أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - الاستقطابات المدمرة !














المزيد.....

الاستقطابات المدمرة !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6134 - 2019 / 2 / 3 - 22:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قليلة الكتابات العربية التى تتسم بالموضوعية .و اتحدث هنا عن الكتابات السياسية التى تقدم وجهات نظر حول ما يجرى فى الشرق الاوسط؟
صارت استقطابات حادة الى درجة مقلقة فعلا . و هى استقطابات تعكس الواقع فى بلادنا لللاسف .
هناك غياب كبير للموضوعية الى مستوى بائس فعلا.اضف الى ذلك ظاهرة تقديس الاشخاص المنشرة بصورة مزعجة ...و هو فكر فى جله كارثة حسب راى .
الغالبية كتابات ايديولوجية دعاية فظة فى الشكل كما فى المضمون.
و هناك مسالة ينبغى ان تكون واضحة انى حين اؤيد التوجه العام لاى فريق سياسى لا يعنى هذا ( البصم على العشره ) معه .و لا يعنى ان هذا الفريق فوق النقد .

اتذكر حادثة طريفة حصلت معى عندما انتقدت دخول الاتحاد السوفياتى الى افغانستان امام رفاق شيوعيين .قال لى احدهم هذا نقد يضعف من الاتحاد السوفياتى و يقوى امريكا ! طبعا ابتسمت لهذا الراى الساذج .

فلسطينيا حاول ان تنتقد الخط الدينى اى حماس لن يتفق معك احد من هؤلاء. اما ان قمت بتغيير العبارات نفسها و ووضعت فقط مكانها السلطة الفلسطينية مكان حماس فان الذى لم يتفقوا معك سيؤيدونك .
الذى يجب ان يدرك ان تاييد المرء لتوجه سياسى لا يعنى على العميانى و لا يعنى تقديس التوجه لانه فى نهاية الامر توجه سياسى لبشر ولا يوجد شىء فوق النقد.

و هذا النمط من التفكير يعطل العقل و يجمده و يسعى لتطويعه بما يخدم الايديولوجية و الثقافة الاستقطابية .
اعطيت فقط امثلة من الواقع الفلسطينى اما على مستوى المنطقة العربية فالاستقطاب وصل الى حالة بائسة جدا .
المشكلة الاولى تكمن فى الثقافة و بالتحديد فى غياب العقلانية و الحكمة و الموضوعية.
تخيلوا ان ان صدام حسين انسحب من الكويت و اعتذر عن ما قام به ,الم يكن هذا الموقف يغير بعضا من التاريخ و يوفر ملايين الضحايا ؟هناك من قد يقول ان امريكا كانت ستهاجمه على كل حال و هذا ممكن, الا انه كان يسكون اقوى لو سحب الذرائع منهم و لكان كل الراى العام العربى معه بدل الانقسام .تخيلوا لو بادر الاسد الى لقاء المعارضة السورية و قال تعالوا يا اخوان لنجد حلولا لانه ان ضاعت البلد ضاعت على الجميع حكما و معارضة.و كان ذلك قبل دخول الاسلام السياسى خاصة الوحشى منه على الخط؟قد يقول قائل كان اجندة تخريب سوريا جاهزه و هو راى ممكن لكن الم يكن هناك ما يمكن فعلة لاجل اضعاف الاجندات المعادية؟
اما الحديث عن السلطة الفلسطينية و حماس حول الاختلاف يجعلنى اشعر بالاحباط الشديد من هذه العقلية التى دمرتنا و تدمرنا. و كم من مصالحة جرت و لم تنتج شيئا و الشعب الفلسطينى خاصة فى قطاع غزة من يدفع الثمن يوميا .انها ذات عقلية الاستقطاب اللعينة التى لن نخرج منها الا اذا اشتغلنا على تغيير الثقافة و هذا هو الاساس ..



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن يييتس و عصر انتفاضة فصح 1916
- حول البعد الثقافى و فكرة التقدم! بين ماكس فيبر و كارل ماركس؟
- الانسان الاخير !
- براز فوق قرية هندية!
- الشهداء يعودون هذا الاسبوع!
- عدمية الرغائبية فى العمل السياسى!
- الجمل الجميلة لا تغير الوافع الان ينبغى ان يكون الان زمن الا ...
- اخطاء ما كان ينبغى ان تحصل !
- لم يعد هناك خيار امام العالم العربى سوى ان يتغير بقرار ذاتى ...
- قصقص ورق ساويهن ناس!
- حول التصالح الاجتماعى!
- فى معنى الوطن !
- اعاصير باسماء النساء!
- لا كرامة لمواطن الا فى بلده .
- الثمن الباهظ للغباء !
- عن ميرامار!
- عالم مضطرب و يزداد اضطرابا !
- شيش برك وورق دوالى!
- الجزء الهام من معركتنا مع الصهيونية هى فى اوروبا و امريكا .
- • أهكذا أبداً تمضي أمانينا!


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون عزمهم فرض -حصار جوي- على إسرائيل
- الأردن.. إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخ ...
- ترامب يقول إنه لا يسعى للترشح لولاية رئاسية ثالثة
- بوتين يؤكد.. نملك كل ما يلزم لتحقيق هدفنا
- انفجار الوضع في السويداء مجددا.. اشتباكات وقصف بـ-الهاون- (ف ...
- رومانيا.. سيميون يتصدر الانتخابات الرئاسية بعد فرز 90% من ال ...
- لـ-أطفال غزة-.. وصية الراحل فرنسيس الأخيرة (صور)
- الأردن.. إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخ ...
- الحوثيون يخطرون منظمة الطيران الدولي والاتحاد الدولي للنقل ا ...
- مسيرة الفوج الخالد تجوب شوارع بيروت


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - الاستقطابات المدمرة !