عالم مجهول يتلقف خطيئة محكمة

احسان طالب

الحوار المتمدن-العدد: 6177 - 2019 / 3 / 19 - 12:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

ـــــ حقيقة محضة تتلاشى ـــــ
أبحث عن روحي في ذاتي
أفتش عن جوهرتي الثمينة
إنسانيتي مهلهلة متألمة
أجد ظلالا كثيفة رمادية
حقيقة محضة نادرة تتوارى
توافق ظلال رسم واقع مجرد
يطابق وجودها عبث منظم
أسأل عن قيمة وجود قائم ممكن
أحث قدراتي لفهم كم هائل
أشياء تكتب صورا تحكي مشاهد
تحت الحجارة أسرار كما منحوتة
قورش مر عابرا نقشَ كرامة آدم
أستعيد سواسية أبناء تراب متسامي
ـــــــــــــ
ـــــــــ نبض أزلي ما فتئ موجودا يرتقي ـــــــــــــ

دمى ثقيلة الظل تظهر مشوشة
تلازم خيالات أشياء تحيا هامشا
تشهر بطاقات منذرة سأهزأ منك
تصيب كل مرة محققة مرادها
تتشفى شامتة تبث سهاما مسممة
تبعثر مقدراتنا نتيه أربعين حياة
عالم مجهول يتلقف مهبط كينونة
نتثاقف نُسيل مياها تسقي أرواحا
كحبة رمان تملأها ألف نفس
على مفرق طرق لا نهاية لها
تسلك وعرا تبتغي لذة مكبوتة
سبب نزولك ينعش سبيل خلودك
خطيئة محبوكة رسمت نسقا ممكنا
كشف أتاح بداية تستهوي جوارحا
شهقت لرؤية مأوى يلهث مستجيرا
رمضاء أشعلت صبوة تنتش عائلة
نبض أزلي ما فتئ موجودا يرتقي
ــــــــــ
ــــــ ضدان لا يفترقان ــــــــ
تقف متثاقلا تحت ضوءٍ أمام مرآة
تواجه ذاتك محجوبةً بوعي مسكون
تبحث عن أشياء موجودة تفتقدها
تحاول دحر أفكار سلبية تحاصرك
تقرر مواجهة مخاوف دفينة
تتراءى بعض حقائق مضجرة
تلوح ملامح عيوب تتراكم
ممارسة ماكرة تزيح قائما
تهرب خلف المرآة مباغتا السواد
تتلاشى صور بدت لعينيك محسوسة
تغمض هاربا خشية مفاجئة واقعة
فتش في كل مكان عبر زمانك
هي فقط لا تغادر متشبثة
كم يشبهني طائر ينسج عشا
يعيد ذاته يحيي ذكرى وجوده
لا تغادرها هاربا منها ثم إليها
أنت وهي ضدان لا يفترقان

#احسان_طالب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل