أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أفنان القاسم - رسالة دون ود إلى عبد الفتاح السيسي














المزيد.....

رسالة دون ود إلى عبد الفتاح السيسي


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 6223 - 2019 / 5 / 8 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أمك يهودية، هذا ما أحب إلى نفسي كأمي، لكن خالك الإسرائيلي ضابط كبير من ضباط الموساد، إنه الجواب على الكثير من علامات الاستفهام. بدأ ذلك عندما رفعك إلى رتبة مارشال من أطحت به، محمد مرسي، نعم، محمد مرسي، أول رئيس مصري مدني أتى بانتخاب منذ الفراعنة، ليظهر ترتيب تتويجك من داخل الجيش بعمالة بعض ضباطه، وهذا شيء طبيعي من جيش يأخذ رواتبه من الخزينة الأمريكية ليقمع المصريين لا ليحميهم، وليتحول كل ضباطه إلى تجار يبيعون مصر ويشترونها، فتفوق ثرواتهم ثروتك التي هي كل مقدرات الشعب المصري. ضباط الجيش المصري موساديون كخالك، وبعد ذلك كابنك محمود السيسي، الذي صعد بأمرك أيها الرئيس العبيط (انت بتقول مش أنا! انت بتستعبط مين؟) إلى أعلى المراتب في مركز مخابراتك، لتكون له مهمتان، الأولى تثبيتك في الحكم إلى أقصى أجل، والثانية فبركة الإرهاب الذي جئت باسمه بكل الاساليب وشتى السبل. محمود ابنك هو الذي أشرف على حملة انتخابك الثاني و... الأول، فساق المصريين كما تساق البغال والحمير بطبول الشيخ حسب الله، وللذين فكروا مثلي أسهل أداة لمواجهتهم التزوير، وهو الذي خطط لك بعد أن عدل الدستور، وبدل مدتك من أربع سنين إلى ست، وضمن بقاءك لفترة ثالثة حتى العام 2030، أيها الرئيس العبيط (انت بتقول مش أنا! انت بتستعبط مين؟) خالك الضابط الإسرائيلي الموسادي أتى بك من بعيد بعيد، فمن أنت يا خرع؟ وابنك الضابط المصري المخابراتي ذهب بك إلى بعيد بعيد، فمن هو يا خرعين؟ كلاكما، أنت وابنك، هنا، لسبب بسيط، إسرائيل تريد حدودًا هادئة مع مصر، بعد تجربة ما بعد مبارك، كحدودها مع الأردن، كحدودها مع لبنان، كحدودها من فوق الجولان، كحدودها مع غزة، ولما لا ينفع التكتيك ضرب غزة لتحقيق حسابات تخدم الطرفين على حساب القتلى من الطرفين، أقول من الطرفين، فللقتلى من الطرفين أمهات عواطفهن واحدة. ولتكون حدود إسرائيل مع مصر هادئة، قمعتَ كل التحركات الشعبية تحت غطاء قمعك للإخوان المسلمين، وكممت الأفواه، ومارست لعبة هذا قبطي وهذا مسلمي، نفس لعبة بلطجية سيء الذكر سابقك، وفي سيناء تركت كل شيء للإسرائيليين ليلعبوا لعبة الغميضة، أقصد الإرهاب، وهنا نعود إلى شكر خالك الإسرائيلي الضابط العبيط مثلك على حمرنة شاطرة سيؤيدها الأمريكان بالطبع، فهي لا تكلفهم شيئًا، وتكلف المصريين أطنانًا من الغاز تسيل مجانًا حتى موانئ حيفا.


الإضرابات والمظاهرات ليست دلعًا كما تقول يا سيسي، هذه وتلك جوهر الديمقراطية التي باسمها تصل إلى مآربك القمعية على يد المحروس ابنك تارة، وأيادي المجرمين ضباطك تارة، أولئك الذين أتوا بك بأمر خالك مشكور (الله لا يشكره!)، والذين ضمنوا تعديل الدستور بأمر ابنك محمود (الله لا يحمده!)، ليكونوا بدباباتهم أينما يكون الشعب، تحت كلمات مصدية مثل "دول أبناء الوطن -أنت تتكلم عن الجنود- من حقهم حماية الوطن وأمن المواطنين"، بينما أمن المواطنين وحماية الوطن على الحدود، حماية كل جيش في دولة حقوق لها حدود تدافع عنها، وحماية الوطن منك يا كاره الوطن باسم حبك للوطن وحبك للوطن أوامر من واشنطن وتل أبيب تنفذها! أنا أقول وأعيد القول لا أريد أن أقوم بأي انقلاب على أي أحد، وأنت اليوم رئيس حسب الأعراف الدولية، رئيس مصنوع من كرتون رئيس مزيف رئيس مغتصب، صحيح كل هذا، إلا أنك تبقى رئيسًا، وبوصفك رئيسًا ستكلِّفُ هذه المرة كما اقترحت وأقترح أربعة من حكماء مصر النزهاء، ليس الفهلوي ابنك أبو صلعة متلك، ليصيغوا دستورًا جديدًا عماده منظمات المجتمع المدني، وستنسحب بعد ذلك بسلام وأمان إلى تل أبيب تنعم بشمسي القديمة في حضن خالك.


مصر المختنقة تريد أن تتنفس، تريد أن تحيا، تريد أن تفرح، ولن تتنفس، لن تحيا، لن تفرح إلا بالحريات، ولن تكون الحريات إلا بالاقتصاد الذي عماده وادي النيل الحبيب، بالزراعة كتخصص، وبباقي تخصصات العواصم الخمس الفذة، بالتبادل كتكامل، ومع الانفجار الديمغرافي القريب القادم ليس هناك من حل آخر، التخصص والتبادل، وإلا زحف المصريون من الجوع من حدودك التي تريدينها هادئة يا إسرائيل إلى قلبك وخنقتك، عند ذلك لن ينفعك ترقيع الدستور المصري الخبابيص، ولا ترضيع الجيش المصري حاميك، ولا تربيع السيسي في الحكم حتى العام 2030، حتى يوم القيامة اللهم آمين.



#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة دون ود إلى بنيامين نتنياهو
- رسالة ود إلى سلمان بن عبد العزيز آل سعود
- رسالة ود إلى علي خامنئي
- رسالة ود إلى تيريزا ماي
- رسالة ود إلى الرئيس إيمانيويل ماكرو
- رسالة ود إلى دونالد ترامب
- التراجيديا الإنسانية الديوان وقصائد أخرى
- التراجيديا الإنسانية 9
- التراجيديا الإنسانية 8
- التراجيدية الإنسانية 7
- التراجيديا الإنسانية 6
- التراجيديا الإنسانية 5
- التراجيديا الإنسانية 4
- التراجيديا الإنسانية 3
- التراجيديا الإنسانية 2
- التراجيديا الإنسانية 1
- سارة
- مريم
- فاطمة
- عزف منفرد على كمنجة جمال خاشقجي


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أفنان القاسم - رسالة دون ود إلى عبد الفتاح السيسي