أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهور العتابي - موعد مع الحزن !!! قصة قصيرة ...














المزيد.....

موعد مع الحزن !!! قصة قصيرة ...


زهور العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 6082 - 2018 / 12 / 13 - 00:00
المحور: الادب والفن
    


لم تكن تعلم أن طبيب الأنف والاذن والحنجرة الذي ذهبت إليه اليوم بصحبة ابنها الطبيب كان صديقا لولدها المتوفي ...هي اعتادت وتعرف طبيبا آخر بذات الاختصاص في الحارثية كانت قد ذهبت إليه مرة حينما كانت ابنتها تعاني من الجيوب الأنفية ...ولكن طبيبها الخاص وطبيب الأسرة هو من نصحها ونصح ابنها الذي هو أستاذه أن يذهب لدكتور أسعد هذا لأنه أعتقد أن سبب الدوخة التي تعاني منها ربما سببها جيوب آنفية أو التهاب الأذن الوسطى ...ولم تعرف أن اسعد صديق المرحوم إلا بعد أن دخلت عيادته فاجأها ابنها .. أمي هذا صديق المرحوم كان وياه بنفس الشعبة قاطعه الطبيب ..اي خالة الله يرحمه كان نعم الطالب المجتهد وسبحان الله أخوه (وأوما إلى ابنها) نفس الاخلاق الله يحفظه الك ...عاشت ايدك خالة على هالتربية ...نعم الأولاد ولدك !! انت الأفضل دكتور ربي يخليك .. .تعيش بكد ترابه.هكذا ردت عليه..بينما أكمل الطبيب ....والدكتورة هناء أيضا كانت من المقربات للمرحوم وبنفس الكروب ..قال هذا واتصل بزوجته الطبيبة التي كانت عيادتها قريبة منه وبنفس العمارة ...دكتورة تعالي يمي أم دكتور فؤاد .. جاءت مسرعة سلمت عليها وقبلتها بحرارة .وأخذت تتكلم عن المرحوم بأنه كان من أفضل الطلبة و...و ...وتجاذبا الحديث .و..وسألتها الدكتورة.السؤال اياه الذي طالما تسمعه ما أن تتحدث مع الآخرين خالة انتي شنو مخلصة !؟..أجابت ...معهد إدارة وإقتصاد...قالت باستغراب ..كنت اتصور انتي مدرسة لغة عربية !! واخذت تنظر اليها مليا بإعجاب. .بتلك اللحضة شعرت أم المرحوم بشيء من الألم ..لاتعرف احست بشيء من عدم الرضا من تلك النظرة الطبيبة ..شعرت بشيء من الأحراج لم تعهده من قبل ...ليس لأنهم أصدقاء لولدها المرحوم ابدا فقد اعتادت دائما أن تلتقي بإصدقاءه ومن هم كانوا أقرب لأبنها من هذين الطيبين أصلا ... هي تحب أصدقاء ولدها الراحل كثيرا....تحبهم جميعا وتعرف اغلب اسماءهم ولم تشعر يوما بحسرة على ولدها حينما تلتقي باحدهم ...أو أنها تشعرأنه رحل قبل الأوان بينما هم باقون ..لا . ابدأ ...ابدا لم تشعر بهذا يوما فهي مؤمنة بما يكفي وتشعر بأن الأعمار بيد الله...بل على العكس هي تقيم وزنا كبيرا للطبيب لأنها تعرف ومن خلال ولدها الحريص المجتهد أن الطبيب لم يصل إلى ما وصل اليه لولا المثابرة والاجتهاد والسعي ...اذن هذا لم يكن السبب بذاك الشعور الذي احست به.....وحده الشيء الذي االمها هو وجودها بتلك الهيئة ..أحست من نظرة الطبيبة وذاك الإعجاب إنما هو ربما (استغراب ) اذ كيف لمن فقدت ذاك الولد المميز أن تكون بتلك الهيئة والترتيب..أو أنها طبيعية وعايشة لحد الآن !!؟.هكذا فسرتها ..مع العلم أن دكتورة هناء كانت بمنتهى الطيبة والذوق والاحترام .. هي لاتعرف كيف ولما وصلها ذاك الشعور!؟ مع العلم انها كانت ترتدي التنورة باللون الأسود والجاكيته الزيتوني غامق وحتى الحذاء والحقيبة كانا بالون الاسود ايضا ولم تضع في وجهها شيء من المساحيق ابدا الا قليل من الكحل ليس إلا... لكنها تمنت لو أنها ارتدت العبادة الإسلامية لكان أفضل إذ كيف لها أن تعتني بمظهرها وهي قد فقدت أغلى وأروع انسان بالوجود !! نظرة الطبيبة لها لم تكن إلا إعجاب ومحبة هي تدرك هذا من خلال خبرتها فهي تميز الناس جيدا وحتى إن الطبيبة طلبت منها رقم تلفونها النقال ....لكنها لاتدري كيف وصل لها هذا الإحساس بحيث انها وهي المتحدثة اللبقة لم تقوى على المجاملة أكثر بل حتى ان ابتسامتها التي تلازمها على الدوام تلاشت هي الأخرى لتحل محلها ابتسامة باهتة حزينة بينما راحت يدها تخفي ساعتها الذهبية تحت أكمام البلوزة !!....لحظات وتركتهم الطبيبة وأخذ الطبيب يسألها عن حالتها وبعد فحص الاذن و..و ..وكم تمنت أن تنتهي المعاينة لتعود .... وما أن انتهى الطبيب من عمله سلم (الراجيتة )لابنها .وخرجا حيث الصيدلية لشراء الدواء .. .وما ان صعدت السيارة قالت لولدها معاتبة ....
@ ماما لو كايلي قبل منجي الطبيب صديق المرحوم ... أجابها
...اني كلت ماما بس انتي مسمعتي ليش ماما موخوش طبيب !؟
@ لا بالعكس جدا ممتاز وحباب لكن ماما جان أخذت احتياط
...ليش!؟
@يعني كان لبست عباية اسلامية أفضل
..... ليش ماما انتي هذا لبسك دائما ..
@أعرف ماما لكن أصدقاء المرحوم اكيد يستغربون ليش ملابسه اسود....اكيد ذولي غير دكتور حسين ..وياسر . وانسام
..... ماما صدك تحجين المرحوم صارله 12 سنة متوفي ..خو مو تلقين حزينة...ماما احنه موجودين ...بالعكس اصلا انتي لو لابسه عباية كان ما أقبل ..ثم ماما انتي الي سويتي لإخوية قليل !؟ . مأكو ام سوت الي انتي سويتيه......اكوووول ياربي ماما شبيها و مو على بعضها !! ؟
لم تنبت ببنت شفة ..بل اخذت تفكر . يمتلكها الألم الحزن وكأنما شريط الذكريات عاد بها الى الوراء ليذكرها بتلك الأيام الحزينة الموجعة التي عاشتها بصحبة ابنها االعليل والتي إلى اليوم لاتستطيع أن تنام الا بعد ان تخاطب طيفه وتقول (نم في قبرك هانئا يا ولدي الحبيب ....لاتخف يا ف ااااا انك من الأمنين ) هذه طقوس تعيشها كل يوم إضافة لطقوس أخرى اعتادت عليها وأصبحت حزءا مهما من يوميات حياتها ....ما أن ووصلا البيت أحس بها الجميع ....وكانوا يتصورون أن شيئا ما يتعلق بالتشخيص قد احزنها ..سلمت عليهم وذهبت حيث غرفتها لتغير ملابسها بينما أخذ ولدها يقص عليهم بسبب الألم الذي الم بأمه.... أما هي فقد توضات حالا وتوجهت الى سجادة الصلاة وبدأت تصلي .. سجدت قائلة .. سامحني ماما . سامحني يا اعز الناس... وبكت ...بكت .. بكت بحرقة وندم ومن كل قلبها.....



#زهور_العتابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلو ..من الأخُو يفكَدَك ...!!
- ( loving ) فيلم لقصة حقيقية عن (الزواج بين الاعراق) في اميرك ...
- كان مهرجانا شعريا ثقافيا بحق وليس عزاااء .....!!
- أجمل (لا ) وأهمها تلك التي قالتها المرأة الأمريكية السوداء ( ...
- كي تكوني أجمل ..سيدتي ...كوني أكثر هدوءا !!!
- وداعا عريااان ...ياصوت الوطن الحر والوجدان !!!
- هل نحتاج لرجل سلام ك نيلسون مانديلا لينتشل العراق من كبوته ! ...
- أوراق مبعثرة .....!!
- هل الأحزاب الدينية وحدها سبب فشل الحكومات المتعاقبة في ظل ال ...
- عندما تتمكن منك المتاعب والهموم ...اجعل دليلك الله عز وجل فه ...
- متى تكتمل الكابينة الوزارية لحكومة عبد المهدي !؟وهل نعقد الا ...
- قصة قصيرة .. موضوع للنقاش !!
- حينما تتغلب الحكمة على العواطف !! قصة قصيرة من خلال حوار ..
- أميركا وازدواجية المعايير !!! ومدى تاثيرالعقوبات الأقتصادية ...
- البدايات أجمَل من النهايات دائما !!
- هل لازالت قضية فلسطين .. القضية الأم ؟؟ أم أصبحت من الماضي!!
- شارع الرشيد ....هل هو أهمال متعمد ...أم ماذا !؟
- الراح من العمر .....!!
- دعونا نعيش بسلام ...أيها المتطفلون !!!
- ظواهر قد تبدو بسيطة ...ولكنها تترك أثرا في النفوس !!!


المزيد.....




- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...
- وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرط ...
- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...
- تونس: مدينة حلق الوادي تستقبل الدورة الرابعة لمهرجان -نسمات ...
- عشرات الفنانين والإعلاميين يطالبون ميرتس بوقف توريد الأسلحة ...
- حكايات ملهمة -بالعربي- ترسم ملامح مستقبل مستدام
- مسرحية -لا سمح الله- بين قيد التعليمية وشرط الفنية


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهور العتابي - موعد مع الحزن !!! قصة قصيرة ...