أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - احسان طالب - رقي صوب العلا يناجي الخلود














المزيد.....

رقي صوب العلا يناجي الخلود


احسان طالب

الحوار المتمدن-العدد: 6031 - 2018 / 10 / 22 - 14:56
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ــــــــــ مقصورة أشباح فقيدة ــــــــ
كن ما شئت
افعل كل ما تستطيع بلوغه
سترحل بهدوء عجيب
سكون عميق يرافق رحلتك الأخيرة
لن يسمع أحد صوت روحك
تصعد صوب العلا تناجي الخلود
لا أحد يعنيه غيابك النهائي
انثر ثمار ألمك المضنى
ما باحت به كلماتك
ليس سوى كلام من كلام
ضوضاء وضجيج وزعيق
يتعالى حتى يصل هناك
في تلك المقصورة تتجاور الأشباح
تتساءل عن هول فقد يخرق أقطار السماوات

ـــــــــــ
ــ جدران عالية ــ
قطعة أرض صغيرة بكر
لا تنبث عشبا ولا تحبس ماء
وطئ أحذية صلبة يخادعها
تختلط بترابها أقدام عارية

نبتت حولها جدران عالية
تكاثرت فيها أجساد نحيلة
لا تأخذ زينتها
لا تجد ثمن خبزها
لم تكن بكرا يوما
قديما دقت عظام رقيقة
صارت حبات تراب صلبة
تطحنها أحذية صلبة .
ــــــــــــ ثابت كصخرة صماء ــــــــــــــ

رأيتها بأم عيني تدور حول الأرض !
رغم أنني لا أستطيع احتمال ضيائها
أو هكذا خيل لي حدس قومي
تلك التي أقف عليها ثابتة
مركز الكون قطب الأجرام
غوغاء مهرطقين من بنو تمثال غاليليو مؤخرا
بمنتهى اليقين لم تطأ قدم بشر سطح القمر
جماعة الكاوبوي فبركوا مشهدا صنعوا فيلما
أما الخبيث الآخر ابن القردة ما انفك يلوك نظرية تطور
كل المستحاثات أوهام ملفقة
كل العلوم هناك تحت قبة عمامة
سوداء أم بيضاء أم حمراء لا فرق
نعم رأيتها بأم عيني عنزة تطير بجناحين
أهزوجة نتعلمها نعلمها نقاتل نقتل في سبيلها
منذ مئات قرون رسم إنسان كهف نجوما ومجرات
أنا اليوم أعود لذلك الكهف أطمس تلك الرسوم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــ نزيف ــــــــ
فجأة بدأ النهر ينزف دما
ما حدث لم يكن تغير لون الماء
هي بذاتها كريات حمراء وبيضاء
تطفو أجساد على سطح سائل كثيف
عند المصب يختلف كل شيء
يختلط المزيج بماء البحر
بعد برهة تزول آثار اللون والطعم والرائحة
كبقعة ماء في صحراء خالية
كإنسان أو نفس تذوب
كقيمة تصهرها عولمة
ما ألذ قطعة الفوغ هوت
يقدر ثمنها بعشرة أطفال وربما مئة
قضوا هنا أو هناك
ربما قرب بقعة الماء تلك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــ عمر جديد ـــ
تحت تلك الصقعات المرعبة
تفقد كل الأشياء معانيها
يستنفذ الألم المرعب روحك
لا يعود للوجود أهمية بعد فنائك
فهو موجود بك ولأجلك ما دمت حيا
هذه القوى المتلاقية تصبح محصلتها صفرا
من ينجو من براثن شياطين مدمرة
يكتب له عمر جديد لا كما كان
صبر آل ياسر وأيقونة أيوب تلاشت هنا
أجساد نحيلة ونفوس جليلة قهرت هيروشيما
وأمة كفرد كلاهما قد يبعث من جديد
ذلك الصرصار العنيد لم يعبأ بغبار نووي
ومازال يتكاثر حول العالم
في منطقة الألم المهول يتلاشى الوعي
تبقى روح فقط بدون هيولا تعيد للكينونة وجودها
ـــــــــــــــــــــ
ــ هراء نفس عليلة ــ
اقتفِ أثر المعروف ببواطن النفس
ينبئك خبير بندرة ما عرفها مالتوس
كفاءات مبهرة تخفي خَبث يغشاه خبث
بمصاف علاقات الدم والنسب
ينزلق القلب بدهاليز صدمة لزجة
أيعقل نشوز دم ينكر خلاف المنكر
يأنف وعي نزوح الفضيلة بدعاوى المادية
هراء نفس مريضة



#احسان_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشكالية العقل والنص تفكيك التناقض .*
- تحليل الموروث كنتيجة موضوعية لذات النص
- النص ذاتا وموضوعا وهوية
- المعالجة الواعية للتطرف النصوص التاريخية غير قابلة للحذف !
- الكهف الأفلاطوني الحديث والمعاصر *
- مقاربة حداثية للتراث *
- ما هو النص ؟ معنى الإشكالية بين المحكم والمتشابه
- الحضور الأنطولوجي للعلم إشكالية المشروع الإسلامي
- القلق؛ فعل فكّر ومسألة الشعور :دراسة فلسفية
- بحث في الظاهرة الاجتماعية : العنف ضد النساء كأنموذج
- في انطولوجيا الذات والنفس والمعرفة
- الوجود عند أبي هذيل العلاف وإبراهيم النظّام ، مقاربة ميكانيك ...
- التنوير كأفهوم من أبيقور إلى كانط ومابعده
- ماهية الحقيقة والأوهام الأنطولوجية : دراسة فلسفية
- الماهية عند أرسط: المقولات العشر ، القياس
- كتابة الأبحاث والرسائل الجامعية والدراسات نصائح وأفكار
- ممارسة الفلسفة -التفلسف- غيّر نمط حياتك
- تفكيك أصولية التكفير
- ترانيم ذات صوفية
- ما هي متطلبات المرأة بناء الحب الحقيقي


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - احسان طالب - رقي صوب العلا يناجي الخلود