أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أفنان القاسم - رسالة ود إلى الرئيس إيمانيويل ماكرو














المزيد.....

رسالة ود إلى الرئيس إيمانيويل ماكرو


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 6216 - 2019 / 4 / 30 - 13:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فرنسا بلدي وبلدك التي نحب أكثر ما نحب في الوجود لا تريد هذا الحب إن لم نفعل لها شيئًا ينقذها مما هي فيه من تعاسات آخر أزمان الرأسمالية، فهل وصفاتك التي أملتها عليك حركة الصدريات الصفر تنفعها؟ ما أعلنته حتى اليوم ترقيع بترقيع، أنت صاحب أكبر سلطات تنفيذية في العالم كرئيس، ويا للعجب، لأنك تتصرف كرئيس لكمشة من الفرنسيين لا لكل الفرنسيين، الدولة ورأس المال لهذه الكمشة، فمن يملك الثاني يملك الأولى، وقد تحولت الأولى إلى مؤسسات تحكمها باسم الجمهورية كلاب الحراسة. نعم، لكت ولاك كلاب حراستك مثلك اسم الجمهورية كما لو كانت عاهرة في بيغال، بينما كان عليك وعليهم أن تقولوا الدولة أو تقولوا النظام الذي لا فرق بينه وبين نظام أسد إلا في الشكل، وما نشاهده كل سبت من إجراءات. بينما الحلول تبدأ بالنظام وتنتهي، وهي تبدأ بتبديل كلاب حراستك من تعيين إلى انتخاب، كما يجري في عدد من البلدان الأوروربية، وفي أمريكا الشريف ككلب حراسة من الشعب وإليه يقال لأقل غلطة، وينتخب غيره، ولا يبقى إلى الأبد موظفًا من المهد إلى اللحد كموظفيك، ولا يُستثنى عن غيره بالامتيازات والرواتب. النظام الديمقراطي كما أراه يبدأ بالانتخاب وينتهي، وعلى أساس منظمات المجتمع المدني، لا كرنفالات الكذب والدجل والتدجين كما يجري عند كل انتخابات لإيهام الشعب بأنه اختار ممثليه بينما هو يساق لاختيارهم ولتجريده من إرادته طالما أن كل شيء يتم على حسابه باسم أغلبية وأقلية، وكل شيء تشريعي لا يمشي دون تنفيذك: إنها الدكتاتورية الحديثة في أحسن صورها! لهذا يجب تجريدك كرئيس من كل صلاحياتك، فهل أنت ملك أم رئيس؟ وإعادة توزيع هذه الصلاحيات دون المساس بحقين متساويين، حق الرأسمالي وحق اللارأسمالي.


بخلق هذا النظام العادل ننهي أكبر المعضلات التأسيسية في الحكم أخي إيمانيول، ونعيد للفرنسيين حرياتهم الحقيقية القائمة على ديموقراطية اجتماعية لا ديمقراطية انتخابية هي وهم الحرية، وبهذه الديمقراطية الاجتماعية نجدنا في صميم نظرية روبنسون كروزو الخاصة بالإنتاجية التي تعرفها تمام المعرفة، القائمة على التخصص والتبادل لاقتصاد أكثر رفاهية، فبالتخصص ننتج أكبر كمية مما لدينا من مصادر إنتاجية تكون فيها فائدة اجتماعية ترفع من مستوى الحياة بالتبادل التجاري، ونلبي بذلك المطلب الإشكالي لقوة الشراء، وبالتالي قوة الاستهلاك. لكن المعضلة الكبرى تبقى لفرنسا، ألا وهي كثرة العرض مقابل قلة الطلب، وتنويع التبادل مقابل تحديد المصادر، بينما من الممكن تجاوز ذلك في شرق أوسط جديد، يجعل من الطلب أضعاف ما هو عليه، ومن المصادر ما يكفي فرنسا في كل صناعاتها.


الشرق الأوسط الجديد ورشة عمل عالمية قبل أن تكون محلية أخي إيمانيول، إنه مفتاح حلك لكل المشاكل التي يواجهها الجيليه جون وكل المجتمع الفرنسي، فبالبناء هناك نزيل البؤس اليومي بالإنتاج هنا، ونؤسس لعلاقات دولية جديدة، تلعب فرنسا فيها الدور الذي تستحقه على مستوى المعمورة، وليس فقط على مستوى أوروبا.



#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة ود إلى دونالد ترامب
- التراجيديا الإنسانية الديوان وقصائد أخرى
- التراجيديا الإنسانية 9
- التراجيديا الإنسانية 8
- التراجيدية الإنسانية 7
- التراجيديا الإنسانية 6
- التراجيديا الإنسانية 5
- التراجيديا الإنسانية 4
- التراجيديا الإنسانية 3
- التراجيديا الإنسانية 2
- التراجيديا الإنسانية 1
- سارة
- مريم
- فاطمة
- عزف منفرد على كمنجة جمال خاشقجي
- أنا لا أُطاق أنا لا أُحتمل
- أضواء أوتاوا
- صلوات سياسية ونصوص متنوعة الكتاب
- الإخفاقات الذريعة ونصوص متنوعة الكتاب
- الإخفاق الذريع 15


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أفنان القاسم - رسالة ود إلى الرئيس إيمانيويل ماكرو