فلسفة كتابة التاريخ..

ماجد أمين

الحوار المتمدن-العدد: 6181 - 2019 / 3 / 23 - 00:47
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

التاريخ كتاب مدون فيه ثلاث حقائق..
الاولى بيضاء تشغل حيزا ما.. والاخرى سوداء وتشغل جانبا آخر.. والثالثة هي الحقيقة او المنطقة الرمادية.. وهذه تثير الجدل.. لتباينها بعدا او قربا لاحدى الحقيقتين السالفتي الذكر..
في المنطقة او المساحة الرمادية يكمن الخلاف وتثار الصراعات..وكما يقال في طياتها تفاصيل يكمن فيها الشيطان..
مشكلة البعض ومنهم قناة العراقية.. هي تكمن في جعل التاريخ كمدون وليدا من الاديان .. ترى من سبق َمن؟
التأريخ أم الاديان..
فشخصية ابراهيم.. وموسى شخصيتان تم ذكرهما توراتيا.. لكن لا أثر تاريخي او تدويني يدل دلالة مادية على وجودهما..
ولكن التراث الشيعي مثلا يحاول ترسيخ ان ابراهيم وموسى وحتى آدم هم من الحسين..و الحسين َمنهم.. ..؟
تري لماذاا لاينطبق ذلك على الحسن مثلا..
الشيعة لايثيرون قضية تنازل الحسن لمعاوية بانها قضية عقلانية.. من قبل الحسن.. ولكنهم لايعيرون ذلك اية أهمية بل لعلهم في الباطن يعتقدون تنازله عن السلطة.. نوعا من الاستسلام أو الجبن احيانا كما ورد في رد سليمان بن صرد الخزاعي.. بمقولته للحسن.:
السلام علبك يامذل المؤمنين.. في حادثة َمعروفة..
مع العلم ان الحسن.. بتنازله.. عبر عن رفضه للتوريث في الخلافة .. وان كان معاوية قد اخل باتفاق َ منع التوريث.. وهو السبب الذي جعل الحسين يثور.. ضد يزيد..
ترى لو. لم يقم الحسين. بثورته . هل خلقت هكذا اسطورة.. ؟
لماذا لم يضفي الشيعة تلك الهالة او الاسطور ة على الامام الحسن وهو الاكثر عقلانية.. وحصافة.. وبعد نظر..؟
انها صناعة العنف وايهام الناس بوقائع التاريخ المختلقة وفقا لمزاج معين.. .. في صناعة الرموز. والاحداث لكسب مصالح معينة..

#ماجد_أمين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل