أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبد المجيد - الإسلام ليس اللغة العربية التي تكرهها!














المزيد.....

الإسلام ليس اللغة العربية التي تكرهها!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 6096 - 2018 / 12 / 27 - 21:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإسلام ليس اللغة العربية التي تكرهها!
يقولون بأن اللغة العربية جاء بها غزاة مسلمون إلى مصر؛ ولكن هل هناك لغةٌ علىَ وجه الأرض نبتتْ مع الأشجار أو جاءتْ بها طيور أو أسماك؟
هل يمتنع أحدٌ عن تعلم اللغة الانجيزية في أمريكا ونيوزيلندا وكندا وأستراليا لأنها دخلتْ بصحبة غزاة؟
هل نتوقف عن الحديث بالإسبانية في أمريكا اللاتينية لأن الاحتلال أجبر السكانَ الأصليين على استبدالها بلغتهم البدائية؟
هل يرفض البرازيليون قراءة كتب باولو كويلهو لأنها بلغة المحتل البرتغالي؟
هل طرد الجنوب أفريقيون من يتحدث بالانجليزية والأفريكانية إلى انجلترا وهولندا لأنهما لغتا احتلال استيطاني؟
العالم كله يتعامل مع اللغة المسيطرة معاملة واقعية أو يستعيد من أحشاءِ المعاجم لغة ميــّـتة ويُعيد إحياءَها.
أما من يكرهون العربية لأنها لغة الإسلام فهم في حاجة لقراءة جديدة للتاريخ، فأنت أخي المسيحي العربي والقبطي المصري، لا تحتاج للإيمان الإسلامي، لكن لو التقينا على هامش صفحات الكتاب المقدس والقرآن الكريم فسنكتشف طريقا آخر ليست فيه ذرة طائفية.
أجمل إبداعات لغوية عربية قرأتها كانت لأشقاء مسيحيين وأقباط ومارونييين وأمازيجيين وأكراد فزادتني التحامــًـا بالعروبة ولم تبعدهم عن أديانهم ومذاهبهم.
الموضوع لا يحتاج لأكثر من قراءة متفحصة وواعية لخريطة الدنيا في الخمسة آلاف سنة الماضية حتى نكتشف أن لا أحد ينتمي لمكان هو فيه أو سقط من بطن أمه على ترابه.
الجهل بالتاريخ جهل بأمور الدنيا، وفصيلة دمك قد تكون موروثة عن الرجل الذئب في غابة مجهولة منذ آلاف السنين!
أنا لا أمانع في عصر أونكل جوجل رغم بلوغي الثانية والسبعين أن أتعلم لغة يستقر عليها جيراني وأحبابي وأبناء بلدي حتى لو كانت الكنعانية أو الآرامية أو القبطية أو الهيرغليفية أو البربرية شريطة أن تحمل في ثناياها التسامح والتقارب.
كل المثقفين المتسامحين الأقباط تمكنوا من فصل العربية عن الإسلام إيمانـًـا، واحتفظوا بلسان عربي مبين إذا قرأوا به المزامير أو نشيد الإنشاء أو تعاليم المسيح، عليه السلام، لا تنتقص لغة ( الغزاة !) من ثراء أفكارهم وحياد فكرهم شيئـًـا.
لو قرأ أقباطُ مصر بنهم وتوسع فقد يستمتعون بلغة غنية إذا أحببتها فسترسخ إيمانك بدينك ولو كان الأبعد عن الإسلام.
حاربوا الطائفية اللسانية ففيها روحُ الدواعش وأخطاء التاريخ والجهل بجغرافيا الأمم.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في 27 ديسمبر 2018



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رصاصة الرحمة على خط الدفاع المصري!
- السخرية اليتيمة تعمل لصالح الطاغية!
- أمة ترفض الشفاء وتستمتع بالمرض!
- فاطمة ناعوت و .. عُش الدابير!
- لهذه الأسباب أدعو محمد بن سلمان للانتحار!
- تجديد جواز سفري النرويجي!
- رسالة مفتوحة إلى النائبة الكويتية صفاء الهاشم!
- أعتذر للملك محمد السادس فالساخرون جاهلون!
- هكذا تبصق المصريةُ على خمسة آلاف عام!
- الخطأ الذي وقعت فيه فاطمة ناعوت!
- لا يصدّق المصريون أن اللهَ نفخ فيهم من روحه!
- هجاء الحب في مفردات لغة متغربة بين أهلها!
- عقْلنة التَدَيُّن!
- الموتٌ يحكم الحياة في الجزائر!
- رسالة لي من مؤيد لتغطية وجه المرأة!
- دمعة حُزْن واحدة تكفي!
- مستنقع الإعلام المصري في عهد السيسي!
- ثقافة الصورة وكوارثها!
- قراءة في مبادرة السفير معصوم لإنقاذ مصر!
- الجماهير ليست صاحبة حسم أخلاقي كرودريجو الفيلبيني!


المزيد.....




- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب
- ترفض -السماح ببقائه-...هل تريد إسرائيل رأس المرشد الأعلى الإ ...
- استقبل قناة الأطفال المحبوبة على شاشتك الآن.. التردد الجديد ...
- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن
- مادورو يدعو يهود العالم لوقف جنون نتنياهو
- الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد 6 أيام من إغلاق المسجد الأقصى ...
- أفغانستان تغير تسمية -الجامعة الأمريكية- إلى -الجامعة الإسلا ...
- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبد المجيد - الإسلام ليس اللغة العربية التي تكرهها!