أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - ثورة الشعب السوداني .. الحذر من - حصان طروادة -














المزيد.....

ثورة الشعب السوداني .. الحذر من - حصان طروادة -


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6221 - 2019 / 5 / 5 - 23:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من على ضفاف نهرالنيل، نهضت قوى اليسار السوداني بانتفاضة عسكرية رافعة رايات حمر لتكبح ذلك التخلف وتلك القوى الظلامية الجاثمة على صدر الشعب. ذلك كان في تموز 1972 قبل اكثر من اربعين عاماً مضت. وعندما انتكست تلك الانتفاضة الثورية للاسف الشديد راح ضحيتها قادتها البواسل، ومناضلون شيوعيون "عبد الخالق محجوب، وشفيع الشيخ من قادة الحزب الشيوعي السوداني، وكوكبة من الضباط البواسل. هاشم العطا ورفاقه . ان ما احاطتها من ظروف وتكالب القوى الرجعية صاحبة الارث المعادي للشعب، عربية وغير عربية، هي التي حالت دون انتصارها.
بيد ان جذورها ظلت كجمر تحت الرماد. وظل ثوارها متعهدين لشعبهم بتقديم جواباً على اخفاقها الذي رافقها ومدى اتعاضهم من مألها المؤسف.. وبنضال وصمود وحكمة ودراسة لمفاعيل ومناسيب الارهاصات الثورية. اقدم الثوار الشجعان الشيوعيون السودانيون على قرع اجراس الثورة مرة اخرى. فاستجاب كادحو السودان والقوى السودانية الوطنية الاخرى المتمثلة بـ"اعلان الحرية والتغيير". حيث انفجرت الجموع الغاضبة لتفجر ثورة 19 ديسمبر الرائدة. وكما اسلفنا بان القوى المعادية للحرية والديمقراطية كانت قد تكالبت عندما شعرت ان الشعب سيمسك بزمام اموره في الثورة الاولى في تلك الايام.
تحاول ذاتها اليوم لتطبيق ذلك السيناريو بعينه ضد ثورة 19 ديسمبر 2018 لكونها بصدد قلع جذور الحركة الاسلامية المتمثلة بـ " البشير" ورهطه الفاسد. لذا احسن الحزب الشيوعي السوداني موقفاً عندما اصرعلى ايقاع ادائه الثوري الذي تجلى برفضه لاي ايادي عسكرية تشارك في مسك عنان الثورة، و جل تلك الايدي من انصار واعوان الدكتاتور "البشير". فالحذر من "حصان طروادة" . ان اصرار العسكرعلى اخذ رئاسة مجلس السيادة الانتقالي السوداني ينم بوضوح عن نوايا مبيتة للانقلاب على الثورة. او في اقل تقدير حرف مسارها الديمقراطي. ان المعطيات والقرائن التي تطفح بها الساحة السياسية السودانية، تعزز القناعة بذلك، لاسيما ما ورد خلال التصريح المتعجرف الذي ادلى به نائب رئيس المجلس العسكري " حميدتي" والذي اعتبر قوى الحرية والتغيير بـ { الفوضوية وغير الصادقة } كما كانت لهجته مليئة بالتهديد المبطن. ناهيك عن تفاوضه مع قوى كانت متفرجة اذا لم نقل متناغمة وبعضها كانت مشاركة في مراحل سابقة مع نظام البشير المقبور. زد على ذلك ذهابه الى بعض القبائل السودانية لغايات مريبة.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منهج سياسي لايبقي للاصلاح سوى نصفه
- في العراق - كابينة يا كابية.. حل الكيس واعطينا -
- في مذهب الفاسدين.. الفساد فرض عين
- - سائرون والفتح - .. تعددت الاجتماعات والنتائج معطلة
- الترابط الجدلي بين المحاصصة والتوافق
- حكومة عبد المهدي..- شاهد ما شافشي حاجة-
- ايقاع سياسة واشنطن وصداها في العراق
- العملية السياسية ... اصلاح ناهض ومحاصصة منفلتة
- ترقب ساخن بغياب الكتلة الاكبر الحاسمة
- الكتلة الاكبر على وشك العوم .. ولكن !!
- مخاض الكتلة الاكبر يحاصره شبح المحاصصة
- وفق نظرية الاحتمالات.. ستشكل الكتلة الاصغر الحكومة العراقية
- الديمقراطية في العراق.. غدت طريد بلا ملاذ.
- الحراك الجماهيري .. اطروحة الثوار نحو التغيير
- تشكيل الحكومة العراقية بين خط الشروع وخط الصد
- الدعاية الانتخابية.. غايتها ثمنها حصيلتها
- الانتخابات العراقية ونظرية الاحتمالات المفاجيئة
- مبدأ التداول السلمي للسلطة.. من اين يبدأ ؟
- تصريحات ايرانية مأزومة ونوايا ملغومة
- ائتلافات انتخابية .. ولكن


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - ثورة الشعب السوداني .. الحذر من - حصان طروادة -