زمن المبيدات الحشرية ..

سجى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 6126 - 2019 / 1 / 26 - 01:06
المحور: الادب والفن
    

أنا حقاً لا أعرف ..
كيف يركلني القدر
لجهات ضياعه الأربعة
وأنا لست سوى
كرة غولف لا تستقر
إلا عند مساحة خضراء البقاء
خط منها صدر الراحة لحبيبي !!

.......

أنا حقاً لا أعرف ..
كيف يمكن تصديق العمل
بفكرة الوقاية منك ..
وأنا منذ صغري
أضعك ضمن قائمة
صالح لمتناول الأطفال
حتى إذا كبرت
عن الضعف أمامك
أخبر كل من حولي
أن الكهولة كالطفولة
وكل طرق الحيلة تؤدي إليك !!

........

أنا حقاً لا أعرف نفسي
ولا أعرف أيضاً
كيف يعيش المرء
سنوات التنفس ..
وهو يتخذ من حبيبه الغائب
مصفاة هواء طبيعية
داخل أبراج سعادته المغبرة
كما حدث معي !!

..........

أنا حقاً لا أعرف ..
كيف أكون قادرة
على تحطيم كل ما حولي
وحين أصل إليك
اكسرني زجاجة عطر
سمعتهم قالوا عنه فيما مضى
أنه يجلب الفراق !!

.......

أنا حقاً لا أعرف ..
كيف تكون الرحمة
لمن أمضى عمره
عجينة لينة ..
تدعك بخشونة العمل
أن ينال قسط من الراحة
بسبب خدر بسيط في الأيدي !!

......

أنا حقاً لا أعرف ..
كيف أكون إمرأة
بنصف روح ..
ونصف عقل ..
حتى إذا بدأت بالقلق عليك
أجد نفسي عاملة جداول إحصاء
لسرب النمل المار قربك
رغم علمي الجيد بأننا
في زمن المبيدات الحشرية !!

#سجى_احمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات