أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - - سائرون والفتح - .. تعددت الاجتماعات والنتائج معطلة














المزيد.....

- سائرون والفتح - .. تعددت الاجتماعات والنتائج معطلة


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6169 - 2019 / 3 / 10 - 15:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يسير العمل السياسي الرسمي في عراق اليوم بخطى وئيدة مراوحة. متوازياً مع خراب متصاعد على مختلف المسارات و يمكن ان توصف حركته بالمقيّدة. وهنا تكمن عقد المحنة السياسية المستعصية في بلادنا. ومن الفيد القول بان هذه القيود قد فرضتها الخلافات التي هي الاخرى جاءت بها الاجندات الخارجية على الاغلب الاعم، غير انها لن تمر بيسر. وذلك بفعل تصدي قوى الاصلاح لها، معلوم هنالك فعل " محنّك " ذو قدرة على التعطيل، قطعاً انه ليس من صناعات محلية فحسب لما تعلنه ايحاءاته وتضليل وجهته الماكرة، لتعويق ما تتمخض عنه الاتفاقات حيال مقاربات الحلول لاشكالات الكابينة الحكومية وملحقاتها، التي تعنى بالاصلاح وتغيير النهج السياسي العليل الذي مد حاله على عموم مفاصل الدولة العراقية الخاوية.
ان قوى الاصلاح قد تلقت موقفاً صادقاً من جماهيرها التي جعلتها في صدارة الفائزين في الانتخابات البرلمانية، وبملموسية اكبر قد وضعتها على سكة سالكة نحو الاصلاح والتغيير، رافق ذلك تفاؤل جماهيري واسع، في استكمال مسيرة معالجة ما تبقى من هيكل العملية السياسية وتطهير مضامينها من الفساد والفشل، وكذلك انهياراركان السيادة الوطنية التي اخذت تأكل ما تبقى من الدولة العراقية. وفي الحصيلة اكسب قوى الاصلاح الارجحية لتكون الكتلة البرلمانية الاكبر صاحبة الحق في تشكيل الحكومة. ومن البديهي ان تستفز الاوساط والدوائر المتمسكة بالسلطة ومواقع النفوذ ونهب المال العام.فراحت تستنفر كافة ادواتها ومفاعيلها واستنهاض حلفائها الداخليين والخارجيين على حد سواء، بغية تعطيل دواليب عجلة الاصلاح.
وتتكامل صورة التعطيل المقصود من قبل اعداء الاصلاح جلية في سد المنافذ امام حركته الماضية، من خلال ما يسمى بالتوافق الذي يتجلى في كثرة الاجتماعات بين اكبر كتلتين دون ان تُلمس اية نتائج عنه، تواصلاً مع الالتفاف الذي ابعد كتلة "سائرون" عن ان تأخذ حقها في النهوض بمهمة الكتلة البرلمانية الاكبر. وان سائل من انصار "سائرون" يسأل بحرص : عما الذي جعل كتلة سائرون لم تتشبث في حقها الدستوري بكونها هي التي حققت اعلى الاصوات في الانتخابات، فضلاً عن انضمام كتل سياسية وطنية واسلامية اخرى معها، في اطار " تحالف الاصلاح والاعمار " ؟!.
وبذلك قطعاً ان تتمكن من الاستجابة لطموحات جمهورها خاصة والشعب العراقي بصورة عامة الذي بنى امالاً على فوزها لغاية تحقيق الاصلاح الجذري لاوضاع البلاد المتداعية، علماً لايوجد اي معوق دستزري اوقانوني يمنعها عن الثبات على ممارسة دورها ككتلة اكبر، بدلاً ان "تستدرج" تحت ضلال ما سمي بالتوافق. وبالتالي تقبل بان تكون " نصف " كتلة اكبر، عذراً لهذا التعبير، لتشارك في تكليف رئيس وزراء. بات يميل حيث ما مال ضغط الكتلة التي يراها تمتلك تاثيراً اقوى في البرلمان. بسبب انه غير منتم لكتلة نيابية معينة. بصرف النظر عن ان ذلك سيبرر مواقفه المقبولة لدى طرف دون رضا الطرف الاخر ام لن يبرر.
ومن تعدد الاجتماعات بين، سائرون، والفتح، والتي لم نر نارها ماعدا دخانها، هي تلك الاجتماعات الاخيرة ذات الطابع المعطل والتخديري على الاكثر، والتي قيل عنها في وسائل الاعلام، بانها تعقد بهدف تقاسم المناصب والوظائف بين الكتلتين. الامر الذي دفع بعض حلفاء الطرفين الى التعبير عن عدم رضاه بل والتمحور المعاكس. وهنا خلقت ثغرة جديدة اضافية من شأنها زيادة تعكير المناخ السياسي، مع ذلك كان ومازال الامل معلقاً على قوى الاصلاح وليس غيرها ان تعالج الانهيار الحاصل في عموم الدولة العراقية، فهل من نهاية لهذه المطاولة التي لاتبدو نهاية لها، ما عدا تواصل الاجتماعات غير المنتجة والتي صعد مستواها الى الرئاسات الثلاث والتي افصحت هي الاخرى مقدماً عن كون الاجتماعات " تشاورية" ليس الا ، لتنأى بنفسها عن اية استمرار للابقاء على خراب البلد. اذن اقتضت المكاشفة وتحديد المسؤولية التاريخية بعهدة من ؟ . الذي يعيق عملية الاصلاح والتغيير.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الترابط الجدلي بين المحاصصة والتوافق
- حكومة عبد المهدي..- شاهد ما شافشي حاجة-
- ايقاع سياسة واشنطن وصداها في العراق
- العملية السياسية ... اصلاح ناهض ومحاصصة منفلتة
- ترقب ساخن بغياب الكتلة الاكبر الحاسمة
- الكتلة الاكبر على وشك العوم .. ولكن !!
- مخاض الكتلة الاكبر يحاصره شبح المحاصصة
- وفق نظرية الاحتمالات.. ستشكل الكتلة الاصغر الحكومة العراقية
- الديمقراطية في العراق.. غدت طريد بلا ملاذ.
- الحراك الجماهيري .. اطروحة الثوار نحو التغيير
- تشكيل الحكومة العراقية بين خط الشروع وخط الصد
- الدعاية الانتخابية.. غايتها ثمنها حصيلتها
- الانتخابات العراقية ونظرية الاحتمالات المفاجيئة
- مبدأ التداول السلمي للسلطة.. من اين يبدأ ؟
- تصريحات ايرانية مأزومة ونوايا ملغومة
- ائتلافات انتخابية .. ولكن
- اقامة الدولة المدنية .. تنضج على نار هادئة.
- السلم في كردستان
- البرلمان العراقي جعل الديمقراطية تمشي بلا قدمّّ!!
- لمن ستقرع الاجراس عند راهنات النصر؟؟


المزيد.....




- -مستوطنون إسرائيليون- يخربون موقعا أمنيا في الضفة الغربية وي ...
- -عثر على المشتبه به ميتًا-.. مقتل رجلي إطفاء في إطلاق نار بو ...
- بكين تستضيف أول مباراة كرة قدم بين الروبوتات في الصين
- بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا ا ...
- ردّا على شروطها لاستئناف المفاوضات ترامب -لن يقدم- شيئا لإير ...
- حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرون
- مستشار خامنئي: إسرائيل بعثت رسائل تهديد لمسؤولين إيرانيين
- تايمز: جواسيس إسرائيليون داخل إيران منذ سنوات وربما لا يزالو ...
- أكسيوس: أوجه حملة ضغط ترامب لتأييد نتنياهو
- هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - - سائرون والفتح - .. تعددت الاجتماعات والنتائج معطلة