أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد أمين - -الواقع المؤلم ..والحلم المفقود..-















المزيد.....

-الواقع المؤلم ..والحلم المفقود..-


ماجد أمين

الحوار المتمدن-العدد: 6013 - 2018 / 10 / 4 - 20:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الواقع المؤلم ..والحلم المفقود ..!!

#ماجدأمين_العراقي
احتاج لأذرف الدموع ...لا أعلم لماذا سوى انه شعور بخالجني ..يجرفني بقوة نحو تقطة اللاعودة المؤجلة سلفا ..
نغم سافارق هذا العالم ..الافتراضي ..لا اقصد عالم التواصل ..
نحن للاسف نظن اننا حقيقيون ..وحينما نهرب فإننا غالبا مانلوذ الى الحوكمة التي صنعت مجدا للتقنية التي اهانت الانسان ..وحطت من كبريائه..المتزمت ..
قبل قرون حمل اسلافنا سيوفهم وحقدهم ..ورائحة غرائزهم باتجاه الهروب جغرافيا ..بحثا عن المغامرات والحروب ..بحثا عن النساء ..والغنائم تارة كتمثيل لواقع عنيف واجرامي ..لكون ان الجريمة تسكن في ثنايا تطلعاتنا ..اننا وجدنا خائفون ..ومرعوبون من هاجس شيخوخة غرائزنا ..فنحن نتباهى بفخر بذكوريتنا ..اعتقادا منا ..ان الشهوة هي الكأس الذي نتوج بطولاتنا من خلاله ..
اليوم ونحن نسجل تراجعا غريزيا ..وان خوفنا بدا بدق ناقوس الخطر بسرعة ..لم يعد في القوس منزع ..
الخوف ..سيبقى العدو الاول لوجودنا ..
كنا نخاف من بعضنا ..من انفسنا ..من اقدارنا ..ولكن كانت لدينا فسحة من الزمن ..لنعبر فيها عن مشاعرنا ..كنا ولا اقصد نحن بل حلقة سلسلة هذا الكائن المتعحرف الفرعوني ..
ولكن مايخيفنا اليوم هو مانصنعه من معرفة ..فنحن كمن صنع ترياقا ليجعلنا الهة ..ولكنه سرعان ما يأخذ اجمل مانملك ..وهي الرغبة بالشعور...ترياق يحولنا الى مجرد آلات صماء..
اشعر برغبة للبكاء الطويل ..رغبة عارمة كي امطر غيومي المدلهمة في ارضها الممحلة ..انها الحلم الذي يداعب مخيلتي ..
ما ان تغيب زوجتي حتى ينتابني الشعور ..بالافتراق ..والرغبة بالحزن ..كأني طفل ينتظر قطعة حلوى ..
ربما نختلف ونتجادل طوبلا ..حول العقائد وحول الطقوس ..ثم نأوي لفراش يجمعنا يثير عمق ذكرياتنا ..ان ثقل السنين فعلت فعلتها ..فانت كرجل على اعتاب نصف عقد بعد الخمسين ..تبدو كغيمة في تموز .. لاتنبيء بمطر سوى ظل او محض غلالة ..او رسم ماض لغيمة لم تعد تحمل ندى تثرت ذاتها امام جحيم مستعر ..
لماذا نحن ميالون للجدل ..حول الله مثلا ..رغم ان وجود الله او عدمه ..لايعنينا الا من زاوية احساسنا بالخوف من الموت ..
لو قدر لنا ان نعيش ردحا طويلا من الزمن ..ربما سنقلل من ممارساتنا الطقوسية .. وسنتصرف بالضبط مثل الراقصات والفنانات وعارضات الاجسام ..اذ يلحأن للتقوى والى مساحة الله والى التدين الزائف في آواخر اعمارهن ..انهن لا اعلم لايدركن ان الحياة هي عمر وردة ..سرعان ما يعتريها الذبول ..
اليوم ..نحن نعيش لحظات التناقض بين حقيقة مستقبل مخيف وبين واقع قصير يبدو كرقصة الفالس ...او ربما اطلالة من نافذة وجودية خطيرة للغاية ..
فاجهزة النقال بجانبنا ..حينما ننحني اليها مجبرين لا ابطال ..فاننا نمارس طقوسا عبادية من نوع خاص ..نحن اليوم ..نعبد هذه الاجهزة ..
ونقيم لها ةلصلاة ونعجب بها ..ليس بطرا.. بل لانها فعلا تنقلنا للعالم الذي نود ان ندركه ..
نحن رسمنا خطى الوجود ..ايذانا لنغادر المشهد ...
لا ادري هل ندرك ..ان قواعد الاشتباك لم تعد كما كانت في السابق ..
فعجرفتنا وعنجهيتنا قد انهارت ..
لقد كتبنا في سفر الوجود قصة هزيمتنا ونهايتنا ..
في القريب العاجل ..ستضمحل اهميتنا ويتراجع دورنا ..
حقيقة يجب ان نضع اامسلمات القادمة كتحدي يصيب واقعنا بمقتل ..
الربوتات والذكاء الصناعي سيضع عنوانا عريضا لتلاشي دور كائن متعجرف سترسم ملامح هزيمتنا وسينهار حلم الخلود ابذ رسمناه طوال تسنمنا الريادة في الوجود حين اعتقدنا ..باننا يمكن ان نكون آلهة ..حتى نبتة الخلود في رحلة كلكامش باتت محض حكاية تحكى لطفل داهمه الوسن ..
من المؤكد ان مسلمات صناعتنا ..ستنبيء عن نهايتنا وتسليم الريادة للملك الربوت ..والذكاء الصناعي ..
تخيل ..لو وصل تعداد هذا الكائن المتعالي بعنجهيته الى مائة مليار نسمة ..
مع بوادر انهيار الراسمالية كنظام في خلال القرن القادم وفي ابعد الاحوال لدى المتافائلين ربما الى سقف قرنين قادمين من الزمان ..
وتلاشي فرص العمل بنسب70%...بسبب الاتمته وحلول الربوتات في مجال التخطيط والبرمجة والاستثمار الزراعي وخلق العملة المعرفية كتقييم بدلا من ةلعملة النقدية او الذهب ..
واستثمار صناعة التهجين بين الحيويات والفيزيائيات ..
واستثمار الفضاء ..
وتقنية غذاء جديدة ..
امام تحديات تكاثر غير مبرمج للانسان ..وعيوب خلقية ..ونمط تزاوج وتكاثر متخلف وبدائي ..
ماهي المخرجات المتوقعة مع معطيات ومدخلات كالتي ستحصل ..
بالتاكيد سنلجا ... مجبرين الى حلول ترقيعية ..
مثلا الانجاب سيخضع لقانون صارم ..
سيتزداد حالات الانتحار ..مقابل ذلك ..ليس امامنا سوى ترسيخ قيم الموت الرحيم ..
احتماعيا ستنهار قيم كثيرة ..لابل سنهلل ونصفق للمثلية الجنسية
وسنعمل على تقبل الاضحية من اجل الوجود ..
ربما سيكون الانتحار هو من ضمن منظومة قيم جديدة ..
ورغم ذلك ..ورغم ابداعنا في ترسيخ قيم محدثة والغاء قيم سالفة ..
الا اننا لن نعود قادرين على ادارة الدفة ..
بل سنسلم ..مرغمين مقدراتنا ومقدرات الوجود لمن هو اكفأ منا ..
نعم سنعلن هزيمتنا ..وسنتراجع في محميات طبيعية ونكون مجرد لقى اثرية في متحف الطبيعة ..
فالكائن القادم والذي هو من وحي صناعتنا وابداعنا ..هو من سيتكفل ..اكمال المهمة ...
وسنبكي على اطلال الخلود ..
كلكامش سارثيك بمارثينا طوال عمر مآساتنا ..
هاهي الالهة ةلتي كنت تحلم ان تنال مكانتها ..
لم نعد سوى اثر بعد عين ...
احلامنا ..كهنوتيتنا ..مؤامراتنا ..
مغامراتنا .هذا التراث المعفر بالدم ..
كم زيفنا حروف التاريخ ظن اجل مجد اكتسحته رياح الانفة والكبرياء ..
ذاتنا هي سفر يحكي ذلك الالم ..الذي رافقنا نحن رواة لقصة اليمة ..
كم اختلقنا من اكاذيب ..الالياذة ...مزامير داود ..
التلمود المدراش ...الاديان الغزوات ..الاسلام ...المذاهب الصراعات ..
مانحن ..؟؟الا اداة موت كبيرة .. ندون حروف الموت في سفرنا المخيب للآمال
في بدء التكوين ..
وقف الله بعد ان اصابه الضجر ..فالقى بحجرة كبيرة ..ببحيرة عظيمة .. فتطاير الرذاذ .. فكنا نحن ..بكل حقدنا وخوفنا ...
انها ..خطيئة الله التي لاتغتفر .. فعلها قبل موته ..وتوارثها البشر ..ذات الخطيئة ..نفعلها ونكررها ونندم ...
فلسفتي ...
#ماجدأمين_العراقي



#ماجد_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينما اسلم -ماركس-
- نص//ابتهالات ل ملك الملوك
- -أإذا اردنا ..وطنا للعيش سويا -
- نص//مع اي نصف أنا..!
- الخديعة...!!
- [النظرية..ألأخيرة]
- لماذا.. يفشل الشيعة في ادارة الحكم ..؟؟
- نص//-ملح البصرة-
- نص//مذكرات.. خروف الشرق
- صدام الحضارات.....قيم من ستنتصر...؟؟
- نص//الى وطني -العوراق-
- الموت...ميزان العدالة
- نص==/مابعد الموت
- نص==/نقطة*
- مفاهيم *الحتمية الوجودية*..ج///3
- مفاهيم *الحتمية الوجودية*//الجزء الثاني
- مفاهيم *الحتمية الوجودية*
- نص//البعير على التل ..!
- الإسلام والكوميديا ..!
- المصلح الاسلامي ...منافق ..


المزيد.....




- إسبانيا تدعو العالم لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بـ-شكل عا ...
- انتخابات أميركا.. أسواق المال تترقب بحذر سباق ترامب وهاريس
- الحكم على -جندي داعشي- في الجيش الأميركي
- غارة الخميس.. ما نوع الذخيرة التي قصفت بها إسرائيل بيروت؟
- فوق جبل إيفرست.. -بقايا قدم داخل حذاء- قد تحل لغزا عمره قرن ...
- رئيس الأركان الأيرلندي: قصف القوات الإسرائيلية لموقع اليونيف ...
- عاجل| الدول الـ10 المنتخبة بمجلس الأمن: ندعو لوقف فوري لإطلا ...
- أسطول الأسماك الصيني قد يُشعل الحرب مع أميركا
- نيكاراغوا تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل
- بعد هجمات 7 أكتوبر.. كيف تغيرت الاستراتيجية الأمنية الأميركي ...


المزيد.....

- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد أمين - -الواقع المؤلم ..والحلم المفقود..-