أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - خلف النوافذ...(20).














المزيد.....

خلف النوافذ...(20).


عبد الغني سهاد

الحوار المتمدن-العدد: 5987 - 2018 / 9 / 7 - 03:30
المحور: الادب والفن
    


الشيخ والصخر..
------------
ما عاد البحر يلهف بشغاف القلوب..
مناراته شحب ضوؤها
وحبري قد تجمد..على زرقته..
تلك الفراشات البيضاء..رحلت عن غرفتي
وتحت سريري شعاع..وحيد
يتوحد..!
الليل ...هبوب ريح عاتية ..
بعثرت الاوراق..!
كلما رتبتها.. تموجت ..
و التفت حول عنقي
الخيبات الواشمة
وتجاعيد الاحتدام..
تسكن عواطفي الحارة...في الاصداف
تدق على نوافذي ايادي الحزن وتشنجات الاهات..
واسفل الشرفة تسكن اصوات غامضة.. ..
كلما تحيرالشيخ ..
تبعثرت حروفه بلا معنى على رمال الشط..
مدهوشة تلتصق بالمحارات.والصدفات..
الساعات الطويلة لا تكفي لجمعها
وجوه بلا أحداق...
والصمت يمتد الى البيوت العتيقة
خلف النوافذ...
صدى الصمت كان سيد الامكان...
وكنت كما ..كنت..
مجنونا بيده فاس من ماء ينحت على الصخر..
شضايا ارداف..
خطوات ارواح مسرعة..
ضحكات عالية لاموات
حوافر عملاقة راقصة لكلاب مهجنة...
عمزات اقزام في الشارع العام ..
همسات باخوس....
نقوش واجراس قديمة
على وجهي الغابر..بين الصخور..
وكلما استراح المجنون اندلقت جماعات ملونة من الحيثان تسبح بين الصخور
والكلاب تحاول ان تنبح..!
في المدن العتيقة
تتظاهر الحشود السافلة بالمعاول تبحث في ترع الارض عن ماء الحياة
في جحور عيونها
تنغل الديدان
احزانها بادية للعيان....
ولا اعرف في السافلة اي كان..!
والبحرلا يزال يهذي..بالامر مافوق ..
الخير...والشر..
وحده البحر يخشى المسخ
والسمخ..في يدي كزبد البحر..
ومناقيرغرابية ساخرة تنق وهي تحلق في الافق ..
تغني للجحيم فوق الرسوم الصخرية....
في انتظار..
لحظة احتضار ..
بداية وليمة الكلاب المهجنة..وحيثان البحر..
البحر يخشى الحرب..
بعد المسخ...
والجحيم وحده ما تبقى من ليلي الطويل
ما وراء شروق شمس ملامح لا تغيب...
وامال تخيب..
وحده قرص الشمس عن الوجود لا يغيب..
على ظهر قوس البحر الهامد
يرقص وجه العنقاء
بتناسق مع الريح..
والعاصفة..
والاضواء الخاطفة ..للقمر.
واطياف الكلاب الصخرية صامتة ..
تنتظر الخروج..
لترى وجه شيخ الوقت وهو يحمل منجلا
ليحصد مسار الاخدود...
هل ماء الحياة..حلو..ام مالح..
هل حياة الكلاب على الصخر..
ملحمة ..ام مرحمة..!
هل يصوب الشيخ الى عنق العنقاء الممدود
رصاصة من عيونه الزرقاء السرمدية..
ام لكزة من منجلته..
السحرية
هل ..هل صعوده فوق الموج..
كهبوطه منها ...!
هل البحر ينام..تحت اقدامه ! ..وهمسات شروق الشمس
للصبح.. هل هي مجرد ضحك على الوجود..!
ويسخرالشيخ من السؤال..
والوجوه الهجينة الكلبية ..
وصمت البحر..
والاثار الهمجية
والافكار..الرخوة..
العدمية....
ويتخنفش في زاوية
خلف النوافذ.....
******


عبد الغني سهاد
2012



#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خبب الجياد ما بين دفتي كتاب ...!
- فشل التعليم..وعسكرة المجتمع
- الانسان الخارق..(السوبيرمان)
- الباشا حمو...(مول الكرنة )
- اصوات مراكش..(1)
- خلف النوافذ...18
- سبقوا الشكيمة....قبل العود..!
- الكتابة وكرة القدم...
- مسرات بوريكو ...الحمار
- سليمان سلطان الحواتة...
- فوق المسمار...(2)
- فوق المسمار...(1)
- هل سيعود للشمس وهجها الاول..!
- مجنون...من يثق بها..!
- بويكوطاج الى ان تزول...
- ربطة عنق سوداء...
- اليهودية وتهمة معاداة السامية...
- تحت شجرة فلوبير...
- القوميديا والطراغوديا العربية ..
- محاورة قملة ...(شاربوراس )


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - خلف النوافذ...(20).