أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 أيار - ماي يوم العمال العالمي 2019 - سبل تقوية وتعزيز دور الحركة النقابية والعمالية في العالم العربي - عماد عبد اللطيف سالم - عُمّالٌ .. وعيدٌ .. و فائضُ قيمة














المزيد.....

عُمّالٌ .. وعيدٌ .. و فائضُ قيمة


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 6218 - 2019 / 5 / 2 - 13:00
المحور: ملف 1 أيار - ماي يوم العمال العالمي 2019 - سبل تقوية وتعزيز دور الحركة النقابية والعمالية في العالم العربي
    


عُمّالٌ .. وعيدٌ .. و فائضُ قيمة


عمّال العالم .. لا يريدونَ أنْ يتّحِدوا .
دلّوني على واقعةٍ (أو قضيّةٍ) واحدة مُعاصِرة .. إتَّحَدوا فيها .
مفهوم العمل المعاصر ، مختلفٌ عن مفهوم الاقتصاديين الكلاسيك (ومنهم كارل ماركس بشحمه ولحمه ورأس ماله) .. وكذلك مفهوم "العمّال" .
و "عيد" العمّال ليسَ "عالميّا" ، ولا يمكنُ أن يكون كذلك .
العمّال لا يتجانسونَ ، ولا يتشابهون ، ولديهم "مصالح" مختلفة ، و لديهم "وعيٌّ طبقيٌّ" مختلف ، باختلاف أعمالهم ، وباختلاف البلدان التي يعملونَ فيها .. والدخول التي يحصلونَ عليها.
بعضُ العمّال "يستغّلون" عمّالاً آخرين .. وينزعون عنهم "فائض القيمة".
الكثير من العمّال ، لا يؤمنون بـ"ثورة البروليتاريا" ، ولا يعرفونها أصلاً .. وليس لديهم "قيودٌ" ليتحرّروا منها.
"البروليتاريا الرثّة" موجودة فقط في "جيوب الفقر" على امتداد العالم ، وبالذات في البلدان المتخلّفة .
وفي هذه البلدان ، بالتحديد ، تتحالف الأحزاب الثورية"الراديكالية" ، وتتخادم ، مع "الكومبرادورية" المحليّة ، و "الثيوقراطيّة" ، وتُحاولُ الحصول على فتات السلطة والثروة من "الامبرياليين" الأوغاد ، وأذنابهم ، تاركةً عمّال "المنفيستو" ، يواجهون لوحدهم مصيرهم البائس ، والأمثلة على ذلك لا تُعَدُّ ولا تُحصى ، في أكثر من زمانٍ ومكان ، في تاريخ "الشيوعيّة" العظيم.
المفارقة أنّ أصحاب "الياقات البيضاء" هم الأكثر احتفالاً وصخباً بالأوّل من آيار ، من أصحاب البدلات الزرقاء (أو الرماديّة) ، المُلطّخة بالطينِ والقهر والسَخام .. والبرجوازيّون الصغار(بالمفهوم الماركسي) ، هُمْ الذين يحتفلون بهذه المناسبة ، وليس أصحاب "البسطيات" ، وعمّال "المساطر" ، وسوّاق "السايبا" .
يا عمّال العالم .. إتّحدوا إذا أردتُم .
ولكن قبل انْ تَتّحِدوا .. حَدّدوا .. ما الذي تريدونهُ من اتّحادكم بالضبط ..
ولا تسمحوا للزينةِ "الأيديولوجيّة" ، أن تطغى بمنطقها الاحتفالي ، على حقيقة البؤس في أوضاعكم "المنطقية" ، ولا أنْ تَصادِرَ تطلعاتكم الى وضعٍ أفضل ، ولو قليلاً ، من الوضع الذي أنتم فيه .
كُل آيار .. وأنتم "عُمّال" .
كثيرونَ من "أصحاب المصلحة" يريدونَ منكم أن تبقوا "عُمّالاً" الى الأبد .
وليس هذا مُهمّاً في نهاية المطاف .
المُهمّ أنْ لا تسمحوا لأحدٍ أنْ ينزعَ عنكم "فائض القيمة".. ويوزّعهُ على نفسهِ ، و أهلهِ ، ومُريديه .. بينما تحتفلونَ ، و غالبيتكُم من الجياعِ والعُراةِ و المقهورين .. بعيد العمّال "العالمي".



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن البرّ والبحرِ والسُفُنِ العتيقةِ والسَخامِ الكثيف
- الحياةُ طويلةٌ جدّاً
- يومُ العُطلةِ صباحاً ، والتمرِ الخِسْتاويِّ العظيم
- مارسيليز فرنسي .. مارسيليز عراقي
- نملةُ الحُزنِ .. في مخزنِ العائلة
- وجوهُ النساءِ القديمات ، في الغُرَفِ الفارغة
- من الربيعِ العربيّ ، الى عبادِ الرَبِّ الصالحين
- قُلْ وداعاً أيُّها العالَم ، وأنتَظِرْ الفراغَ العظيم
- ثورة السودان الآن .. وثوراتنا السابقة
- ثقوبٌ سوداءُ .. لأمّي
- كليّات المجتمع Community Colleges ، و جامعات الشركات
- الشعبويّة ، و الشعبويّة الاقتصادية
- تلاميذي الذينَ أُريدُ أنْ أُعَلِّمَهُم الخَيال
- اطلاقُ النارِ على القِدّاح .. في نارنجةِ روحي
- منذُ الانفجارِ العظيم ، وإلى هذهِ اللحظة
- يحدثُ هذا في أرْذَلِ العُمْر .. في هذا الجزءِ من العالم
- أُمٌّ للتَذَكُّرِ .. أُمٌّ للنسيان
- الآباءُ على الجُرْفِ ، والأطفالُ يعبرونَ الروحَ ، بسلامٍ دائ ...
- نشيدُ البلادِ الحزينة
- غرقى الأجلِ الطويل


المزيد.....




- ما أهداف إسرائيل في سوريا؟ وما خيارات الشرع للرد؟
- الإمارات تدين الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا
- نتنياهو يشن هجوما مفاجئا و-ناريا- على قطر ويدعوها للتوقف عن ...
- ألدريتش أميس: قصة أخطر عميل مزدوج في تاريخ الولايات المتحدة ...
- مقتل جندييْن إسرائيليين وإصابة أربعة آخرين في انفجار داخل نف ...
- جريمة عائلية مروّعة تهزّ مصر.. شاب يذبح شقيقته بسبب خلافات أ ...
- ساحات اللعب ليست حكرا على البشر.. 3 دببة تستولي على أرجوحة ل ...
- مصر.. تلوث بترولي مجهول المصدر في البحر الأحمر
- مساع أوروبية لاحتواء الرسوم الأمريكية
- تقارير عن حريق ضخم قرب محطة للطاقة بمدينة كراج الإيرانية (في ...


المزيد.....

- في منع الطبقة العاملة من قيادة الثورة. / التيتي الحبيب
- الحركة النقابية للشغيلة في تونس وتلازم البعدين الوطني والاجت ... / خميس بن محمد عرفاوي
- الاتحاد العام التونسي للشغل والشراكة في بناء الدولة الوطنية: ... / عائشة عباش
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من مطالب الحركة العمالية / سعيد العليمى
- الحركة العمالية والنقابية في اليمن خلال 80 عاماً.. التحولات ... / عيبان محمد السامعي
- الحركه النقابيه العربيه :افاق وتحديات / باسم عثمان
- سلطة العمال في ظل الأزمة الرأسمالية / داريو أزيليني
- إيديولوجية الحركة العمالية في مواجهة التحريفية / محسين الشهباني
- الحركة النقابية في افريقيا وميثاقها / كريبسو ديالو
- قراءة في واقع الحركة النقابية البحرينية / إبراهيم القصاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 1 أيار - ماي يوم العمال العالمي 2019 - سبل تقوية وتعزيز دور الحركة النقابية والعمالية في العالم العربي - عماد عبد اللطيف سالم - عُمّالٌ .. وعيدٌ .. و فائضُ قيمة