أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - هل من قراءة لافاق المستقبل ؟














المزيد.....

هل من قراءة لافاق المستقبل ؟


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6102 - 2019 / 1 / 2 - 13:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الحق انه سؤال هام للغاية لانه يتعلق بقراءة المستقبل .و قراءة المستقبل ليس تنجيما بقدر من هو عمل استشرافي علمى بالدرجة الاولى .و علم المستقبل علم حديث العهد ولد من زمن الحرب العالمية الثانية و هدفه تقديم قراءة للواقع لفترة زمنية معينة .
و فى عالمنا العربى برز اسم الدكتور المهدى المنجرة و هو مغربى توفي منذ بضعة سنوات الذى يعتبر مؤسس علم المستقبليات العربى و من كتاباته تعلمت حول هذا الموضوع .
من كتاباتى السابقة فى موضوع استشراف المستقبل كان قبل بضعة اعوام عندما توقعت ان الصراع ذات الطابع الافقى فى سورية و العراق سيؤدى الى ضعف الهوية الوطنية و الى انتشار نزعة الهويات ما دون الوطنية و الذى ان استمر قد يؤدى الى اختفاء دول و لاحقا الى نهاية مفهوم العالم العربى كما عرفناه .

و الثانية كان توقعى نهاية داعش بالاستناد الى الاضطلاع على مسيرة عدة حركات تطرف دينية و غير دينية عبرا لتاريخ التى عادة ما تكون قصيرة العمر .و هنا لن ادخل مرة ثانية فى هذه المواضيع لانى كتبت و حاضرت عنها كثيرا خلال الاعوام الماضية .

على اية حال من المهم تسجيل الملاحظات التالية الاولى ان تتحلى مقاربة الموضوع باعلى نسبة ممكنة من الحيادية و الموضوعيه . و الابتعاد عن العامل الايديولوجى و التمنيات الخ .الامر الذى يعنى ان ننطلق من معرفة الحقيقة ايا كانت مرارتها .

الثانى الابتعاد قدر الامكان عن ما يمكن تسميته بالتقديرات التخمينية التى لا تنطلق من معرفة جيدة للواقع . معرفة الواقع معرفة جيدة هى اساس عمل الباحث الذى يسعى ان يقدم قراءة استكشافيه للمستقبل .تماما مثل الارصاد الجوية التى تتوقع هطول المطر بعد معرفة تركز الغيوم و اتجاهات الريح الخ .

معنى هذا يصعب الحديث عن استقراء للمستقبل بدون معرفة كافة الجوانب السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و هو يعنى كل شىء من معرفة نمط تفكير ادارة الحكم و الياته و برامحه و الاحاطة الشامله بكل الجوانب التى لها علاقة بالموضوع من نسب المواليد الى نسب الوفيات الى درجة الاستثمار فى الشباب و الصحة و التعليم و البنى التحتية فى ىالصناعة و الزراعة الخ .

من خلال المعطيات الحالية و قد قرات ارقاما مقلقة فى هذا الامر اى نسب الشباب و البطالة و ما ينتج عنه من ياس و احباط و عدم حصول تغيرات فى الثقافة السياسة للحكم و ضعف الاستثمار فى مشاريع المستقبل طبعا اضف للصراعات الافقيةو ثقافة التطاحن فى بعض البلاد و كل ما ينتج عنه من ضعف الانتماء الى انتشار ثقافة النظرة السلبية تجاه الاخر و كلها تعطى مؤشرا لمستقبل مظلم .

كل ذلك يجعلنى اعتقد انه لن يكون هناك اى امل فى تغيرات لصالح حياة افضل لللاجيال الحالية على المدى المنظور .
لا يمكن قيام تطور حقيقيى بدون احداث قطيعة مع التراث السياسى للدولة السلطانية و مع تراث الجهل و التخلف.و هذا يتطلب وقتا و جهد اجيال .

اما على المستوى الفلسطينى فانا لا ارى ان هناك اى امل فى التقدم على المدى المنظور فى ظل ما نراه من ضعف للمشروع الوطنى و الصراعات الداخلية فى ظل تصاعد الفاشية اليهودية .و لا ارى امل اللفلسطيين الا عبر تدخل دولى و هذا غير متوفر الان .و العامل الثانى هو تقدم الديموغرافيا الفلسطينة و هو اكثر العوامل التى تخيف الصهاينة .و هذا يعنى ان على القوى السياسية الفلسطينة ان تقوم بمراجعة حقيقيه للمرحلة الماضية لاجل النهوض بالمشروع الوطنى و الا استمرت فى الوضع الحالى .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصر التحولات!
- عام اخر يضاف لاحدى اشرس المقاومات فى التاريخ!
- اليوم الاخير من عام2018
- عالم بائس و سيكون اكثر بؤسا ان لم نفعل شيئا!
- عن القراءة و عن الحياة !
- على اعتاب عام جديد!
- حذار من ضياع هويتنا !
- كان ياما كان فى قديم الزمان !
- احاديث نهاية السنة !
- لقاء مع صديق اوغندى!
- الباحث حين يصبح شاعرا !
- هل يمكن تفسير السلوك الحضارى ؟
- هل ستعود الحضاره الى ا المنطقة العربية ؟
- تنتهى الطريق و لا تنتهى الاغنية !
- حول الاخر !
- مجتمعات بلا هوية !
- الامور مترابطة!
- حول جمعية مع اسرائيل من اجل السلام النرويجية!
- نهايه العالم القديم!
- العقل الجمعى او الذات الجمعية !


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - هل من قراءة لافاق المستقبل ؟