نقولا الزهر
الحوار المتمدن-العدد: 6133 - 2019 / 2 / 2 - 04:15
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
في اعتقادي أنه قد حان الوقت لأن يعرف العلمانيون العرب أوعلى الأصح العلمانويون منهم ؛ أن النص الديني المقدس ثابت لا يتغير وستبقى الكتب المقدسة محفوظة في المكنبات وستبقى المطابع تطبع الكثير منها ولا يمكن لهذه النصوص أن يقضى عليها بالقوة فهي من تراث الماضي بعضه فقد صلاحيته مع الزمن وبعضه لا يزال صالحاً. الذي يتغير هم الناس بتغير الزمان والظروف الاجتماعية والسياسية والثقافية، والذي يمكن أن يتغير الأوضاع السياسية لتصبح مكرسة فيها الديموقراطية وحرية الفكر والقول والتعبير والنقد. في مثل تلك اللحظة يمكن أن ينكفء النص الديني المقدس عن كونه مطية لتحالف رجال الدين والسلطة السياسية ويمكن رغم عدم موته كنص مكتوب أن ينكفئ تدخله في الدولة وأمور الدنيا والشان العام الذي يخص جميع المواطنين على السواء في الدولة الحديثة. العلمانيون لا يستطيعون تثبيت علمانيتهم بالعنف ولا بالكلام العنيف واضطهاد المؤمنين بالنصوص المقدسة، وإنما بالحواروالنقد والنضال السلمي.في اعتقادي أن أغلب هؤلاء العلمانويين إن لم نقل كلهم غير مطلعين تماماًعلى أسس العلمانية وتاريخها الفكري النظري وأشكال تطبيقها باختلاف البلدان. يمكننا القول أن العنف والعنف اللفظي ونقد المقدس بالسباب والشتم وبدون أسس معرفية لا يصنع علمانية أبداً.
#نقولا_الزهر (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟