حول التصالح الاجتماعى!

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6112 - 2019 / 1 / 12 - 11:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يحصل التصالح الاجتماعى عندما يحقق المجتمع ما اسماه الكاتب الجزائرى ازراع عمر ب وحدة الشعور.و عدم تحقيق هذه الوحدة يعنى بقاء المجتمع فى حالة صراع و انقسام او حالة حرب كامنة .
. لذا واهم من يعتقد بحصول تقدم فى البلاد طالما ظلت الانقسامات تهدد وحدة المجتمع. لا بد من تعلم الاصغاء لهواجس الجميع خاصة من المكونات الصغيرة التى تنزع اكثر من سواها الى القلق على مصيرها .
ان عمل النخب الثفافية مهم للغاية فى التنوير الاجتماعى .و بالتنوير اعنى الجهد الفكرى الذى ينصب على تغيير الثقافة السائدة المعيقة للتقدم .لكن المشكل ان اليات الاشتغال الثفافى اليات بطيئة .و عادة ما تاخذ وقتا طويلا لكى تؤثر .ففى فرنسا على سبيل المثال انتشر الفكر التنوير مائة عام قبل ان تنطلق الثورة الفرنسية و مات بعض ممن مهدوا لها مثل فولتير و لم يروا نتائج كتاباتهم.

اما فى العصر الراهن فقد يكون للنت تاثير اسرع مما كان الامر فى السابق..و لعل افضل ما يحصل للمجتمع هو قيام تحالف بين رجال السياسة المتنوريين و رجال التنوير الذى يمكن ان يؤسس لمشروع نهضوى .
و لا بد للتعليم ان يحتل دورا مركزيا الى جانب الاعلام فى المشروع التنويرى .من خلال التعليم يتم زراعة قيم مجتمعية جديدة مكان القيم القديمة التى اعاقت التقدم .انها عملية صعبة و معقدة و فيها الكثير من الالتواءات و الانعراجات .هناك قوى تدفع نحو التقدم و هناك قوى تقاومه .وتبنى نظام الحكم سياسات حداثوية مثل تعزيز احترام الكرامة الانسانية و القيم الاخرى المرتبطة بها مثل نشر مساحات حريات اوسع و تعميق سياسة احترام الاخرين المختلفين ف ى العرق او الراى او الدين و العدل فى موضوع توزيع الثروة الوطنية و كل هذا يساهم فى التصالح اجتماعى خاصة ان تم صياغتها بقوانين و لا تبقى شعارات بلا قيمة . كل الشعارات العظيمة ايا كانت لا قيمة لها ان لم يتم قوننتها . هذا الامر كفيل بان يعزز من الذات الجمعية او وحدة الشعور

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات