أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أفنان القاسم - رسالة ود إلى سلمان بن عبد العزيز آل سعود














المزيد.....

رسالة ود إلى سلمان بن عبد العزيز آل سعود


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 6222 - 2019 / 5 / 6 - 13:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ريتا هيوارث، هل تذكرها أخ سلمان؟ أنت لن تنساها، كانت حبيبتك في الخمسينات من القرن الماضي، وكانت حبيبتي، أنت غطيتها بالذهب والألماس، وأنا درست الإخراج السينمائي لأعمل لها الأفلام، لكنها خدعت كلينا عندما فضلت الزواج من علي خان. قصتك المدوخة معها هي نفس قصتي، وبعيدًا عن السياسة هي إمكانية عدم المستحيل، وإنسانية عدم انهزام العواطف في مهب الريح، لكنك جعلت المستحيل لشعبك ديدنًا، والانهزام دينًا، بإرادة السياسة عليك، فالسياسة قحبة أخي سلمان، ليست الحلم الذي كانته ريتا هيوارث، والمسجد مع السياسة ماخور، تورطت معها، وصارت الأمور في السعودية الحبيبة الأولى لي ولك تجري مجرى المجاري العطنة الفائحة برائحة الدين لا كما هو الدين، المزيجة خاصة برائحة النفط لا كما هو النفط، وكل ما يحاك في مركز المخابرات الأمريكية في سبيل السيطرة عليه البادئة بالسيطرة عليك، إنها السياسة وإنه الغائط وإنهما واحد لما يغرق قصرك فيهما ويصبح ترفك قبرك ومجدك قرارات هلاكك، فلم تعد سلمان الذي أَحَبَّ مثلي نفس الحبيبة، بل ممثل كمبارس لا شأن له في هوليود.


أنا أريدك أن تكون ملكًا عن حق وحقيق، فأعيد إليك عواطفك الحقيقية، وأجعلك بالفعل كما يقول الدجالون لك ملك الإنسانية، وذلك بقعودك أنت وأنجالك على رأس المملكة إلى الأبد في قصرك كقعود ملكة الإنجليز في قصرها، هي فهمت أن الحريات أغلى ضمان، وأنت ستفهم ما فهمت أن الحريات أغلى أغلى ضمان، لأن هذا الزمن زمن الفهم لمن لا يفهم من الملوك بعد أن يفهم تكنوقراط البيت الأبيض الذين يديرونك، وأنت بذلك ترضيهم وترضي السعوديين، الجدل أمر واقع بين التاريخ السعودي والتاريخ الأمريكي، جدل المصالح هذا صحيح، ولكن كذلك جدل الأحلام، فهل ريتا هيوارث غير أحدها؟ وهل مكة غير دينها اينما كانت الصلوات في الدنيا إليها؟ لهذا أخي سلمان لتكون مليكًا، على مكة أن تكون مليكتها، وذلك بتأسيس فاتيكانها كما أقترح كروما، فالدين لله في فضائه والله لمكة في فضائها، نبدأ منها كما جاء في مشروعي الذي تعرفه تمام المعرفة، فنحقق بغمضة عين تبديل نظامك بنظام دستوري ديمقراطي فعلي لا ضحك على اللحى بإصلاحات ولدك والعياذ بالله من ولدك، القاصر ولدك في عقله، كل ما يريد أن يفعله هذيان، فهل هذا الأمريكي الملتاث ولدك؟ يعرف الأخ دونالد ما لا تعرف على ما يبدو، ربما كان من ضلعه، لكني سأمنع تنفيذ ما يريد من شر مستطير بإرادة السعوديين، فلا يكون ملكًا من بعدك.


رمضان كريم أخ سلمان، غير أنك عندما تقول في رسالة تهنئتك للسعوديين والمسلمين "وبعدَما ابتُلِيََ العالَـمُ بآفَتَيِ التطرُّفِ والإرهابِ انبرَتْ المملكةُ متصديةً لهما بكلِّ قُوةٍ وعَزمٍ، داعيةً إلى الحوارِ والبُعدِ عن العُنفِ، وتجفيفِ منابعِ الإرهابِ واستئصالِه من جُذُورِهِ"، تنسى أنك رب التطرف والإرهاب، بينما الحوار الفعلي هو الحوار معي كمواطن عالمي وكإنساني سعودي، وتجفيف منابع الإرهاب واستئصاله فعلان يبدآن من عندك، فنجعل الإرهاب السعودي أول ما نجعل الديني أول ما نريد النفطي أول ما نرمي باختصار الحياتي أول الأول في خبر كان.




#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة ود إلى علي خامنئي
- رسالة ود إلى تيريزا ماي
- رسالة ود إلى الرئيس إيمانيويل ماكرو
- رسالة ود إلى دونالد ترامب
- التراجيديا الإنسانية الديوان وقصائد أخرى
- التراجيديا الإنسانية 9
- التراجيديا الإنسانية 8
- التراجيدية الإنسانية 7
- التراجيديا الإنسانية 6
- التراجيديا الإنسانية 5
- التراجيديا الإنسانية 4
- التراجيديا الإنسانية 3
- التراجيديا الإنسانية 2
- التراجيديا الإنسانية 1
- سارة
- مريم
- فاطمة
- عزف منفرد على كمنجة جمال خاشقجي
- أنا لا أُطاق أنا لا أُحتمل
- أضواء أوتاوا


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أفنان القاسم - رسالة ود إلى سلمان بن عبد العزيز آل سعود