أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهور العتابي - صديقات في المهجر ....قصة قصيرة !!















المزيد.....

صديقات في المهجر ....قصة قصيرة !!


زهور العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 6089 - 2018 / 12 / 20 - 20:11
المحور: الادب والفن
    


نساء في المهجر ... .قصة قصيرة

كان يوما مميزا وصحوا جميلا من أيام تشرين الأول أحد أهم الأشهر وأجملها في السياحة في مصر ... مجموعة من الكروبات السياحية كانت هناك حيث المكان السياحي والتاريخي المهم ..أهرامات مصر..أبو الهول ..وفرع و...و التي هي قبلة وموضع اهتمام واستقطاب السياح من كل بقاع العالم ...تجولت ياسمين مع فريقها السياحى ..بعدها أتخذت لها مكانا بين الصخور لتجلس قليلا وتأخذ لها قسطا من الراحة وأخذت تنظر كل شيء من حولها جميل ويعطي دلالة أن الدولة تولي اهتماما واضحا بتاريخها وحضارتها ومرافقها السياحية... وسرعان ما تذكرت بلدها الجميل المستباح كيف اصبح الان ...أهملت مدنه ومعالمه التاريخية كما المرافق السياحية الأخرى في العراق ولم ولم تتحض بذاك الاهتمام من الحكومة كالذي تراه في هذة البلد العربي الاصيل.. تألمت كثيرا وسرح خيالها بعيدا بما وصل إليه العراق من خراب واهمال في البنى التحتية وتهجير...قالتها بالم وبصوت مسموع اه ياااعراق...آه بلدي الموجوع. ...حينها سمعت صوتا نسائيا من خلفها.... يسألها..
** هل انتي عراقية ..التفت نحوها ..كانت أمرأة جميلة ربما تكبرها قليلا تعلو محياها ابتسامة عريضة ....ردت عليها ....
...نعم أنا من العراق لكني حاليا أسكن دولة الامارات....اسمي ياسمين ..أم فهد..مدت يدها لتصافحها .. قائلة ......
** اهلا وسهلا ياسمين.. أنا أيضا عراقية . دكتورة وسن...أم سهى جئت من ألمانيا ....
،،،، أهلا وسهلا ...فرصة سعيدة ....اتعرفين ؟ كنت أفكر بما ال أليه وضع العراق الان...أيعقل اننا نحن أصل الحضارة ..نحن بلد بابل والسومرية يصبح حالنا هكذا ..بلدنا الآن يحتضر .مزقته الفرقة والطائفية وفساد حكومات !!!
* *فعلا شئ مؤلم حقا ....قدرنا أن نعيش اغراب ....
،،، فعلا ....ولكن لاعليك دكتورة ....لننسى قليلا وجع العراق ...هل جئت لوحدك هنا ..أم مع شركة سياحية ؟
** لا ...بل مع شركة سياحية من بلجيكا وألمانيا ..جئت مع مجموعة من الصديقات .. سفرة لمصر العروبة..بلد الأهرامات والفراعنة و..و ....وانت
،،، وأنا كذلك ...كروب سياحي من دولة الإمارات ....
* جميلة هي الإمارات ....كنت قد زرتها من قبل
،،، ليس أجمل من بلاد النهرين دجلة والفرات ...لكن هناك من يهتم ويعمل لبلده ..وهناك من يسرق بلده ويذل شعبه !!
***صدقيني حينما أرى هذه البلدان أشعر بغصة والم لحال بلدي المبتلى .....
،،، فعلا ..هو وجعنا الذي يأبى أن يغادرنا ابدا ...أينما نذهب هو معنا
***سؤال ياسمين ؟ ماذا تعلمين !؟ هل انت إعلامية ...مدرسة لغة عربية !؟
،،، لا ابدا ...انا اعمل في مجال مختلف تماما ...والآن متقاعدة ..
*** هااااااا ...من طريقة كلامك كنت أتصور انك إعلامية أو .....
،،،، هههههههه وهذا ما يظنه الآخرون ....تعرفين دكتورة وسن لا أدري وجهك يذكرني بإحدى الممثلات...لا أدري بالضبط من !؟
*** هههههههه....نعم هناك شبه بيني وبين إحدى الممثلات القديمات ولكني الآن في الستينات من العمر لا أظن اني احتفظ بذاك الألق والجمال .....
،،،، هااا ...تذكرت ....هدى سلطان .. فيك شبه كبير منها ......
***ههههههه هو كذلك .....هدى سلطان ايام ما كانت تغني ( أن كنت ناسي أفكرك....يما كان غرامي بحيرك ) ههههه..... أما أنت فأنا اشبهك ...ب
،،، لعلها مصرية أيضا ...طالما نحن في مصر .....ههههههههه
** لا ابدا بل بممثلة عالمية قديمة في الخمسينيات ...صوفيا لورين مثلا
،،، ههههههه ..... هناك أكثر من واحد من شبهني بها والله ....لكن الآن العمر غير كل شيء!!
*** صحيح !؟ إذن أنا لم أخطيء .....غريب أم فهد انك دخلت قلبي دونما استئذان والله...
،،،، وأنا كذلك .. اذن هو تبادل خواطر ...تعرفين أن الغربة تجمع فعلا ...لاسيما العراقيين فإنهم في الغربة أكثر توحد ونقاء وحب... في الغربة لافرق بين مسلم ومسيحي أو صااابئي ...ولا حتى سني أو شعبي. ........
** صدقت والله .....كم الساعة ست ياسمين....تركت ساعتي على المنضدة ...وخرجت على عجل لألحق بالاخرين .....ههههههه
،،،، الرابعة والنصف .....هل تنتظرين أحدا ؟
*** نعم أنها صديقتي المميزة جاءت مع كروب سياحي من بغداد ...تعرفين كم مشتاقة لها ... عشر سنوات لم نلتقي ابدا ...كنت قد التقيتها يوما في أحد الولايات في أميركا ..جاءت مع وفد ..والآن يمتلكني الشوق لرؤيتها ...لا ادري لماذا تأخرت ....اتصلت بي وقالت ستكون مع كروبها السياحي هنا في الأهرامات في تمام الساعة الثانية ظهرا ....ترى مالذي آخرهم !؟
،،،، لاعليك انشاءالله ستأتي طالما وعدت بذلك ...ربما هي مع ذاك الكروب .انظري...ماشاءالله السياحة هنا على اشدها
** انشاءالله ..يسمين كم عدد أولادك !؟
،،، انا..و..ولم تكمل لتسمع الدكتورة ....تصيح فرحة....هاهي.... ها هية طيبة صديقتي الحبيبة ......قالت هذا وذهبت وبها مسرعة تملأها الفرحة ...عانقتها طويلا .....طيبة امرأة بعمر الدكتورة تقريبا ولكن كان واضحا عليها التعب ...نعم فإن من يعيش بالعراق يبان على وجهه .التعب..ولكن هذه المرأة لم تكن غريبة على ياسمين.....
جاءت بها وهي تتابط ذراعها والفرحة تملا وجهها ...تعالي لاعرفك على صديقة .تعرفت عليها هنا ولتوي ..وأحببتها جدا .....
لاح وجهها أكثر ...نعم أنها هي ..دكتورة طيبة ..أشهر من علم في بغداد ......طبيبة الأنف والأذن والحنجرة ......كانت تعودها هي وأولادها قبل ان تغادر العراق وتتغرب في الإمارات...
تقدمت نحو ياسمين ...هذه صديقتي التي كلمتك عنها .....دكتورة طيبة
،،،،،،، أعرفها جيدا ......ولعلها هي أيضا تعرفني....
نظرت اليها مليا وهي تبتسم ....قالت
***لا أظن أن التقيتها ......
،،،،بل تعرفينني جيدا لأنني تقريبا من أقرب المراجعات عندك !! كنا نتحدث و.. على العموم ..لا ضير ...ربما فعلا لاتذكرينني لاني قد غادرت العراق أكثر من ثلاث سنوات...لاعليك
ضحكت دكتورة وسن قائلة ......المهم الآن تعارفتن عن طريقي .....ههههههه...التفت إلى صديقتها ولاتسعها الفرحة ...دكتورة طيبة لا أصدق نفسي أن التقيك مرة أخرى...الله كم انا سعيدة بك ...لم تتغير كثيرا ...نفس الملامح ..نفس الابتسامة !!
،،،، اسمحوا لي كي انصرف واترككم في أجمل اللحظات واجمل لقاء شهدته في حياتي....عشر سنوات ليست قليلة ابدا على صحبة عمر....هذا ما قالته ياسمين وهي تهم بالمغادرة....
ردت دكتورة طيبة ...لا يسمين ..ليس صحبة عمر فقط .بل كنا نعمل سوية وفي مكان واحد ..فرقتنا الأيام للأسف ابي ..أصبحنا كالعصافير المهاجرة ....لكتي لم افعلها واهاجر مثلكما .....
التفتت الى صديقتها ...الله ....يالها من أيام حلوة لاتنسى صديفتي ...اشتقت اليك كثيرا وسن ....اشتقت والله
** وأنا أكثر دكتورة طيبة.......
،،، في أمان الله وحفظه ....قالتها ياسمين ...وهي تنسحب...وتبتعد لتبحث عن كروبها السياحي وتترك صديقتا الغربة .... الصديقين ....الطبيبتين تتجاذبان الحديث معا لتستعيدا ذكرياتهما الجميلة التي لاتنسى !!!!



#زهور_العتابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي العراقي ..أين هو الآن !؟ وأين دوره في العراق ا ...
- شكرا لصالون الكتاب والمبدعين !! شكرا للحوار المتمدن ....
- مانِحبّك يا شهر كانون !!
- ( طشاري ) رواية لانعام كججي....تستحق القراءة والتأمل !!
- موعد مع الحزن !!! قصة قصيرة ...
- حلو ..من الأخُو يفكَدَك ...!!
- ( loving ) فيلم لقصة حقيقية عن (الزواج بين الاعراق) في اميرك ...
- كان مهرجانا شعريا ثقافيا بحق وليس عزاااء .....!!
- أجمل (لا ) وأهمها تلك التي قالتها المرأة الأمريكية السوداء ( ...
- كي تكوني أجمل ..سيدتي ...كوني أكثر هدوءا !!!
- وداعا عريااان ...ياصوت الوطن الحر والوجدان !!!
- هل نحتاج لرجل سلام ك نيلسون مانديلا لينتشل العراق من كبوته ! ...
- أوراق مبعثرة .....!!
- هل الأحزاب الدينية وحدها سبب فشل الحكومات المتعاقبة في ظل ال ...
- عندما تتمكن منك المتاعب والهموم ...اجعل دليلك الله عز وجل فه ...
- متى تكتمل الكابينة الوزارية لحكومة عبد المهدي !؟وهل نعقد الا ...
- قصة قصيرة .. موضوع للنقاش !!
- حينما تتغلب الحكمة على العواطف !! قصة قصيرة من خلال حوار ..
- أميركا وازدواجية المعايير !!! ومدى تاثيرالعقوبات الأقتصادية ...
- البدايات أجمَل من النهايات دائما !!


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهور العتابي - صديقات في المهجر ....قصة قصيرة !!