أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد أمين - صناعة العقيدة الدوغمائية /2















المزيد.....

صناعة العقيدة الدوغمائية /2


ماجد أمين

الحوار المتمدن-العدد: 6040 - 2018 / 10 / 31 - 19:14
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


مراحل صناعة الايديولوجيا الدوغمائية 2
((صناعة فكرة ..الله ..الانبياء ..الأديان))
#ماجدأمين_العراقي..
تعد صناعة الافكار اخطر واهم حرفة ..اذ تعتمد عقلا يتجاوز حدود العقل لطبيعي ..ويقترب من العبقرية ..
صانعو الافكار هم موجودون في كل زمان وغالبا ما ينزوون بعيدا عن الأضواء مايتيح لهم العمل بعيدا عن الضوضاء .. هؤلاء يمتلكون كاريزما تؤهلهم لصناعة العقول والرجال ..انهم العرابون ..صانعي الايديولوحيات ....
في الازمنة السابقة لم يكونوا هؤلاء اختصاصيون بعلم النفس . ولكن .لماذا علم النفس ..؟؟
لأن علم النفس هو المقياس التحليلي للسلوك الفرداني والجمعي ..والالمام به يعد عاملا ضروريا في الوصول الى الغاية في بناء ايديولوجية ما . وهو مقياس لنجاح "العينة"المختارة للقيام بدور منضر الايديولوجيا ..
حديثا اصبح علم النفس علما تجريبيا يعتمد أساليب مخبرية وتحليلية لإظهار النتائج ..ولكن قديما كان هذا العلم صمن خبرات باطنة بمتلكها العراب ..
وقبل الدخول لكيفية صناعة العقل او الايديولوحيا ..لابد من طرح السؤال التالي :
لماذا لم يعد يظهر نبي جديد بذات القوة والصدى اللتان كانتا عنما ظهر الانبياء واخرهم النبي محمد ..ولماذا تضمنت فكرة اسلام محمد بانه خاتم الانبباء اي اغلق الباب امام ظهور اي نبي من بعده ...؟؟
..رغم ظهور مدعين عدة بةلنبوة وربما تجاوز العدد عشرات ممن ادعوا النبوة ..لكن جميع دعواتهم بائت بالفشل ..
ماتفسير ذلك ..؟؟
التفسير ليس بتلك الصعوبة لو وضعنا قضية ظهور النبي محمد ..وعدم ظهور نبي اخر بذات القوة والنجاح .. في سياق اساليب التحليل السيكولوحي ..ونوعية العقيدة ووسائلها والتي صنعها العراب بحيث تتخذ سلوكا وتاثيرا سيكولوجيا سواء على العقل الفرداني او العقل الجمعي .. ناهيك عوامل محددة هي من تتحكم بسرعة انتشار الايديولوحيا منها عامل الزمن ...والاستحابة والوسائل الحضارية والمعرفية ..وتفاعلات انثربولوحية ..تتضافر معا ..
قبل التحليل وفقا لتجارب علم النفس لابد ان نشير ..ان كل عقيدة ولاسيما الايديولوجيا الدوغمائية ..هي بحد ذاتها عبارة عن قالب واحد جامد ..لايصلح الا.. لاستخدام واحد ..لذلك تكون هذه الايديولوجيا ..صماء غير قابلة للتجديد ..وهذا مايفسر دوامها لقرون طوال ..
ثانيا رغم معارضة الايديولوجيات الاخرى ..ولكن لكونها تشترك بذات المزايا والمواصفات ..فانها لاتستطيع ازاحتها ..لكون ليس من مصلحتها فعل ذلك ..بسبب انها قامت ونشأت وفق عوامل مشتركة ..مثال ذلك ..المسيحية او اليهودية لاتستطيع عمل مواجهة شاملة لقصد الصدام و ازاحة الاسلام مثلا ..رغم وجود محاولات هنا وهناك الا انها لاتصل للصدام الشامل ..
والآن لنأت الى مراحل بناء الايديولوجيا الدوغمائية وصناعتها ..وكيفية تحليل عملية البناء بالتجربة النفسية ...
مرحلة التهيئة والبناء وفقا
*** لتجربة الخيال المتقن ..
او الإيحائية الخادعة للدماغ ..))
قام العالم د. بورهيف بتجربة على شخص محكوم بالاعدام ..بموافقة مكتب التحقيقات ..حيث طلب من الشخص المحكوم بالاعدام ..باعدامه بطريقة تصفية دمه ... حبث نال قبول الشخص مقابل مكافاة لذويه ..حيث قام د.بورهيف بايهام المحكوم بانه سيسحب دمه حتى الموت
.جاء بخراطيم وماء دافيء بدرجة حرارة الجسم ثم عصب عيون الشخص المحكوم بالاعدام ..ووضع دلوين لسحب الدم ..ولكنه في الحقيقة ..لم يسحب دمه ..بعد عصب عينيه . وجعله مهيأ .لسماع صوت تنقيط الدم والذي هو في الحقيقة ..ماء .. اصبح عقله تحت الايحاء بان دمه سبصفى ..وفعلا دهش العالم بورهيف ومن معه ..حين اصاب وجه المحكوم الشحوب والاصفرار ..وبعد مدة ..وجدوا انه فعلا قد مات .. وبنفس الزمن المقرر لسحب الدم حبث خدع الدماغ بان الدم تم تصفيته رغم ان قطرة واحدة لم تسحب بل ان السائل المسحوب هو الماء فقط
هذه التجربة سميت بتجربة الخيال المتقن ..حبث خضع العقل للايحاء بخدعة ولكن الدماغ صدقها واعطى اوامر لعضلة القلب بالتوقف ومن ثم حصلت الوفاة ..
هذا التحليل يثبت ان صناعة الايديولوجيا الدوغمائية تخضع لذات الاسلوب الإيحائي ..وهو ذات المصطلح الذي تدعوه الاديان ..بالوحي ..
وهي ذات الصناعة التي ترسخ فكرة عدم ظهور نبي اخر من خلال زرعها كفكرة دائمة في العقل الجمعي ..

ا***لمرحلة التالية :----
صناعة الغباء او توطين الفكرة في العقل وجعلها مسلمة ..وهو مايعني صناعة الايمان ..
تجربة القرود الخمس ..
جلبت خمسة قرود ووضعت بقفص ووضع في وسط القفص سلم وفي اعلى السلم ..وضع موز ..
كان كلما اعتلى قرد السلم لنيل الموز يرش القرود بالماء البارد .. مما دفع القرود بمهاجمة اي قرد يحاول اعتلاء السلم لنيل الموز ..ثم بعد ذلك تم ابدال القرود بالتوالي بقرود غيرها ..بحيث لم تكن القرود الجديدة قد شهدت الرش بالماء البارد ..ولكنها رغم ذلك ..كانا تهاحم اي قرد يحاول الصعود لنيل الموز ..دون ان تعلم ... اذ ان القرود الخمس المستبدله جميعها لم تشهد عملية رش الماء لاي منها ..ولكنها تلقنت الممارسة فقط من القرود التي سبقتها ذلك دون اي علم بذلك ..
وهذا هو اسلوب متبع لصناعة القطيع ...
**المرحلة الثالثة ..
عندما يتعرض منضر العقيدة لمصاعب جمة مثل المعارضة للفكرة وهو امر طبيعي وتلقائي .. في بداية نشر الايديولوحيا ..
وهذه المرحلة مر بها اغلب المنضرون والانبياء ..ترى كيف يتم بناء الجرأة والارادة وزرعها في نفس المنضر للعقيدة واتباعه ..

***تجربة صناعة الارادة ..:--
قام احد الباحثين ..بوضع ثلاث فئران في اقداح من الماء بحيث لاتستطيع الفئران الخروج وانقاذ حياتها من الغرق ..شاهد العالم ان المدة التي يستغرقها الفار بالمحاولة هي خمسة عشر دقيقة ومن ثم يستسلم للغرق والموت ...
اعاد تجربته وجلب ثلاث فئران اخرى ..وقبل ان تشارف على الغرق عند مرور الوقت المحدد وهو خمسة عشر دقيقة ..حيث قام باخراجها وتنشيفها واعادها الى نفس الاقدااح ..في هذه المرة استمرت محاولات التشبث بالخروج من الماء استمرت بأوقات متباينة .. ولكن استمرت لوقت اطول حيث بلغ احدها بالبقاء حيا لمدة ستون ساعة ..فبينما استغرقت في المحاولة الاولى ..خمسة عشر دقيقة فانها استمرت لستين ساعة في المحاولة الثانية ..وكان تفسير ذلك ..انها ادركت ان هناك امل باتقاذها ..فاستطاعت تقوية ارادتها بالبقاء ..
حيث يمكن صناعة الارادة ..باخضاع العينة لمحاولات عدة وكلما زاد عدد المحاولات تم صناعة ارادة اقوى ...
صحيح ان العراب لم يكن يمتلك معرفة تحليلية والماما بعلم النفس التجريبي ولكن الخبرات الفكرية والعبقرية هي تختزل علوما شتى تساعده في مهنة صناعة الايديولوحيا ...
ان التجارب تلك هي غالبا ما تتوفر مقوماتها لدى الاقليات ..بحيث تتحول كوسيلة دفاعية فطرية لحفظ النوع من الخطر ..لذلك برع الكهنة اليهود في صناعة الايديولوجيات ... وصناعة العقول ..
يتبع
#ماجدأمين_العراقي

.



#ماجد_أمين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ..رقصة الحياة... 1
- تاملات وجودية ..ج//2
- نص//مبادلة...!
- نص.... عاجل عاجل...من كلكامش
- تأملات..وجودية
- نص/ .. الحمار....
- نص//انتحار الظل..
- نص//انتحار الظل..
- نادية مراد ..وفضيحة الاسلام ..
- -الواقع المؤلم ..والحلم المفقود..-
- حينما اسلم -ماركس-
- نص//ابتهالات ل ملك الملوك
- -أإذا اردنا ..وطنا للعيش سويا -
- نص//مع اي نصف أنا..!
- الخديعة...!!
- [النظرية..ألأخيرة]
- لماذا.. يفشل الشيعة في ادارة الحكم ..؟؟
- نص//-ملح البصرة-
- نص//مذكرات.. خروف الشرق
- صدام الحضارات.....قيم من ستنتصر...؟؟


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد أمين - صناعة العقيدة الدوغمائية /2