عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 6230 - 2019 / 5 / 15 - 22:26
المحور:
الادب والفن
هذا الماعِزُ الجَبَليّ .. لا يمكنُ أنْ يبكي
لقد داستْ عليكَ الكثيرُ من شاحناتِ الهمومِ
وأصبحَ جِلْدُكَ دِرْعاً ، في لحظات الدبابيسِ
ولكنّكَ ، مع ذلكَ .. هَشٌّ ..
كالقَطا الذي يَعلِكُ الشوكَ
في "الرُبْعِ" الأخير الشاسعِ
من صحراءِ روحك.
عندما ينظرُ الآخرونَ إلى وجهكَ ، يقولونَ ..
هذا الماعِزُ الجَبَليّ ، لا يمكنُ أنْ يبكي.
ولكنّكَ في واقعٍ الأمرِ .. تبكي.
تبكي .. كما لَم يبكِ يعقوب.
تبكي لأنّكَ مُحْرَجٌ مثلَ يوسف..
فلا أنتَ مُقْبِلٌ ، ولا أنتَ مُدْبِرٌ ، ولا أنتَ ضمآنٌ ، ولا أنتَ ترتوي ، ولا هي تدري ، ولا أنتَ تدري .. لماذا يخافُ "العزيزُ" عليها .. ولا يخافُ "العزيزُ" عليك.
وحينَ تَمُرُّ الذئابِ ببئرِك
ستنزعُ عنكَ قُمصانَ أخوتكَ اليابسات
وسكاكينَ نساءكَ السابقاتِ
طويلاتُ الأصابعِ
وسَيُزْهِرُ فيكَ الغيابُ
كما لو كنتَ عُشباً
وستملأُ البهجةُ قلبكَ بالسنابُلِ الخُضْرِ
في السنينِ العِجاف.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟