أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - فى معنى الوطن !














المزيد.....

فى معنى الوطن !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6111 - 2019 / 1 / 11 - 18:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى معنى الوطن !

سليم نزال



نعرف ان اللغه هى خزان حضارى و لا فقط تعكس صورا ذهنيه.و نحن اذ نسعى لتفكيك المصطلحات فان الهدف منه هو فهم كيفيه تشكلها .حالنا حال الاريكيولوجى الذى يظل يحفر حتى الوصول الى الطبقات الاولى من الحضارات السابقه.

عرب الجزيره لم يرتبطوا بمكان ثابت ليكونوا مفهوم الوطن المحدد. كما فى حاله بلاد الشام حيث ارتباط الفلاح بالارض .و حيث يولد الارتباط الزمنى و الروحى بالمكان.
.فى ثقافه الجزيره العربيه لا نعثر على كلمه بمعنى وطن ؟ و هو تعبير حديث تم صكه فى القرن التاسع عشر مع حركه النهضه العربيه. عرب الجزيره عرفوا مصطلح الحمى .و الحمى هو مكان فيه عشب و ماء .و تعبير الحمى يفترض من القبيله ان تقوم بحمايتها .و لما ينضب تذهب الى اماكن اخرى.على هذا النحو راينا الصراعات القبليه التى دارت بغالبيتها حول الحمى.و من اهم خصائص هذه الصراعات فى نظرى انها كانت ذات طابع صفرى .اى انها كانت تملك طبيعه (قاتل او مقتول ) لا مكان فيها للحلول الوسط.و لعل ذلك ما يفسر خلو اللغه العربيه من تعبير compromise
لان هذا يفترض وجود مرونه ما فى الصراع .

و لما ولد الاسلام فى هذه المناخ كان لا بد ان يتاثر به .لقد ساهم هذا فى ايجاد تعبير ملتبس هو تعبير الامه الاسلاميه و هو تعبير لا نجده الا فى الحاله الاسلاميه.فالامه حسب مواصفات العصر الحديث هى مجموعه من البشر تعيش على رقعه محدده و تملك مشتركات اهمها اللغه و الرغبه فى العيش المشترك ,و سلطه سياسيه.الحقيقه ان الدوله التى بناها الاسلام كان دوله ذات طبيعه امبراطوريه اى انها دمجت شعوبا و اعراقا عده فى دوله واحده, و هو امر قام به الرومان و اليونان من قبل و حتى الامبراطوريات الحديثه مثل الامبراطوريه النمساويه الهنجاريه و العثمانيه .

فى ظل هذا الالتباس فى المفاهيم غاب مفهوم الوطن و الانتماء الوطنى و ساد مفهوم غامض الا و هو الامه المتخيله التى لا وجود واقعى لها .لذا ليس من المستغرب مثلا ان الاسلاميون لا يتحدثون عن فلسطين بوصفها وطننا بل عن تحرير المسجد الاقصى و كانه كل فلسطين!
ماذا لو لم يكن فى فلسطين مسجد اقصى؟. الانسان ينتمى و يدافع للوطن ليس لانه جميلا او فيه اماكن مقدسه او مناظر خلابه او كذا او كذا بل فقط يكفى انه وطن يستحق الدفاع عنه.و الدفاع عن الوطن لا يحتاح الى فتوى جهاد من احد.كل شعوب الارض تدافع عن اوطانها بلا حاجه لفتوى من احد .و تدافع عن اوطانها ليس لان فيها اماكن مقدسه و مناظر ساحره بل لانها وطن و هذا بحد ذاته امر مقدس يستحق الدفاع عنه ان اعتدى عليه و للحديث بقيه!



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعاصير باسماء النساء!
- لا كرامة لمواطن الا فى بلده .
- الثمن الباهظ للغباء !
- عن ميرامار!
- عالم مضطرب و يزداد اضطرابا !
- شيش برك وورق دوالى!
- الجزء الهام من معركتنا مع الصهيونية هى فى اوروبا و امريكا .
- • أهكذا أبداً تمضي أمانينا!
- انيموس و اقصى اليسار و قرية ماكندو!
- احاديث مع فيرونيكا فى اخر يوم من العام !
- بعض من تامل الحياة !
- عن المطران كبوتشى في ذكرى وفاته
- خيار سوسيوجيا الامل .
- نحن فى مرحلة اكثر وضوحا!
- هل من قراءة لافاق المستقبل ؟
- عصر التحولات!
- عام اخر يضاف لاحدى اشرس المقاومات فى التاريخ!
- اليوم الاخير من عام2018
- عالم بائس و سيكون اكثر بؤسا ان لم نفعل شيئا!
- عن القراءة و عن الحياة !


المزيد.....




- البندقية تُخفي السرّ الأكبر..تفاصيل خطط زفاف جيف بيزوس في مد ...
- لكموه بعنف واعتقلوه.. شاهد ما حدث لوالد 3 من جنود مشاة البحر ...
- عهد جديد لحلف شمال الأطلسي.. ما الجديد؟
- مسؤول أمني إيراني ينفي استهداف إسرائيل بهجمات صاروخية بعد وق ...
- هدنة بين إيران وإسرائيل.. وترامب: رجاء عدم انتهاك وقف النار ...
- إيران بين المكاسب والخسائر: قراءة في حصيلة المواجهة مع إسرائ ...
- مشاورات على رماد المنشآت: هل لا تزال هناك إمكانية للتفاوض عل ...
- تهميش ونقص في الحماية.. أين يقف فلسطينيو 48 من معادلة الصراع ...
- إيران -تعاقب الشيطان- بضرب قاعدة العديد القطرية.. وطهران لم ...
- بعد قصف إسرائيل لمنشأة فوردو.. ما الذي تبقى من قدرات إيران ا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - فى معنى الوطن !