حماس وفقه الاستيلاء على شرعية التمثيل الفلسطيني

صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 6158 - 2019 / 2 / 27 - 20:58
المحور: القضية الفلسطينية
    

حماس وفقه الاستيلاء على شرعية التمثيل الفلسطيني

د.صالح الشقباوي

حماس تمارس قطيعة مع من سبقوها في دائرة النضال الفلسطيني ، ونحجوا في تأسيس صرحا وطنيا عظيما للشعب الفلسطيني ، والذي نشله من دائرة التفكك .والتشرذم فوق فسيفساء المنفى وفي الوطن .فمنظمة التحرير وحماس ..عالمان مختلفان من الافكار والبرامج..وان تظاهرت حماس بالوطن والوطنية ..فهي مشروع هدفه منافسة م.ت ف. ومعرضتها ..والوقوف بوجهها ..بمعنى ان تاريخ حماس هو تاريخ ما يعارض الكل الوطني الفلسطيني ، وقطع صلاتها بالفكر الوطني والتخلي عن مفاهيمه واسسه واساليبه ، وهنا تولد فكرة تهتم بالكشف عن طبيعة العلاقات التي ربطت وتربط حماس بالمشروع الوطني ، الوضوح عندها يساوي الصفر الديالكتيكي في مستواه الباطني .
وهنا استند في احكامي الى التحليل السيكولوجي لنطرح سؤالا كبيرا ..ماهي علاقة حماس ..بفلسطين ؟!
وما هو حجم استفادتها ..من تبنيها لمفهوم الجهاد المسلح ؟!
فالتحليل النفسي لبرنامج حماس واداة تعاطيها مع فكرة الوطن ..تحيلنا الى فكرة الاقصاء والازاحة العنكبوتية والسلحفية التي تتبناها وتمارسها " في اللاشعور" حيث يبرز
الجانب اللاشعوري للعمل الحمساوي ويحرر ه من مكبوتاته
ضمن شروط نفسية ، مندفعة باتجاه الاستيلاء على الشرعية
وهذا ما اكده تصريح اسامه حمدان في لبنان ان حماس هي المثل الشرعي للشعب الفلسطيني .
فنحن عندما نبحث في الشروط والمناخات النفسية لحماس، سرعان ما نصل الى الاعتقاد بانه ينبغي وضع حماس كنقيض منتظر ينتظر الزمن الممكن للانقضاض والاستيلاء على الكل الفلسطيني وتصبح هي القائده.وبالتالي تفاوض باسم فلسطين ، واظن ان هذا هرطقة حمساوية ، وسفسطة لا تقبل الآخر الفلسطيني ، علما انها تسعي من تحت الطاولة الى قبول الآخر الأسرائيلي الذي تحلم بان تصنع معه السلام ..لذا اسمح لنفسي ان اقول على حماس السلام .

#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل