفضل مضاجعة الموتى
-
خمسة أصفار للرسوب في مادة الأنثى
-
!راديكالياً في وجه الحجرْ
المزيد.....
-
أحذية كانت ترتديها جثث قبل اختفائها.. شاهد ما عُثر عليه في م
...
-
-بينهم ناصف ساويرس وحمد بن جاسم-.. المليارديرات الأغنى في 7
...
-
صحة غزة: جميع سكان القطاع يشربون مياها غير آمنة (صور)
-
تقرير استخباراتي أمريكي: بوتين لم يأمر بقتل المعارض الروسي ن
...
-
مسؤول أمريكي يحذر من اجتياح رفح: إسرائيل دمرت خان يونس بحثا
...
-
شاهد: احتفالات صاخبة في هولندا بعيد ميلاد الملك فيليم ألكسند
...
-
مليارات الزيزان تستعد لغزو الولايات المتحدة الأمريكية
-
-تحالف أسطول الحرية- يكشف عن تدخل إسرائيلي يعطل وصول سفن الم
...
-
انطلاق مسيرة ضخمة تضامنا مع غزة من أمام مبنى البرلمان البريط
...
-
بوغدانوف يبحث مع مبعوثي -بريكس- الوضع في غزة وقضايا المنطقة
...
المزيد.....
-
من اجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الثاني
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|