أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم نزال - لا بد من التعامل مع ظاهرة التطرف الدينى كادمان يتطلب علاجا كسائر انواع الادمان !














المزيد.....

لا بد من التعامل مع ظاهرة التطرف الدينى كادمان يتطلب علاجا كسائر انواع الادمان !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6136 - 2019 / 2 / 5 - 12:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




ما رايناه و سمعناه من خلال اليو تيوب و سواه من وسائل الاعلام التى تعكس رؤية و افعال جماعات الفكر الدينى المتطرف نفهم اننا امام ظاهرة ادمان لا تختلف فى الجوهر عن ظواهر الادمان الاخرى مثل التدخين.

و عندما نتحدث عن الادمان نفكر عادة فى الادمان على المخدرات او الكحول .لكن فى الواقع الادمان له اوجه متعددة قد لا تكون فى مستوى خطورة انواع الادمان الاخرى لكنها تندرج تحت عنوان الادمان .و ايام الدراسة كان معنا زميل فى الصف كان مدمنا على الشوكولاته و كان لا يستطيع النوم ان لم يكن معه شوكولاته فى البيت .و ذات الامر يمكن ان ينطبق على انواع ادمان متعدة الاوجه.
التعصب الدينى فى راى نوع من انواع الادمان ينبغى معالجته من خلال المختصين و من خلال اطر المجتمع المختلفه.
الشخص الذى يملك فكر اقصاء كل ما هو مختلف عنه عبر الاعتقاد انه يمثل الحقيقة الكلية (الامر الذى يبرر اعمال الاجرام التى رايناها منتشره الاعوام الماضيه )ا شخص مدمن على نمط معين من التفكير و يحتاج الى مساعدة و علاج لكى يتغير.و اعتقد ان الذين يتغيرون بفعل ذاتى اقلية من هؤلاء.

انها عملية ينبغى لكل فئات المجتمع فى البلاد التى ابتليت بهذا المرض ان تنخرط فيها من مدارس الى بلديات الى اعلام الى فنانين الخ.و كنت قد اقترحت فى مقال قبل عامين ان تستخدم الموسيقى كعلاج لهؤلاء.و تدربهم على ان جمال الكون يكمن فى تنوعه و غناه الروحى و الثقافى.

اعتقد ان الفارق بين الشخص المدمن على المخدرات او الكحول و بين الادمان على فكر التعصب هو ان المدمن على المخدرات يعترف انه مدمن و هى على الاقل بداية للعلاج.لكن المتطرفيين الدينيين ممن يضعون انفسم مكان الله لا يعترفوا بذلك بل و يعتبروا ان كل من ليس فى فريقهم اشخاص سيئون يستحقون العقاب ,و يعتبرون انهم الجهة المخولة لمعاقبتهم.و لذا فان علاجهم ليس بالسهل و يحتاج الى جهود تخصصية متنوعة.

يجب ان نتذكر ان (القتل) الايدولوجى يسبق عادة القتل الفعلى او يمهد له.و هؤلاء عندما يقتلون يعرفون انهم يخطفوا حياة انسان لكن لا يهتز لهم ضمير لانهم يعتقدون ان ما يفعلونه هو الامر الطبيعى .بمعنى اخر ان عمى التطرف الدينى غيب ضميرهم الذى تعطل تماما .لذا من المهم العمل على ايقاظ ضمائرهم لاجل ان يدركوا ان فكرهم ليس سوى فكر بدائى اجرامى لها لا صلة له بالانسانية .
ان قسما من هؤلاء حسبما قرانا اشخاصا مهمشين سواء على صعيد العائلة او على صعيد المجتمع.ان تاهيل هؤلاء يتطلب مساعدتهم لاجل ان يكون لحياتهم معنى لانهم انضموا لجماعات التطرف بسبب غياب معنى فى حياتهم.و تقديم انواع الرعاية و الدعم النفسى و الاجتماعى لهم خاصة للشباب الصغار الذين تم تضليلهم .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن طه حسين و بول ايلوار و عن الرحبانى!
- من اجل مبادرات لمسرح شعبى و موسيقى كعلاج من مرحلة سنوات المو ...
- فى فهم اليات اشتغال الثقافة !
- عن عرس الدم لغارسيا لوركا
- الاستقطابات المدمرة !
- عن يييتس و عصر انتفاضة فصح 1916
- حول البعد الثقافى و فكرة التقدم! بين ماكس فيبر و كارل ماركس؟
- الانسان الاخير !
- براز فوق قرية هندية!
- الشهداء يعودون هذا الاسبوع!
- عدمية الرغائبية فى العمل السياسى!
- الجمل الجميلة لا تغير الوافع الان ينبغى ان يكون الان زمن الا ...
- اخطاء ما كان ينبغى ان تحصل !
- لم يعد هناك خيار امام العالم العربى سوى ان يتغير بقرار ذاتى ...
- قصقص ورق ساويهن ناس!
- حول التصالح الاجتماعى!
- فى معنى الوطن !
- اعاصير باسماء النساء!
- لا كرامة لمواطن الا فى بلده .
- الثمن الباهظ للغباء !


المزيد.....




- صحيفة روسية: باريس وواشنطن تخوضان صراعا في الفاتيكان
- تنزيل أحدث تردد قناة طيور الجنة 2025 DOWNLOAD TOYOUR EL-JAN ...
- ’إيهود باراك’ يدعو إلى عصيان مدني لإنقاذ الأسرى والكيان من ’ ...
- ما قصة الحرس السويسري ذي الملابس الغريبة؟ وكيف وصل إلى الفات ...
- اغتيال بن لادن وحرب النجوم أبرز محطات أسبوع مايو الأول
- بعدما نشر صورته بزي بابا الفاتيكان.. هكذا جاءات الانتقادات ل ...
- حقوق الاسير بين القيم الاسلامية والمنظومة الغربية
- خامنئي: لو توحد المسلمون لما ضاعت فلسطين ونزفَت غزة
- لوموند تحذر من المعايير المزدوجة حول الإسلام بفرنسا
- استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد عبر الأقمار الصناعي لتسلي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم نزال - لا بد من التعامل مع ظاهرة التطرف الدينى كادمان يتطلب علاجا كسائر انواع الادمان !