أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد عبد المجيد - لم أصل لنقطة النهاية بعد!














المزيد.....

لم أصل لنقطة النهاية بعد!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 6101 - 2019 / 1 / 1 - 05:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لم أصل لنقطة النهاية بعد!

هذا هو أول مقال لي عن مصر في 2019 أي بعد 46 عاما من الكتابة المنتظمة في نفس الهموم، والمصريون يقتلونني بالصمت باستثناء 18 يوما في يناير 2011 عندما كنا في حماية ملائكة الثورة.

التزييف هو أن تُلمـّـع نصفَ الجدار، وتُخفي النصف الآخر!
يمكنك أن تتحدث عن انجازات بنائية مثل العمارات وناطحات السحاب وطرق جديدة ، وأكثرها بأموال من الخارج وقروض بشروط مجحفة؛ وتهتف بتحيا مصر وتشير إلى صورة كبيرة للرئيس السيسي.
لكن هل يمكنك أن ترفع الغطاء من فوق النصف السالب والمخزي والمخيف، مثل القروض التي سيسددها أحفادك، ووضع الرئيس أصابعه في عيون من يزعم مصرية الجزيرتين، واختياره الأحمق في رئاسة السلطة التشريعية، والأكذب في سلك القضاء، والأفسد في المحافظين، والأجهل في الإعلام؟
قلبي يوجعني وأعصابي تحترق عندما أقرأ لكبار الإعلاميين والمثقفين والأكاديميين والشعراء ورجال الدين عن النصف الايجابي، كما يرون، ويغضّون الطرف عن النصف الكارثي في التعليم والتجهيل والسجون والمعتقلات والتعذيب وانحيازالقضاة من الشياطين لدولة الظلم!
أواجه نفسي بصدق وأسأل: هل أنا أعمىَ البصر والبصيرة ولا أرى مصر الجديدة في عبقرية طبيب الفلاسفة وفي العدالة والمحاكم وحياة الطبقتين الفقيرة والمتوسطة وصحة المصريين ونظافة المستشفيات ونزاهة الأطباء ونجاح مشروع تطهير مصر من الفساد؟
هل أنا لا أرى مصر الجديدة في سلوكيات الناس وكرامتهم وحقوقهم والمساواة بين الأديان والمذاهب، وحق المصري أن يحتج، سلميا، ويعود لبيته سالما؟
هل تستطيع والدةٌ أن تزور ابنها الغائب في غيابات السجون، ويُختــصَـر وقت انتظارها، وتقابله بكرامتها وكرامته؟
بين يدي آلاف الجرائم التي ارتكبها الرئيس السيسي ورجاله لجعل المواطن المصري يسفّ التراب ليحصل على أبسط حقوقه، وغطرسة وغرور المستبد في جعل كل ما على أرض مصر وفي سمائها وبحرها وخيراتها بين إصبعين من أصابعه، ومع ذلك فصفوة القوم يُقسمون أن هذه أشياء تافهة، والرئيس ينتهج طريق النور والإشراق ومصر القوية والغنية والمتقدمة والحرة!
أتفهم خوف المواطن البسيط والأمي والجاهل والضعيف والفقير والمعيل لأسرة تحت خط الفقر؛ لكنني لا أفهم تبرع الصفوة في تضخيم وتكبير وعملقة الطاغية!
ما هي مرحلة ما بعد الخوف من السيسي؟
هل نركع ونسجد له ونسبّح بحمده حتى نتقي شرَّه؟
قطعا .. فأنا لا أصدق أن المثقفين والشعراء والأدباء والمحللين السياسيين والإعلاميين والأكاديميين والسياسيين ورجال الدين والشرطة وكبار الضباط والمستشارين لا يعرفون جبال الكذب التي ننام تحتها ونستيقظ فوقها، لكنها يتبرعون بحياة بائسة لكل مصري.
لو عالجتم طفلا بدلا من بناء مسجد أو كنيسة، وافتتحتم مدرسة ومستشفى بدلا من الأبراج والسيارات الفارهة للبرلمانيين.
لو جعلتم مصر خالية من أطفال الشوارع في مشروع ذكي وحضاري، فيصبح من حقكم نفخ الرئيس حتى يظن أنَّ رسالة سماوية نزلت عليه.
لا، لست أعمىَ البصر والبصيرة، لكنني أكتب تاريخي مع وطني الأم لئلا يبصق أبنائي وأحفادي على قبري.
قلت وأكرر بأن هذا الرجل مجنون وشرس وكاذب وبائع للأرض والبحر والبترول والغاز والنيل وكرامة المصري.
لو قرأ السيسي كلماتي هذه فسيقول لنفسه بأن هذه هي الحقيقة؛ ولكن المصريين لا يريدون تصديقها!
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في الأول من يناير 2019



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام ليس اللغة العربية التي تكرهها!
- رصاصة الرحمة على خط الدفاع المصري!
- السخرية اليتيمة تعمل لصالح الطاغية!
- أمة ترفض الشفاء وتستمتع بالمرض!
- فاطمة ناعوت و .. عُش الدابير!
- لهذه الأسباب أدعو محمد بن سلمان للانتحار!
- تجديد جواز سفري النرويجي!
- رسالة مفتوحة إلى النائبة الكويتية صفاء الهاشم!
- أعتذر للملك محمد السادس فالساخرون جاهلون!
- هكذا تبصق المصريةُ على خمسة آلاف عام!
- الخطأ الذي وقعت فيه فاطمة ناعوت!
- لا يصدّق المصريون أن اللهَ نفخ فيهم من روحه!
- هجاء الحب في مفردات لغة متغربة بين أهلها!
- عقْلنة التَدَيُّن!
- الموتٌ يحكم الحياة في الجزائر!
- رسالة لي من مؤيد لتغطية وجه المرأة!
- دمعة حُزْن واحدة تكفي!
- مستنقع الإعلام المصري في عهد السيسي!
- ثقافة الصورة وكوارثها!
- قراءة في مبادرة السفير معصوم لإنقاذ مصر!


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد عبد المجيد - لم أصل لنقطة النهاية بعد!