روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6128 - 2019 / 1 / 28 - 03:44
المحور:
الادب والفن
أغربل الأيام .. يوماً اثر يوم
أهرول خلف لحظات الوسن
لحظة بلحظة
لا مخافر .. ولا نقاط مراقبة
تفتش عن هوية عشق
لم تحملها إضبارتي
مذ قذفتني أمي .. شريدا
على كسرات خبز ..
تقاسمتها .. وجرذان المواسير
لا عناوين .. ولا شريط حريري
يتوج انتصاراتي ..
بطقوس قادة مبجلين
من هتافات قطيع ..
بالدم .. إلى الدم بستكين
فقط ..
تستوقفني لحظة .. وربما اثنتين
تأسرني
تقودني إلى سجن
كم حاولت الهروب منه
عارياً .. جاثياً على ركبي
مدمي القلب والقدمين
تلك اللحظات
تُرقد في سريري المهترء
بيوضن التنين
تفتح من ياقة قميصي
أبواب الجحيم
تقودني في خلوتي
إلى أحلام منكسرة الجناح
تعيش صحوة الشارع
تحت أقدام مارة ..
يهتفون في سراويل أمهاتهم
لجلاد .. أزاح جلاد عن كرسي التبجيل
وحين اليقظة ..
تحاورني صور .. ألتقطتها من عيون
كلما ضحكت لها ..
من وخزات أشواك الحنين
ارتشفت متقهقراً
ملوحة العمر من خدودي
٢٨/١/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟