أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - حماقات مراكش..(4)..














المزيد.....

حماقات مراكش..(4)..


عبد الغني سهاد

الحوار المتمدن-العدد: 6162 - 2019 / 3 / 3 - 01:50
المحور: الادب والفن
    


حماقات مراكش..4
****************

حدثني امير الفقراء انه كان له صديق قال له يوما ..اما ترى هذا الحال؟
فقال له كنت يوما بالمدينة هكذا وكان برفقتي الشاعر الغريب ابو البركات..وهو من قرطبة..وكان المسكين مغربا في المغرب بمدينة تسمى مركش.. وهو يكرهها لا سباب يعلمها وحده ..فقلت له مثل ما قلت لي...فرفع راسه الى منارة الكتبيين ولم يكن حينها احد منهم بنشر كتبه القديمة..
وانشذني..التالي…:
يطوف السحاب بمراكش
طواف الحجيج ببيت الحرم.
يروم نزلا فلا يستطيع.
لسفك الدماء وهتك الحرم…
ولم اطلب منه شرحا او تفسيرا لما قال..فالحال واضح..للعيان والمعيان..ولا يحتاج للنغز عليه ..فالحياة في المدينة تشبه عيش ذبابة على جلد حمار…!!!
وقال ايضا..

علي نحت المعاني من معادنها.
وما علي ان لم تفهم البقر….
فافهم او لا تفهم..
*****
وقال ابو البركات..
مافاتتني قط صلاة الفريضة في اليوم والوقت المختارالا يوما واحدا..وذلك اني كنت على باب هذه المدينة..اذ لقيت رهطا من العربان...لا اعرفهم...فقالوا لي :(انزع ما عليك من الثياب.)...فجردت الجلباب واعطيته لهم..ثم تخاليت في ركن وبقيت في التشامير..والسروال الداخلي ..!!!
فقالوا..(لا بد ان تنزع التشامير..؟)
فخرجت من الركن وبقيت في السروال..!
فانصرفوا عني ..لساعة او ساعتين...ثم رجع واحد منهم فصاح في (.:انزع ذلك السروال..!!!)
فقلت ..محنززا..فيه ..(ما امرني الله ان اكشف عورتي لانسان..!)
فقال ..:(لا بد من ازالة السروال....)
فقلت ..:(لا لن ازيله الا ان تقتلني..!)
فحرك حماره....ليضربني بخنجره..
لكن الله غضب لي و امر الارض لتبتلع قوائم حماره..الى الركب..فلما راى ان حماره لا تتحرك..نزل عنها..فابتلعته الارض نفسه الى الركب..!
فصاح باصحابه..ولما راوا..ما حل به وبحماره.ترجلوا كلهم واخدوا يعتذرون لي ويستعطفونني..وقالوا..
(ايها السيد الكريم ..نحن ثائبون الى الله..عز وجل )..فصحت فيهم ..ارجعوا الي ثيابي ..وتوبوا عن ترك الصلاة والزنا وشرب الخمر..وقطع الطرق على الناس..وووو....!!
فقالوا كما تشترط علينا نوف به..الا ماذكرت من قطع الطريق..فليس لنا حرفة غيرها نعيش بها اولادنا ..فقلت لهم ….الله...الله
الله قادر على ان يرزقكم ويرزق اولادكم من غير سبب ولا حرفة..
والرزق لا يستجلب..بالمعصية..انما بالعمل الصالح وطاعة اوامر الله..
فقالوا..لكننا لا نراك الا مجدفا..ولا تدري ما تقول....فاين هو الله..فقد تخلى عنا معدمين في المدينة بين الاوباش والاحلاس....طردونا من جيش السلطان ولا احد يرغب فينا..ولا معولا لنا غير خناجرنا..!!
فمازلت اجادلهم..واذا بالارض تنشق تحت اقدامهم وتبتلعهم الى الرؤوس..فاجتمع الناس وهي تنظر..وتردد الله ..الله...ياسيد البركات. وحضر العسس..فعرفوهم من وجوههم مرتزقة في جيش السلطان .فنزعوهم من جوف الارض....وجروني معهم الى السلطان .وهمس الناس هلك ابو البركات..لن يخرج منها هذه المرة ..الا كما ولدته امه ..عاريا ..بلا سروال .....!!..
*****
ع.س
2010



#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطاحونة..
- النورسة البيضاء..
- القط الاسود .(.ح.م.3)
- حماقات مراكش....2
- حماقات مراكش..1
- الشريف....!
- تالكورنت ..المجزرة ..!
- إغواء...
- هي..الايام
- الكاتب الصغير
- عيون مرجان...
- الوطن شجرة ترعاها العنزات...
- العاصفة والكلاب ...
- خلف النوافذ...(20).
- خبب الجياد ما بين دفتي كتاب ...!
- فشل التعليم..وعسكرة المجتمع
- الانسان الخارق..(السوبيرمان)
- الباشا حمو...(مول الكرنة )
- اصوات مراكش..(1)
- خلف النوافذ...18


المزيد.....




- زائر متحف فرنسي يتناول -العمل الفني- المليوني موزة ماوريتسيو ...
- شاهد فنانة إيرانية توظّف الفن لخدمة البيئة والتعايش
- إسرائيل تحتفي بـ-إنجازات- الدفاع الجوي في وجه إيران.. وتقاري ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- المقاطعة، من ردّة الفعل إلى ثقافة التعوّد، سلاحنا الشعبي في ...
- لوحة فنية قابلة للأكل...زائر يتناول -الموزة المليونية- للفنا ...
- إيشيتا تشاكرابورتي: من قيود الطفولة في الهند إلى الريادة الف ...
- فرقة موسيقية بريطانية تؤسس شبكة تضامن للفنانين الداعمين لغزة ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - حماقات مراكش..(4)..