أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد المجيد - قراءة في وعي فنان.. خالد أبو النجا!














المزيد.....

قراءة في وعي فنان.. خالد أبو النجا!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 6109 - 2019 / 1 / 9 - 05:41
المحور: الادب والفن
    


قراءة في وعي فنان.. خالد أبو النجا!

صناعة الوعي تبدأ من الشاشة الفضية؛ أما موتُ الوعي فيأتي عن طريقين: القصر والمنبر؛ رغم أن المفترض أن سيد القصر ورجل الدين يحمل كل منهما رسالة سامية فإذا بالأول يُكمم الأفواه و.. الثاني يكمم العقول!
شاهدت اليوم حوارًا تلفزيونيا على القناة الفرنسية 24 ساعة استضافت فيه الإعلامية عزيزة نايت سي باها، المغربيةُ القديرة وصاحبة الابتسامة الجذّابة الفنانَ المصري خالد أبو النجا، واستمتعتُ بشدة، فلم يكن حوارًا أكثر منه رسالة أخلاقية في الفن والتمرد والثقة والوطنية.
كلما ذاكر وقرأ المضيفُ عن ضيفِه اتسعتْ مساحة المعرفة، وعرف الاثنان طريقهما إلى نجاح الحلقة حتى قبل بثها!
أما إذا كانت أحاديث وأعمال الضيف مرسومة بإتقان في ذهن المضيف فقد أحكما المشهد الأثيري فيجعلانك لا تود إنزال الستار وتوديع الجماهير.
الشاشة الصغيرة تحكي عن الشاشة الفضية وهي الفن السابع، والتي تحكي بدورها عن الشاشة الأكبر .. أي الصورة الحقيقية للوطن ومتعرجاته، وهمومه، وغضبه، وفرحه، وأزماته.
المذيعة الرائعة تتحدث عن مخاض الربيع العربي، ومن يبحلق في عينيها يعثر على خيال ( سنوات الرصاص في المغرب)، فكل شبر في العالم العربي الممتد من جزيرة ليلى المغربية إلى جزيرة حنيش اليمنية مرورا بجزيرتين مُتــَـنازَل عنهما، كان الشباب فيه هم الأصل، ليس قبله طفولة و.. لا بعده كهولة!
خالد أبو النجا فنان رقيق ومتمرد في الوقت عينه، ثوري وصريح وقاريء جيد ومخارج ألفاظه متفردة وواضحة.
وضع يده على أسرار الشخصية المصرية وأهمها أن الصمت هو الذي يجعل الأزمات متراكمة، والمصريون عندما هجروا الصمت في يناير 2011 انطلق الربيع من ميدان التحرير بعد أنْ تنفس تونسيــًـا.
خالد أبو النجا يملك حِسّا فنيا سينمائيا، لذا التقطه داود عبد السيد ويسري نصرالله وغيرهما، ومزح قائلا إن هناك فارقا بين مصر الجديدة الحي القاهري و .. مصر الجديدة بمعناها السياسي.
تنبأ في حديث مع نفس المذيعة في مهرجان ( كان ) في مايو 2010 بثورة يناير.
تحمّل طوال عام كامل حملة ظالمة إعلامية ومغرضة لمواقفه السياسية الصريحة والجريئة، فالإعلام هو سلاح السلطة تُغري به أو.. تبطش!
كان حوارًا ذكيا ومبهجا وفيه الأنا خفيفة ومشوبة بالحياء، والوطن أكبر منذ أن غادر مصر فرأى أرضَ الكنانة من الخارج، وزاد عشقه لها.
طبيعيٌ في تمثيله فكأنه ينقل المشهد الحقيقي على الشاشة كما فعل في ( هليوبوليس) وفي ( شقة مصر الجديدة).
تحية للفنان القدير خالد أبو النجا، وتمنياتي له بالمزيد من الأعمال المبدعة سواء في الاستديو أو في الشارع مع الشباب المتمرد.
الفنان الشجاع مكسب للفن وللجماهير، فإذا التصق بالقصر أو المنبر فقد بهت أخلاقيــًــا حتى لو سطع شعبيا!
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو 9 يناير 2019





#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم أصل لنقطة النهاية بعد!
- الإسلام ليس اللغة العربية التي تكرهها!
- رصاصة الرحمة على خط الدفاع المصري!
- السخرية اليتيمة تعمل لصالح الطاغية!
- أمة ترفض الشفاء وتستمتع بالمرض!
- فاطمة ناعوت و .. عُش الدابير!
- لهذه الأسباب أدعو محمد بن سلمان للانتحار!
- تجديد جواز سفري النرويجي!
- رسالة مفتوحة إلى النائبة الكويتية صفاء الهاشم!
- أعتذر للملك محمد السادس فالساخرون جاهلون!
- هكذا تبصق المصريةُ على خمسة آلاف عام!
- الخطأ الذي وقعت فيه فاطمة ناعوت!
- لا يصدّق المصريون أن اللهَ نفخ فيهم من روحه!
- هجاء الحب في مفردات لغة متغربة بين أهلها!
- عقْلنة التَدَيُّن!
- الموتٌ يحكم الحياة في الجزائر!
- رسالة لي من مؤيد لتغطية وجه المرأة!
- دمعة حُزْن واحدة تكفي!
- مستنقع الإعلام المصري في عهد السيسي!
- ثقافة الصورة وكوارثها!


المزيد.....




- -الموارنة والشيعة في لبنان: التلاقي والتصادم-
- -حادث بسيط- لجعفر بناهي في صالات السينما الفرنسية
- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد المجيد - قراءة في وعي فنان.. خالد أبو النجا!