صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 6134 - 2019 / 2 / 3 - 17:14
المحور:
الادب والفن
مقتطفات من تعقيبات الأديب والتّشكيلي صبري يوسف
على بعض من أجوبة هذه الرّحلة
7) (عن الجواب )63: حقيقة إجابة مدهشة، عميقة، شاهقة في تحليلها وتسليط الضَّوء على أبعاد الحلم الصَّافي وتجلِّيات الرُّوح عندما تكون الملاذ الرَّاقي للإنسان، هذا السُّؤال وهذه الإجابة أشبه ما تكون بلسماً شافياً للكثير من تصدُّعات روح البشر أو غربتهم! هي رحلة في البحث عن أبجديّات راحة الإنسان وإيقاظ ضميره الحي، الكتابة هي منقذنا من ضجر هذا الزَّمان وتصدُّعاته المريرة، والحلم هو الجوُّ الأصفى كي نزرع في فضائه ما ينتابنا من جموحٍ روحي وألق وجداني روحي، .. فتحَتْ إجابتك أمامي مرافئ شفيفة في عالم الكتابة، وجعلتني أن أتيقَّن أكثر أن الكتابة هي بلسم لشفاء جراح الرُّوح والجسد معاً، وهي منقذنا من عتمة الحياة ومن ظلم هذا الزّمان، وهي أي الكتابة سفينة الأمان الّتي تقودنا إلى مرافئ أشهى القصائد وهي الّتي تمنحنا غبطة الغبطات ونحن نحلِّق في بيادر المحبّة والسَّلام والوئام مع ذواتنا الهاربة من زمهرير هذه الأزمان، هذه الذَّات الجامحة فينا هي رُبّان الرُّوح في صيغةٍ ما، عبر تدفُّقات حرفنا الظَّامئ إلى اخضرار الرُّوح عبر شهقاتنا العامرة بضياء أعماقنا وفتح مسارات بهيجة لطفولتنا وعمرنا وما ينتظرنا من أيام.
كم أشعر أنّ لديك طاقات روحيّة عرفانيّة صافية صفاء الكلمة المنبعثة من ندى الصّباح، كأنك كيان متهاطل من المطر الصَّافي عبر تدفُّقات الأحلام وهي تترجم ما في أعماقنا من أشواق وشموع وبهاء وعطش إلى ضياء الحياة وتجلِّيات فيض السَّماء، هل نحن البشر في هذه الحالة، حالة انبعاثيّة من لجين أحلام السَّماء المجذرة في كينونتنا منذ الأزل، وهل الرُّوح طاقة مضيئة لنفوسنا المتعبة، وهل هي مرجعنا الأوَّل والأخير لضياء عتمة الحياة للوصول إلى فراديس النَّعيم عبر الكلمة الخلّاقة وعبر الصَّفاء الخلّاق وعبر السَّلام والوئام الّذي ينمو في داخلنا ويوحِّدنا بكلِّ ما هو جميل وبديع عبر الكلمة الطَّيّبة والصَّفاء والهدوء والسَّكينة المنبعثة من السَّناء السَّاطع في قلوبنا، ؟؟؟ .. شعرت أنَّ هذا السَّؤال يتطلب ويسير نحو الكثير من العمق والعبور في مجاهيل بهيجة أكثر وأكثر وتفتح هذه المجاهيل أمامي الكثير من المسارات لكتابة نصوص من لون تدفّقات صافية صفاء النّدى في صباح باكر، دمتِ متألقة كأزاهير حبر القصائد، أيتها المحبوكة من طين المحبّة والوئام وروح مخضوضرة بأشهى ما في ضياء الحياة!
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟