أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفنان القاسم - عزف منفرد على كمنجة جمال خاشقجي














المزيد.....

عزف منفرد على كمنجة جمال خاشقجي


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 6042 - 2018 / 11 / 2 - 21:48
المحور: الادب والفن
    


(1)

مَنْ أنتَ حتى نقطفَ الوردَ مِنِ البشاعةْ؟
أنتَ الجمالْ!

مَنْ هوَ حتى نقطعَ الشوكَ مِنِ الشناعةْ؟
هوَ الجلالْ!

الجمالُ لما يكونُ الجمالْ
والجلالُ لما تُفْقِدُهُ الفظاعةُ معناهْ

في ليلةٍ مِنِ الليالي
كان طائرُ الليلِ يغني


(2)

الجريمةُ شنيعةٌ لأنكَ الجميلْ
الجريمةُ بديعةٌ لأنهُ الدميمْ

بيدِ القمرِ تُرْتَكَبُ الجريمتانْ
الواحدةُ في الليلِ والثانيةُ في البرتقالْ

الحامضُ يطعنُكَ في قلبِكْ
لما يطبعُ يهوذا قبلتَهُ على خدِّكْ

الحدائقُ لا تحبُ لُجَيْنَ الأضاليا
الحمائمُ لا تحبُّ جازَ يافا


(3)

أَحَبَّكَ العالَمُ بعدَ أن قلتَ لهُ الوداعْ
كَرِهَهُ العالمُ بعدَ أنْ قالَ لهُ السلامْ

الأرصفةُ كانتْ بلا شوارعْ
أشجارُ الكستناءِ كانتْ بلا أقدامْ

البيوتُ كانتْ بلا نوافذْ
أثداءُ النساءِ كانتْ بلا أجسامْ

الباراتُ كانتْ بلا كحولْ
كرومُ الحربِ كانتْ بلا ألغامْ


(4)

ستعيدُ الأجنحةَ المُقَطَّعَةَ إلى الطيورْ
سيخنقُ الطيورَ كي لا تعيدَ أجنحتَهَا إليها

حتى الطيورُ الكاسرةُ التي منها الصقورْ
حتى الصبايا الحالماتُ اللاتي يغرنَ من عشيقاتِكَ ولأجلِ سِوارٍ يعرينَ الدنيا

هل ترى في السماءِ الغمامَ الأسودْ؟
هل تسمعُ نَواحً أمِّكْ؟

هلْ لمْ تزلْ تحبُّ العطورْ؟
هلْ لم تزلْ تبتسمُ لوحدِكْ؟


(5)

في الدُّجى ضوءٌ هو موتُكْ
في القمحِ ذَهّبٌ هو خِنْجَرُهْ

دونَ الدُّجى لنْ ترى الخِنْجَرْ
دونَ القمحِ لنْ يصوغَ الموتْ

رَقَصَ الموتُ على حافةِ الخِنجرِ وأنتَ تغني
كانتْ طريقتُكَ عندما تريدُ النومْ

تغني للطفلِ الذي فيكَ لينامْ
فيغادرُ الرجلُ ويبقى الطفلْ


(6)

تَرَكْتَهُمْ يجيئونْ
تَرَكَهُمْ يذهبونْ

الذئابُ أحنُّ عليكَ منهم وأرحمْ
الرياضُ تاريخُ الوحوشْ

واشنطنُ أنيابُهَا
أنقرةُ أسنانُهَا

باريسُ مخالبُهَا
برلينُ بتهوفِنُهَا


(7)

ماذا ستقولُ للحقيقةِ عنهْ؟
ماذا سيقولُ للكَذِبِ عنكْ؟

نَطَقَ الكّذِبُ بالحقيقةْ
وجعلَ منهُ قدمَكَ اليمنى التي قَطَعَهَا ليمشي بها

وجعلَ منهُ قدمَكَ اليسرى التي زَرَعَهَا
فنبتتْ للوردِ أنيابْ

وَمِنِ التفاحِ انبثقتْ مخالبْ
وَبَدَلَ اللوزِ تفتَّحتْ أمواسْ


(8)

كمْ تدفعُ لقاتِلِكَ كي يحمِيَكْ؟
كمْ يدفعُ لحاميهِ كي يقتُلَكْ؟

للصقورِ في الكونجرسِ أسنانٌ ذهبيةْ
قويةْ

تقضمُ بها الأممَ والتفاحْ
تطحنُ بها المدنَ والبلدانْ

وفي الليلِ قبلَ أنْ تذهبَ إلى النومِ مَعَكَ في فضائِكْ
تُنَظِّفُهَا لِتُبْرِقَ بِبُرَازِكْ


(9)

هل تركتَهُمْ يقتلونَكَ لتذهبَ إلى زُحَلْ؟
هل أمرَهُمْ بقتلِكَ لينزلَ في بئرْ؟

سيفتحُ العذارى في الماءْ
لهذا قتلَكْ

ستفتحُ الأبوابَ في السماءْ
لهذا قتلتَهْ

الريحُ قبرُكْ
المطرُ قبرُهْ


(10)

سَلِّمْ لي على الضحيةِ القادمةِ يا جمالْ
سَلِّمْ لي على الرمانْ
نِ
لما يضحكْ

سَلِّمْ لي على التفاحْ
حِ
لما يفرحْ

سَلِّمْ لي على الإجَّاصْ
صٍ
لما يمرحْ

سَلِّمْ لي عليها كُلِّهَا
وقبِّلْهَا
من شفاهِهَا

داعبْ نهودَهَا
اغرَقْ في خصورِهَا
اصطدْ طيورَهَا

صَلِّ على بطونِهَا
وَصِرْ إلهًا
إنْ أنتَ رفضتَ الصلاةْ
لأصلي لكَ
وأسجدْ



#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا لا أُطاق أنا لا أُحتمل
- أضواء أوتاوا
- صلوات سياسية ونصوص متنوعة الكتاب
- الإخفاقات الذريعة ونصوص متنوعة الكتاب
- الإخفاق الذريع 15
- الإخفاق الذريع 14
- الإخفاق الذريع 13
- الإخفاق الذريع 12
- الإخفاق الذريع 11
- الإخفاق الذريع 10
- الإخفاق الذريع 9
- الإخفاق الذريع 8
- الإخفاق الذريع 7
- الإخفاق الذريع 6
- حوار الحضارات يتبعه لندنيات النص الكامل
- أغانٍ إلى حفيدتي الملكة مارجو الديوان
- أغانٍ إلى حفيدتي الملكة مارجو 10
- أغانٍ إلى حفيدتي الملكة مارجو 9
- أغانٍ إلى حفيدتي الملكة مارجو 8
- أغانٍ إلى حفيدتي الملكة مارجو 7


المزيد.....




- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...
- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفنان القاسم - عزف منفرد على كمنجة جمال خاشقجي