أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - عصر التحولات!














المزيد.....

عصر التحولات!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6102 - 2019 / 1 / 2 - 08:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



!
كتبت مقال قبل بضعة سنوات عن نهاية عصر الايديولوجيا .و كثير من الاحداث التى تحصل فى العالم تؤكد ما اعتقدته فى ذلك الوقت . مرت مرحلة كان هناك من يقول انه ليس من الضرورى لبلاد ما كان يعرف فى العالم الثالث ان تشق طريقها عبر تبنى انماط الغرب السياسية و لكن يبدو لى ان هذا القول لا بد من مراجعته الان.هذا ليس دعوة لتبنى التجربة الغربية بل العمل على فهمها .و المستقبل ينبغى ان يبقى مفتوحا لانتاج نموذج حضارى عربى .

.
قيم الغرب انتصرت على مستوى الكرة الارضيه كلها .و ان قيم الغرب فى الكثير منها من انماط عيش صارت فى كل مكان محل تقليد .و ان كان هذا لا يعنى بالضرورة عدم وجود مشاكل فى الغرب المتجه فى معظمه نحو نموذج نيو ليبرالى و هو نموذج خطر فى راى و سيؤدى ان استمر الى طريق مسدود قد يتبعه انتفاضات و ازمات كبرى قد تبدا فى الولايات المتحدة.مثلما هو ضرورى الاستمرار فى مقاومة هذا النهج من جانب شعوب و دول العالم الثالث.

لقد انتهى الغرب من عصر سيطرة الكنيسة و انتهى الغرب من سيطرة الحزب الواحد و انهارت كل النظم ذات الطابع الايديولوجى و على راسها الاتحاد السوفياتى التى كان يملك قدرات عسكرية كبيرة.لكن كل هذا لم يساعد فى وقف حركة التغيير . المجتمعات تتغير دوما و حتى الثورات القديمة تشيخ و تحتاج الى التجديد و ان لم تفعل انتهت حتى لو حققت نجاحات فى بعض الاماكن لكنها فشلت فى ايجاد التوازن المطلوب.
.
نحن الان فى مرحلة العولمة التى ستطيح فى راى بكل المنظومات. اجيال جديدة ولدت و تربت فى ظل تحولات عصر العولمة و الانفتاح الكونى
اعتقد ان اكبر مشكلة تواجها الدول ذات الطابع الايديولوجى انها تغرق فى خطابات ايديولوجية و تبتعد عن الواقع .الابتعاد عن الواقع اكبر خطر تواجه الدول و الاحزاب . ساعتها لا تعد تسمع سوى صدى لصوتها و ليس صدى الواقع .و فى العصور القديمة سمعنا روايات عن ملوك حكماء تنكروا و ذهبوا الى الاسواق و سمعوا ما يقوله الناس من اجل ان يقتربوا من الواقع .
.
اما المشكلة التى نواجهها فى الشرق الاوسط ان الطموح نحو التغيير يتم توظيفه لمارب سياسية لدول كبرى .و هو ما راينا فى اكثر من بلد .يتحرك الناس مطالبين بالتغيير فيسارع اصحاب الاجندات الدينية و القوى المعادية الى التدخل تحت يافطة الدفاع عن الحرية.و لذا كنت قد حذرت اكثر من مرة ان لا يسمح بنوع من التقاطع بين القوى الامبريالية و المطالبين بالتغيير ,و هو تقاطع مصالح خطر جدا و سيكون فيها للقوى المعادية كلمة الفصل لانها الاقوى .
لا بد من محاولة فهم ما يجرى فى المنطقة بعيدا عن ثقافة الاستقطابات الحادة خاصة بين العرب . هذه ظواهر سوسيو سياسية لا بد من السعى لفهمها من اجل تكوين فكرة افضل لما يجرى .خاصة و قد اثبتت الاحداث ان مصير المنطقة مرتبط ببعضه البعض. .اعتقد اننا ما زلنا نعيش عصر تحولات كبرى على مستوى الشرق الاوسط قد تستمر لجيل اخر .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عام اخر يضاف لاحدى اشرس المقاومات فى التاريخ!
- اليوم الاخير من عام2018
- عالم بائس و سيكون اكثر بؤسا ان لم نفعل شيئا!
- عن القراءة و عن الحياة !
- على اعتاب عام جديد!
- حذار من ضياع هويتنا !
- كان ياما كان فى قديم الزمان !
- احاديث نهاية السنة !
- لقاء مع صديق اوغندى!
- الباحث حين يصبح شاعرا !
- هل يمكن تفسير السلوك الحضارى ؟
- هل ستعود الحضاره الى ا المنطقة العربية ؟
- تنتهى الطريق و لا تنتهى الاغنية !
- حول الاخر !
- مجتمعات بلا هوية !
- الامور مترابطة!
- حول جمعية مع اسرائيل من اجل السلام النرويجية!
- نهايه العالم القديم!
- العقل الجمعى او الذات الجمعية !
- تاملات !


المزيد.....




- أول تصريح لترامب عن إمكانية -تغيير- النظام الإيراني بعد الضر ...
- مقتل وإصابة 72 شخصاً بتفجير انتحاري بكنيسة في دمشق والداخلية ...
- مقتل 20 في تفجير انتحاري بكنيسة في دمشق
- احتفاء وجدل في إسرائيل بعد الضربات الأميركية لإيران
- سجال بمجلس الأمن بعد الضربات الأميركية على إيران
- كيف ستقيّم إدارة ترامب نجاح ضرباتها على المواقع النووية الإي ...
- احتجاجات في طهران بعد ضربات أمريكية ضد مواقع نووية إيرانية
- خبراء روس: ضرب المنشآت النووية الإيرانية تجاوز للخطوط الحمرا ...
- إسرائيل تقطع الغاز عن الأردن ودعوات لمقاضاتها وإلغاء الاتفاق ...
- الجزيرة تبث صورا لدمار منشأة أصفهان النووية بعد الضربة الأمي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - عصر التحولات!