أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - إن هي إلا وقفة مترنمة














المزيد.....

إن هي إلا وقفة مترنمة


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 6116 - 2019 / 1 / 16 - 19:19
المحور: الادب والفن
    


إن هي إلا وقفة مترنمة

إن هي إلا وقفة مترنمة
من شجو رقيق
أو نحيب مضجر
على وقع رقرقة
الإيقاع الذاتي
لانفعالاتنا الواهنة
الطرف
-
ونحن نقف دائماً
على وشك
رأب الصدع
-
وننحرف
وعلى وفاق
مع شق الصف
-
ونترصد
دنو مواعيد
سانحة
لصرف النظر
عن حماسنا المتذمر
-
ونتابع وعن كثب
إجاشة تشق الصدر
وعن كل ما يدور بالرأس
من إرهاص متوفز
في مهجة
تدفع خلجة
خلف تنهيدة
العجلة من أمرنا
-
ونتصدى في أوقات
خلودنا لراحة
أنفسنا
لنمتطي
عربة رقة
تجرها أحصنة
إحاسيس
على مضمار - يدب
الدبيب – في بعث
عاطفة جياشة
-
ونوشك أن نبلغ مدى
بلوغ ذروة منى
ونقفز من صعود
هضبة
نحو السقوط في هوة
لنتمرغ في دوامة
كل سافلة
وحضيض واهن
الطرف الساقط
-
ونشحذ قوانا
بارتصاص مشاعر
لا تترك حيز
لشاغر
يتوه في مهاوي
جب
له أغوار سحيقة
يدلي بدلوه
من غموض متواري
-
ونخسر معارك الاشتباك
مع رضوحنا
وفي عدم مقدرتنا
على الثبات
في أماكن رسوخنا
-
ونستسلم لا نكفائنا
عائين أدراجنا
كأسرى ضياع وقت
-
و نخنع
لارتدادنا على أعقابنا
مسلوبي الإرادة
و نهمد تلقائياً
وفي اماكن غيابنا
عن الوعي
-
ونخضع لتقلبات
لواعجنا
في عبور
غصة التباس
عما يمس الشغاف
من ضراوة خامدة
أو انطفاء بصيص نور
في كانون
رماد حالك
-
وننساق إلى ما يأخذنا
ومن عضد
تنحينا
ونخنع على ما لحق بنا
من خداع نظر
في مراكب إنقاذ
نجاة مستحيلة
للغرق باللجة
-
ونتواجد خلف
ضروب من الأسى
كقوات مداهمة
لدفع الأذى
عن الطليق
ومن كل ضر
-
ونتسربل مع كل
ما يتهالك فينا
من تقطع سبل
لا نهاية لها
في انطراحنا
على وجوهنا
-
مع قطع دروب
دنو مواعيد انكباحنا
مع عيل صبرنا
ونربض
كعقية في درب
غير معبدة
تؤخر الركب
-
ونستنفذ قوانا
من الطرق بمطرقة اليأس
على سندان الاضطهاد
الهاتك صبرنا
-
دون أن نشرف على هذا
الاندفاع العنيف
الذي يعتقلنا
ومن عضد تولينا
---
أم أن الأغلال غير المرئية
هي التي تستنفذ طاقاتنا
حتى آخر رمق
من حيوية متاحة
أو إشارة لماحة
على وقع خلجات الدفع
وخفقات الرجع
في صدغ ~ ما يعق في نفوسنا
من غل انكماش
الرغبة المستفحلة
ملء ضيق صدورنا
-
ونخنع لعدم شق عصا الطاعة
دون أن نوليّ شطر وجهنا
لإطلاق سراح
متأخر
-
ونجرجر ورائنا
صكصكة أغلال
غير مسموعة
للخروج عن طاعة
أولي أمر
-
ونحتاس
في تبدل أطوار
إخلاء سبيلنا
-
ونترنح
من ثقل القيود الملقاة
على عواتقنا
-
ونتحشرج
من إطباق قبضة الاختناق
المطبقة
على لفظ أنفاسنا
-
ونسترق السمع
على تنهيدة
خضوع ترنمنا
لارتكاس طربنا
و قبل بلوغ المنى
-
و نعاني من تضورنا
بأوجاع وألام
غير معروف كنهها
ولا هويتها الطابعة لوجداننا
-
وننساق وراء ميلنا المنحرف
وإلى ما نحن بحاجة إليه
من شد أزر خفي
لالتقاط أنفاسنا المتدهورة .. هيبة
وخيبة وامتعاضاً
لاعتمال باهظ
كان يشنف أذنيه
بسماع دبيب أحاسيسه
المشتبكة مع المشاعر المستثارة
المغادرة عربة هوانا
-
من شدة الدفع
للمنع الذي يتعقبا
ويفت من عضد
إشرافنا على
شفاء عافيتنا
-
ويحذفنا من على قائمة ~ النفور
من الحضور الغائب
غير المرغوب فيه
خلف عربات خاوية على عروشها
لم تجد محطات منى مناسبة
لتلقي بأحمالها الباهظ
من حث
أحصنة مجنونة
تسوقنا بركابها
نحو أول هوية
لدق أعناقنا
-
أمام لا شيء يذكر
من فض اشتباك
اللااكتراث
الذي كان يقلل من شأن
انضباطنا
و يشطب أسمنا
من على قائمة الواصلين للتو
والمتأخرين دائما
عن الأحداث الجارية
وبحجج ذرائع متوارية
-
ثمة من يحفزنا
لأن نلبي لهفة
هذه التلويحات المتعبة
لنداء الترانيم
من التوقعات التي تسخر حياتنا
في دقة مواعيدها
-
لتحثنا منضبطين..ما فيه الكفاية
حتى نستجمع قوانا
لانعقادها كل بغتة إيضاح
لمآثرها الفاتنة
وفي توقع موعد حدوثها
في احتشاد مشاعرنا
وانفراج أساريرنا
-
في تلبية حاجة ملحة
لكل وطء قادم لا ريب
-
وننصاع تلقائياً
لأفراح مغردة من عواطف
طرب طنان
على وشك التغريد
في ترانيمنا المنشدة
لزقزقة عصافير منانا

كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها المنصرف من الوقت
- وقت مستقطع
- إنشوطة تجهم
- نفاذ صبر
- نحيب وردة
- خالي وفاض
- حفيف أوراق
- بيت خلاء
- قض مضجع
- أوطان بديلة
- ديوان عورة العلن - قصيدة - المدى واسع
- ديوان عابر سريرة - قصيدة - أتلمس دربي المظلم
- ديوان عابر سريرة - قصيدة عواطف مربكة
- ديوان عابر سريرة- قصيدة -إن هي إلا وقفة مترنمة
- ديوان عاهر سبيل - قصيدة - ونحن أيضاً ماذا فعلنا
- ديوان عاهر سبيل - قصيدة فضاء صامت
- ديوان عاهر سبيل - قصيدة عاهر سبيل
- آدم
- في مهب ريح
- لفت انتعاظ


المزيد.....




- -أنقذ ابنه من الغرق ومات هو-.. تفاصيل وفاة الفنان المصري تيم ...
- حمزة شيماييف بطل العالم للفنون القتال المختلطة.. قدرات لغوية ...
- لتوعية المجتمع بالضمان الاجتماعي .. الموصل تحتضن اول عرض لمس ...
- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - إن هي إلا وقفة مترنمة