أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - السيسي الجديد بعد التعديلات الدستورية!















المزيد.....

السيسي الجديد بعد التعديلات الدستورية!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 6207 - 2019 / 4 / 21 - 03:46
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


السيسي الجديد بعد التعديلات الدستورية!

أيها الجاهل الفاشي، أنت لم تنته بعد من ولايتك، عُهدتك، مدتك الثانية؛ وأمامك ثلاث سنوات.. فكيف تطلب من الشعب تمديدها وكأنك ستصنع معجزات متتالية؟
هل ستبيع بقية الجُزر؟
هل لديك مشروع لمحو أمية الجماهير؟
هل ستزرع ملايين الأفدنة؟
هل ستملأ البحار مصائد لتجعل الأسماك أرخص من التراب؟
هل ستقيم دولة العدل بحفنة من القضاة والمستشارين أنصاف الأميين الظالمين الساديين؟
هل ستُنهي الإرهاب في سيناء بعد خمس سنوات كنت قد وعدت أنها ثلاثة أشهر؟
هل ستنشر قائمة بأسماء الشهداء في سيناء؟
هل ستُفرج عن المتهمين الذين لم تُعرضهم على المحاكمات العادلة، فظلوا شهورا وسنوات في غياهب السجون بدون وجه حق؟
هل ستسدد ديون مصر في السنوات الإضافية التي طلبتها أم ستقترض حتى تتعرض مصر إلى الإفلاس ثم فقدان الاستقلال؟
هل ستبني مستشفيات ومصحات ومراكز بحوث طبية أم ستبني كنائس ومساجد لا يحتاج إليها المؤمنون من مسلمين ومسيحيين؟
هل ستؤسس لإعلام مصري ريادي أم ستظل مؤيدا لأجهل إعلاميين فاشلين؟
هل ستجعل ربة الأسرة المصرية تدعو الله لكَ أم تلعنك إلى يوم القيامة؟
هل سيستيقظ ضميرك وتطالب بالمليارات التي هي في حوزة مبارك وطنطاوي ولصوص وذئاب؟
هل ستساوي بين الأقباط والمسلمين أم سيظل برهامي في حمايتك ودعاة التفرقة يتكاثرون بفضلك؟
هل ستستمر في اختيار حشرات في مؤسسات الدولة، مثل الجاهل علي عبد العال حتى يمرروا كل قوانين الفساد التي صنعها عهدك المشؤوم؟
هل ستعيد مصر إلى وطنها العربي وتأثيرها الذي كان مضرب الأمثال فجعلتها أنت متسوّلة على أعتاب الأثرياء؟
هل ستحاكم قنــّـاصة العيون الذين فقأوا عيون أكثر من 800 شاب بريء في ثورتهم المباركة؟
هل ستكمل انتقامك من شباب الثورة الأطهار الذي أطاحوا بالملعون حسني مبارك، فجعلته أنت وطنطاوي والقضاء الفاسد في حمايتكم؟
هل سترفع من شأن مصر أم ستظل في ذيل الرئيس الأمريكي يحركك كما يشاء؟
هل ستفرج عن السفير البطل المحارب معصوم أم ستذيقه والدكتور يحيي القزاز عذاب الجحيم لمجرد معارضتك؟
هل ستسمح للمصريين بالاحتجاج السلمي كما في أي مكان في الدنيا يحكمه بشر، أم ستمنع المصري الذي فوّضك بسذاجة أن يخرج إلى الشارع في احتجاج مع ثلاثة أو أربعة صامتين؟
هل سيستمر غرورك المخيف وعروضك التهريجية بأنك طبيب الفلاسفة وأنك يمكن أن تبيع نفسك من أجل المصريين؟
هل فكرت في الفنون والآداب التي انهارت في عهدك بحُكم جهلك وكراهيتك للكتاب والثقافة أم ستعيد لمصر بعضا من دورها الفكري؟
هل ستستمر في دعم قوى الظلام الدينية الدرويشية التي ملأت الفضاءات غباء وحماقة تحت سمعك وبصرك؟
هل سيظل السلفيون في حمايتك لأنهم يرفضون مساواة أقباطنا بأشقائهم المسلمين؟
هل ستحرر سيناء بجيش مصر أم سيظل للكيان الصهيوني السطوة وتصفية معارضيك وتخويف أبناء سيناء حتى يغادروها بدون رجعة؟
هل ستقوم بتصفية جيوب المصريين المثقوبة وتشتري طائرات وفرقاطات وأحدث أنواع الأسلحة ليزداد المصريون فقرًا؟
هل ستعقد ندوات وملتقيات لتلميع نفسك وتنفق عليها الملايين بدون أي فائدة؟
هل ستعيد النظر في سياسة السفه المالي الذي تمارسه فتسير سيارتك على سجاد، وتشتري أحدث سيارات لأعضاء مجلس النواب المطبلين، أم ستتقي الله في أموال شعبك؟
هل فكرت في مليون طفل من أطفال الشوارع الذين نسيتهم خمسة أعوام وجعلت اهتمامك بالأبراج والمعابد والطُرق؟
هل هل مياه النيل ما تزالت ملكية مصرية لم تنقص منها رشفة؟
هل ستطلب من الشقيقة السعودية أن تعيد إلى جيشك الجزيرتين تيران وصنافير أم ستظل عنجهيتك المقززة واحتقارك لوثائق مصر قائمة فتقف في جانب من أغراك بالمال ففرطت في الأرض؟
هل في ذهنك الفارغ ما يملأ عشر سنوات عجاف قادمات مع عهدك القاتم أم ستنهي العصر المصري؟
ألا ترتعش وتنتفض خجلا عندما تشاهد إعلامييك الحمقى الجهلاء الذين جعلوا مصر حالة من السخرية والتفكه والانحدار، فتقوم بثورة إعلامية وقد أصبح إعلامك أحط من كل ما تبثه فضائيات العالم الثالث؟
ألا تتقيأ على الصحف المصرية صباح كل يوم؟
ألا يحمر وجهك خجلا وعارًا عندما تدخل قاعة مجلس النواب وتجد نفسك في حديقة حيوانات بها حفنة صغيرة من البشر النبلاء والباقي قرود تقفز هنا وهناك؟
هل تطلب عدة سنوات حتى يتثبت محمود السيسي كما حدث مع جمال مبارك؟
على أي أساس تطلب بل وتجبر شعبنا المسكين أن يمنحك رقبته أكثر من عقد قبل ثلاث سنوات من انتهاء ولايتك؟ حتى منطق العبيد والأسياد أكرم للمصريين من ازدرائك إياهم؟
ألم يكتشف عشرات الملايين من المصريين طوال سنوات خمس أنك جاهل ومتخلف وسلفي وطائفي وكاذب وناكث للوعد بدءًا من وعدك أنك لن ترشح نفسك، ولن تجدد، وستقضي على الإرهاب، وسترفع مستوى المعيشة، ولن تُحمّل شعبك ما لا طاقة له به، فإذا به يئن ويتوجع.
لماذا تريد تعديلات دستورية سيادية تنتهي بها دولة حرة ومستقلة ذات تاريخ مجيد، فإذا بك تُقزّمها، وتعيدها إلى العصور الأولى؟
من حُسْن حظك أن الحمقى والمنافقين والرقاصين والفاسدين والجبناء من مثقفي مصري يوهمون الشعب أنك عبقري يبني مدنا وعمارات وطرقا حتى لو كانت تعود بالنفع المادي على اللواءات، فيصمت الأغبياء ظنا منهم أن الجنة تحت أقدام عهدك اللعين.
المشهد المصري في الاستفتاء حالة مخزية ومؤسفة ومبكية من العار الذي جلبه حُكمُك، وقد تبرع المصريون بالخوف الذاتي والفزع المكتوم.
صحيح أنك أعظم هدية لأمريكا ولاسرائيل ولكل خصوم أرض الكنانة، لكن المعضلة غير المفهومة أن المصريين يرقصون، ويهللون، ويفرحون، ويغنون في حُب العبودية، وفي بيع وطنهم.
اشترىَ عهدك اللعين المثقفين والإعلاميين والأكاديميين والأدباء والشعراء والفنانين وضمائر الأمة إما بالمال والسلطة أو بالكرباج والزنزانة.
أقول لك كما قلت من قبل لمبارك وطنطاوي ومرسي: أنت لعنة أرسلتها الشياطين على شعب مصر، فسجدوا لك وسبــّـحوا بحمدك وحمـلوك فوق رؤوسهم وجعلوك سببا للذل الذي سيعيش في كنفه أبناؤهم وأحفادهم.
تعديل الدستور ليمّد في عُمرك وفشلك أكبر وأفدح خبث لم يتوصل إبليس لمثله.
في صدري بركان من الغضب عليك ومن الحب لمصر يصطدمان كأن القيامة قامت قبل موعدها الذي حدده ربُّ العزة.
دعني ألعن عهدك حبا في مصرنا التي كانت عظيمة؟
لا أريد أكثر من دمعتين تسقطان على وجه مصري كريم يقرأ حروف أوجاعي، فأستريح أنا وأقوم بتقبيل قلمي!

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في 21 ابريل 2019



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو حكم المصريين حمارٌ ميّت؟
- لهذا لن يكون في مصر يناير جديد!
- الربيع الثاني .. إما النصر وإما مصر!
- تمخض الرصاصُ فوَلَدَ حُبًا في نيوزيلندا!
- العبيدُ يهزمون العبيدَ .. مديحًا!
- الكلمةُ في البِدءِ وليستْ في القبر!
- خطاب الرئيس السيسي الذي لم يُلقه بعد!
- رضا القاريء والسلطة أَمْ .. عيون أولادي!
- كوابيس الشعب وأحلام الطاغية!
- وأخيرًا غضب المصريون!
- عبد الناصر والسيسي .. المقارنة المبكية!
- قراءة في وعي فنان.. خالد أبو النجا!
- لم أصل لنقطة النهاية بعد!
- الإسلام ليس اللغة العربية التي تكرهها!
- رصاصة الرحمة على خط الدفاع المصري!
- السخرية اليتيمة تعمل لصالح الطاغية!
- أمة ترفض الشفاء وتستمتع بالمرض!
- فاطمة ناعوت و .. عُش الدابير!
- لهذه الأسباب أدعو محمد بن سلمان للانتحار!
- تجديد جواز سفري النرويجي!


المزيد.....




- -علامة على الحظ الجيد-.. مصورون يرصدون حيوان موظ أبيض نادر ف ...
- -قد تكون فيتنام بايدن-.. سيناتور أمريكي يعلق على احتجاجات جا ...
- آية قرآنية عن قوم موسى يستشهد بها إعلامي إسرائيلي لدخول الأر ...
- عن الموت.. تفاعل على آخر تدوينة من بدر بن عبدالمحسن قبل تداو ...
- آخر تحديث لعدد القتلى في غزة منذ 7 أكتوبر تكشفه الصحة في الق ...
- تقرير إسرائيلي يكشف: قطر مستعدة لإبعاد قادة حماس من الدوحة ف ...
- فوتشيتش يرى أن شي جين بينغ يمكنه المساعدة في إنهاء بعض الحرو ...
- عريس جزائري يحدث ضجة في مواقع التواصل بهدية غريبة لعروسه (في ...
- بالتأكيد لا.. وزير الدفاع الإيطالي حول احتمال تدخل جيشه في أ ...
- النشر الإلكتروني يزاحم طباعة الكتب


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - السيسي الجديد بعد التعديلات الدستورية!