أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - بيت خلاء














المزيد.....

بيت خلاء


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 6089 - 2018 / 12 / 20 - 20:12
المحور: الادب والفن
    


بيت خلاء

يميد على
جرف صخري
صيف شتاء
لسنة من نوم
سبع سنين عجاف
-
شرذمة ومن ساكني
بيت خلاء
آيل للسقوط
مع ما ينبغي
من طرح قذارة
كخبث
في جب هاوية
إنسانية سحيقة
-
بيت خال
من وجدان –أمم شتى
لم يشأ أن يتقن
الاختفاء
عن عين بصاصة
يكشف مؤخرة وسخة
وعلى عيون الإشهاد
الدولي
-
بيت قضاء حاجات
ليس له سقف
يسند
دواعي حضارة
لينهار
فوق ساكنية
نتيجة قصف
بنيران صديقة للبيئة
على دبر مكشوف
لكل أنواع القذائف
غير الودية
-
وللرمي
على شعب
يتلقى من العيش
طعنات مؤثرة
على رباطة جأش
أحكام عقد
رسن دواب
الحمير الطرادة
كسكان حظيرة جمال بوبعة
وهي تنخ
في أعقاب
شتات
وفي عدم العثور على القوت
عند أمس الحاجة
لكسرة خبز
كفاف
بالكاد تقيم أود
طفل جائع بين الخيام
-
وخاصة بعدما تخلى
المجتمع الدولي عنهم
كمكب نفايات أممية
كمقلب أوساخ
دول فقيرة
ضيقة ذات اليد
-
ويعيث فساءاً
في بقع ضوع
إنسانية
وارفة الرجال
-
وينسجم
في دول الإغتراب
وفي عناق
غير ودي
ومع كل النساء
الرافعين
عن أثوابهن
لحشفة
فوق الحشمة
وتحت سرة
قلة الأدب
-
وقضيبه يطل
وبرأس مكشوف
الانتعاظ
في تتبع أثر
فرج سارح
أو لينتهز فرصة سانحة
لحنية ظهر
متلأهباً للطعن
بسوء الأهوال
-
وفحشه
مطبق للآفاق
محلق بالسماء
-
وعيشه بالغاب
بلا باب
يسد أحداق
تشق سبيلها
في قضاء حاجات
الانتشار
غير المرغوب به
في مطاردة
الشبهات
-
وحياته
بلا نوافذ
تكش أسراب
طيور السراب
وهي تخترق الزجاج
في فجر
من إشراق سرمدي
-
بيت سكن
ليس له
حيطان
ولا يستند
على جدران
مضادة لسحاب
يرمي
وابل غيث
من عنان السماء
-
وإذا ما فكر
خائب رجاء
ليستولي عليه
لا يجد إلى إطلاق سبيله
باب
ولن يلقى
حبلاً من مسد
لإنقاذ شعب
مضاد
لحقارة نبذ
أروع الصفات
-
وهو ممعن في بذل
ذات رخيصة
للمهالك المنهالة فوقه
مع الكثير من الأفتراءات
-
وما من قاطع تذاكر
طريق
يستطيع أن يقتحم
سكن دائر
على حل بيت شعر
بالفلاة
-
لآن حط السكينة
لا تنتشر إلا بالهواء الطلق
ودون عناء
-
ونحن نغمض أعيننا
كي لا نرى
مسرحية الحياة
جارية
وعلى أهبتها
على مسرح الهواء الطلق
يا فرحين
يا سعداء
-
ونتابع
وعن كثب
غروب الحقيقة
من على خشبة الواقع
ونغرق
دون إشراف
على الغور
ولم نضرب موعد
مع سحيق سافلة
وحضيض
لنتمرغ به
في ضعف موقفنا
بالعراء العالمي
-
بل كنا نحظى
بمكان آمن
ضد منية
مصوبة إلى حتفنا
ونرعى قطيع أولادنا
بعيداً عن ضواري الرعاع
-
وننام ونصحو
وفي مكب نفايات
الشتات
ككثبان رمال سارحة
في صحراء
لم يعرف بها
ساكن رسما

كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قض مضجع
- أوطان بديلة
- ديوان عورة العلن - قصيدة - المدى واسع
- ديوان عابر سريرة - قصيدة - أتلمس دربي المظلم
- ديوان عابر سريرة - قصيدة عواطف مربكة
- ديوان عابر سريرة- قصيدة -إن هي إلا وقفة مترنمة
- ديوان عاهر سبيل - قصيدة - ونحن أيضاً ماذا فعلنا
- ديوان عاهر سبيل - قصيدة فضاء صامت
- ديوان عاهر سبيل - قصيدة عاهر سبيل
- آدم
- في مهب ريح
- لفت انتعاظ
- من تحت الحزام
- بون شاسع
- غنج خفي الألطاف
- برهة من الزمن الوجيز
- ديوان عورة العلن -مكنون متوار
- ديوان عورة العلن -ثمرةِ الإخلاصِ
- ديوان عورة العلن - شظايا ربحك الخاسر
- ديوان عورة العلن - الإحباطُ المقعي


المزيد.....




- الثقافة تكشف خططها المستقبلية وتؤكد التوجه لإنشاء متحف عراقي ...
- سفارتا فلسطين وفرنسا تفتتحان عرض الفيلم الوثائقي
- معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي.. الرواية الإسرائيلية أو ...
- حيّ ابن سكران، حين يتحوّل الوعي إلى وجع
- التشكيلي يحيى الشيخ يقترح جمع دولار من كل مواطن لنصب تماثيله ...
- عمر خيرت: المؤلف المتمرد الذي ترك الموسيقى تحكي
- ليوناردو دافنشي: عبقري النهضة الذي كتب حكاية عن موس الحلاقة ...
- اختفاء يوزف مِنْغِله: فيلم يكشف الجانب النفسي لطبيب أوشفيتس ...
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - بيت خلاء