أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - [92]. رحلة المئة سؤال وجواب، حوار صبري يوسف مع د. أسماء غريب حول تجربتها الأدبيّة والنّقديّة والتّرجمة والتَّشكيل الفنّي92














المزيد.....

[92]. رحلة المئة سؤال وجواب، حوار صبري يوسف مع د. أسماء غريب حول تجربتها الأدبيّة والنّقديّة والتّرجمة والتَّشكيل الفنّي92


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6130 - 2019 / 1 / 30 - 01:20
المحور: الادب والفن
    


92. ما رأيكِ بتأسيس وزارة السَّلام في كلِّ دولة من دول العالم، وتـأسيس هيئة سلام عالميّة، وتكون وزارات السَّلام تابعة لهذه الهيئة العالميّة لتحقيق ما يتطلَّبه السَّلام بشكل قانوني في كلِّ دول العالم؟

د. أسماء غريب

هذا أمر يمكن تحقيقه في حالة واحدة فقط: حينما يصل الإنسان إلى استيعاب فكرة أنّ الذّات الإلهيّة كامنة فيه حقّاً وحقيقة، أيْ حينما يصبح قادراً على ردّ الاعتبار إلى نفسه وإلى كينونته النُّورانيّة الَّتي خُلق بها ومنها وفيها، عندها فقط سيستعيد الإنسان قدرته على التَّأسيس وسيكفّ عن تدمير كلّ ما يحيط به، أو ما يقع بين يديه. وهذا لا يمكن أن يحدث لكَ أيُّها القارئ حتّى تتوقّف عن القول بأنّك عرفت الذّات الإلهيّة، ما دام لليوم، ما ثمّة شيء فعَله الإنسانُ أكثرَ من حديثه عن هذه الذّات وعن معرفته بها عبر سلسلة طويلة من الأديان والحروب والمجازر. نعم حينما ستتوقّف عن القول بأنّك تعرف الله أكثر من غيرك، أو أنّك تسمعه أكثر من غيركَ، هناك فقط ستتجلَّى لك حقيقتك الّتي مصدرها خالقُك، لا الآخرون بمن فيهم القدِّيسون والعرفاء ورجال الفلسفة والسّياسة والاقتصاد، حتّى وإن كانوا يشكِّلون بالنّسبة لك مراجع موثوق منها جدّاً، وذلك لأنّهم جميعهم، ما فعلوا من شيء في حياتهم سوى تشويش وصول الحقيقة إليك كما هي من نبعها الصّافي، الحقيقة الَّتي تقول: إنّك أنت مثلك في هذا مثل غيرك من النّاس تستحقُّ أن تكون قدِّيساً، وحكيماً ووليّاً وخليلاً لله. نعم، لقد ضخّموا عقدة النّقص بداخلك، وبِتَّ تشعرُ أنّك لست أهلاً لمخاطبة الله لك، في حين أنّه لا يكفّ عن مخاطبتكَ والحوار معك، بالضّبط كما أفعلُ اليوم وفعلتُ على مرّ عامين منذ بدأت جوابي على أوّل سؤال في هذه الرِّحلة المئويّة.

ألا ترى أنّنا معاً الآن بصدد تحقيق معجزة كبرى؟ ألا ترى أنّني بصدد تفجير وتوليد حقيقتك العليا بداخلك؟ أنت رائع، رائع جدّاً أيُّها القارئ، أيُّها الَّذي تستمع إليّ أينما كنت وحللت، وكيفما كان معتقدك. أعلِنْ إذن عن نفسك، وقل معي إنّه من الممكن جدّاً أن تؤسّسَ وزارة للسَّلام تنطلق من مقرّها الحق: قلبك وكيانُك الدّاخلي. عليك أن تكون في هذا شريكاً مع خالقِك، مع نفسك العليا، لأنّهُ هكذا فقط سترقى حياتُك وتسمو مقاصدُك، ولن يكون بعد ذلك شرّ ولا حروب ولا مآسي.

صدّقني، إذا توصّلت إلى هذه الحقيقة وسمَوْتَ، فتأكّد أنَّ حياتك ستنقلب رأساً على عقب، ربّما نعتكَ أهلك بالجنون، وربما اتّهموك بالكفر، كما فعل النّاس قديماً مع العديد من أهل هذه الحقيقة السّامية الَّتي أنا بصدد الحديث معك عنها. لكن بعد الرّفض، سيبدأ الجذب، أجل، حقيقتُك ستبدأ في جذب العديد من النّاس إليك لا عن اقتناع دائم أو تامّ، وإنَّما في كثير من الأحيان بسبب الحسد والغيرة، لأنَّ حقيقتك الجديدة القديمة وحياتك البسيطة ستبدأ في تهديدهم مادامت تقترحُ عالماً من الفرح والجمال والحبّ غير المحدود أو المشروط.

لكن ماذا لو قبِلَ الآخرون تماماً بهذه الحقيقة واعتبروها حقيقتَهم أيضاً؟ سينتهي الخوف لا محالة، وستتوقّفُ الحروبُ الَّتي نُفّذت إلى اليوم باِسم الله، وسيمكن حينئذ تأسيس وزارة للسلام. كُنْ جاهزاً إذن، ولن يقلقك العالمُ بأسره، لأنّه سيجدك راضياً بما أنت فيه، مادمت قد انتصرتَ على كلِّ خوفٍ، وقضيتَ على كلّ وهمٍ بداخلك!



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- [91]. رحلة المئة سؤال وجواب، حوار صبري يوسف مع د. أسماء غريب ...
- [90]. رحلة المئة سؤال وجواب، حوار صبري يوسف مع د. أسماء غريب ...
- [89]. رحلة المئة سؤال وجواب، حوار صبري يوسف مع د. أسماء غريب ...
- [88]. رحلة المئة سؤال وجواب، حوار صبري يوسف مع د. أسماء غريب ...
- [87]. رحلة المئة سؤال وجواب، حوار صبري يوسف مع د. أسماء غريب ...
- [86]. رحلة المئة سؤال وجواب، حوار صبري يوسف مع د. أسماء غريب ...
- [85]. رحلة المئة سؤال وجواب، حوار صبري يوسف مع د. أسماء غريب ...
- [84]. رحلة المئة سؤال وجواب، حوار صبري يوسف مع د. أسماء غريب ...
- [83]. رحلة المئة سؤال وجواب، حوار صبري يوسف مع د. أسماء غريب ...
- [82]. رحلة المئة سؤال وجواب، حوار صبري يوسف مع د. أسماء غريب ...
- [81]. رحلة المئة سؤال وجواب، حوار صبري يوسف مع د. أسماء غريب ...
- [80]. رحلة المئة سؤال وجواب، حوار صبري يوسف مع د. أسماء غريب ...
- [79]. رحلة المئة سؤال وجواب، حوار صبري يوسف مع د. أسماء غريب ...
- [78]. رحلة المئة سؤال وجواب، حوار صبري يوسف مع د. أسماء غريب ...
- [77]. رحلة المئة سؤال وجواب، حوار صبري يوسف مع د. أسماء غريب ...
- [76]. رحلة المئة سؤال وجواب، حوار صبري يوسف مع د. أسماء غريب ...
- [75]. رحلة المئة سؤال وجواب، حوار صبري يوسف مع د. أسماء غريب ...
- [74]. رحلة المئة سؤال وجواب، حوار صبري يوسف مع د. أسماء غريب ...
- [73]. رحلة المئة سؤال وجواب، حوار صبري يوسف مع د. أسماء غريب ...
- [72]. رحلة المئة سؤال وجواب، حوار صبري يوسف مع د. أسماء غريب ...


المزيد.....




- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - [92]. رحلة المئة سؤال وجواب، حوار صبري يوسف مع د. أسماء غريب حول تجربتها الأدبيّة والنّقديّة والتّرجمة والتَّشكيل الفنّي92