التحرر قليلا من العالم الأفتراضي !!

زهور العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 6137 - 2019 / 2 / 6 - 11:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قرات قبل ايام وفي أحدى المواقع أن هناك دراسة أو بحث قامت به جامعتان امريكيتان حول الفيس بوك ومدى تأثير استخدامه على صحة الفرد النفسية تحديدا ..اخذت تلك الدراسة منهم الكثير من البحث والأهتمام وطبقوها على 20000 عينة من مستخدمي الفيس بوك وطلبوا من نصف هؤلاء غلق حساباتهم بالفيس لمدة شهر وسمحوا للبقية باستخدامه كالمعتاد ....ماذا كانت النتيحة بعد شهر !؟
وجدوا ان الاشخاص الذين قاموا بغلق حساباتهم أقل توتراً واكثر هدوءا وتفائلا ومرحاً وسعااادة بل واكثر تواصلاً مع الاخرين الذين من حولهم كعوائلهم وأصدقاءهم ....بمعنى أدق انهم اكثر تواصلا مع العالم الواقعي لا الافتراضي ......!!
لذلك خلص الباحثون بنتيجة مفادها ..أن استمرارية التواصل عبر الفيس ليس في صالح الفرد أبدا وأن هذا العالم الأفتراضي يدخل المرء في متاهات وأزمات نفسية متتالية من شأنها ان تتفاقم يوما بعد يوم لذا ألزم البحث بنصح مستخدمي السوشيال ميديا عموما والفيس بوك خاصة بغلق حساباتهم بين الحين والاخر إن كانوا فعلا يرغبون بتحسين صحتهم ووضعم النفسي !
عن نفسي أقوووول ... انا فعلت هذا قبل ان اقرأ هذا البحث اصلا لاني وجدت نفسي فعلا في دوامة لا اعرف اسبابها ...دوامة من القلق والحزن ناهيك عن التوتر والشد العصبي أحيانا الذي بات يأخذ مني ماخذا كبيرا ويزعجني كثيرا فانا وكما هو معروف عني امراة مبتسمة... متفائلة على الدوام ..واستمر الحال معي طويلا ولم أستطع التخلص منه إلا بالابتعاد عن الفيس ... حيث اخذت عهدا على نفسي ان ابتعد عن التواصل يومان او ثلاثة أو أكثر ثم أعود ...لم أغلق حسابي تماما ...صعب !! إنما أترك التصفح لأيام ثم أعود.. وهكذا ...وصدقا أقولها انا الان أفضل بكثير من ذي قبل .نعم فهناك فرق كبير بين ما كنت عليه في تواصلي الدائم عبر الفيس وما انا عليه الآن بت أقل توترا وأكثر راحة وتركيزا مع عالمي الحقيقي الذي اعيشه رغم أنه لايخلو بالطبع من المتاعب والهموم شأن شأن الاخرين لكن أن تتعايش مع الواقع وتتعامل معه أفضل بكثير من أن تترك نفسك لعالم لا يقربك ولايمت لواقعك بصلة ....عالم افتراضي ليس إلا ....!!!!!

#زهور_العتابي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل