مليكة مزان
الحوار المتمدن-العدد: 1500 - 2006 / 3 / 25 - 09:22
المحور:
الادب والفن
…
تصبح ْ على جثـة وتلك لعـنـتي !
***
ترى كيف أمسياتــُـكَ الآنْ :
تؤثثهـا .. نفسُ النساء ِ ونفس الخمـرة ِ ،
أم كثير من نــدمْ ؟!
***
ونشدانـُـكَ الجسـد َ ..
أما زال لغير الــروح ِ ،
أم تبدل دينـه فصارا ..
يلم الأشـلاءَ ..
من .. نزف المومسـاتِ ،
وتوجعات ِ السكـارى ؟!
***
والديارُ ، الديــارُ ..
أما زلـتَ ..
تمر بنفس الديــار ِ ،
تقبل ذا الجدارَ ، وذا الجــدارَا ،
أم تعال الجدار ُ .. خيانـة ً أخــرى ..
ما بين .. ثغـري و.. شفتيـــكْ ؟!
***
والشجيراتُ المزهراتُ من عناقـنـا ..
تمرداً على المــدى ،
تلك التي طرز فصولــََـهـا ..
هذيانـُُــك بنهـدي ..
في عشـق ٍ ..
كـاذب ٍ ،
عـاجز ٍ ،
هل استفحل عندها .. النــدى والشــذا ؟!
هل أفصحتْ رقصاتُ النحـل ِ ..
عن تنبـؤات الرمـــل ِ ..
ذاتَ جامعِ فنــاءٍ * … بمراكش َ * الغيــاب ْ ؟!
***
آهاً .. كم تورم دمـُـنا أوسمــة ً ..
من وزن .. تاباعَمْـرانْــت* وشريفــة * ،
وآهاتٍ أخــرى ،
وأنــتَ .. أنــتَ :
تنشــد من كل مومــس ٍ ..
نهدَهــا ،
خمرَهــا ،
رقصَـهــا ،
وتنسـى .. بؤسَهــــا ،
وأنــا .. أنـــا :
مومـسٌ محتملـة ٌ..
عشيقـة ٌ احتياطيــة ٌ و .. وطنٌ حــــرامْ !
***
تصبح ْ على جثة .. وتلك لعنتـي !
ــــــــــــــــــــــ
*جامع الفناء : الميدان الشعبي السياحي في مدينة مراكش والذي صار مصنفا ضمن التراث الإنساني العالمي .
ذو شهرة عالمية بفضل حلقات الفرجة العديدة والمطاعم المغربية الشعبية ..
*مراكش : المدينة المغربية الأمازيغية الذائعة الصيت …
*تاباعمرانت : فنانة أمازيغية هي فخر منطقة سوس وأكادير بالنظر إلى أغانيها الملتزمة بالدفاع عن الهوية والثقافة الأمازيغيتين .
*شريفة : فنانة أمازيغية من الأطلس المتوسط هي الروح الناطقة بكل توجعات الأطلس.
ــــــــــــــــــ
من ديوان : حين وعدنا الموتى بزهرنا المستحيل …
#مليكة_مزان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟