مليكة مزان
الحوار المتمدن-العدد: 1513 - 2006 / 4 / 7 - 08:26
المحور:
الادب والفن
ـ ˝ تحبينه خمسَ رقصاتٍ في اليومْ ! ˝
( همستْ عرافةٌ من أقصى انهياري ..
حين مددتُ لها قلبي / شموسَه وانتصاري ! )
***
ـ بل أتيتُ له ..
من كل عشق بِدين ولم يؤمنْ ،
ولم يصلب روحَه فوق جبيني ،
ولم يُنطق صخرَهُ .. باسمي ،
ولا نهرَهُ .. بأشهى حقولي !
***
ـ بل رسمتُ له الوطنَ ..
بين .. نهدين و .. مقصلة ْ ،
انتشى لحظة ً لم يصنها ، ثم أَفِـلَ مع الرياحْ !
***
ـ بل كنتُ ضميرَه ُ ،
فاغتالني عصفورة فرح ٍ ..
لم تدخل بعدُ أقفاصَ الربيعْ !
***
ـ ˝ وتحبينه خمسَ رقصاتٍ في اليومْ ؟! ˝
ـ نعم ، سيدتي ، نعمْ ..
كم جائعة أنا .. من غير جمارهِ في الدم ْ !
***
ـ ˝وتحبينه خمسَ رقصاتٍ في اليومْ ؟! ˝
ـ نعم ، سيدتي ، وقمراً وصهيلا َ ..
يفجر الصلاة َ ويضاجعني ..
وردَه المستحيلاَ َ!
***
ـ سيدتي ،
له .. حالاتي القصوى ،
له .. القلب الضاج بهِِ ،
له .. اللغة السكرى ،
له .. واحاتُ البوح ِ ،
هل أبصرتِ طيفاً بنكهة الروح ِ ..
وما خان من نشيدْ ؟!
سيدتي .. ذاك حبيبي !
***
ـ سيدتي .. أَعيديهِ ،
بما تتقنين من تطاول ٍعلى الغيبِ ،
أعيديهِ ،
لِرَمْلكِ .. كل أعاصير الحبْ !
***
ـ سيدتي ..
لكل عاهرةٍ .. رجال وورودْ ،
وأنا ..
لي .. أرصفتي ،
لي .. انتظاري ،
لي .. صدمة الشرود ْ ،
كلما أبصرت ثغراً يشبههُ ..
قلتُ : هذا وطني !
ينطفئ كل ثغر وأعودْ ..
بعرسِيَ الذاوي لثورة الرمادْ !
***
ـ ˝ وتحبينه خمسَ رقصاتٍ في اليومْ ؟! ˝
ـ نعم ، سيدتي ، نعمْ ..
كم .. جائعة أنا من غير جماره في الدمْ !
***
ـ نشوةً ،
لديهِ كنت ُ ،
خمرةَ َ الفقراءِ ،
خبزَ المشردينَ .. بكل أدياني ،
جنوناً حلواً ، وكفراً حلالْ !
والآن مِن غدره ، سيدتي ..
شِختُ وقالوا :
ـ عجوز في الخمسينْ ..
تتصابى ،
تنظم القصيد َ ، لأجله ، والسرابا ـ
سيدتي ، أنصفيني من غيابه ِ ،
أنصفيني ، سيدتي ، من وجَع ِ السنين ْ !
***
ـ سيدتي ،
ألََهُ .. أن يصيرَ جسدي ؟
أم هو العاطل عني أبداَ ،
وأنا .. العاهرة وأين الفصول ْ ؟!
من ديوان : حين وعدنا الموتى بزهرنا المستحيل / الرباط ـ 2006
#مليكة_مزان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟