أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ديوان عورة العلن -مكنون متوار














المزيد.....

ديوان عورة العلن -مكنون متوار


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 6048 - 2018 / 11 / 8 - 15:20
المحور: الادب والفن
    


ديوان عورة العلن
------------
مكنونٍ متوارٍ

و ما هذا الإغواء الذي يحدِّقُ مَليّاً
بعينين مشغوفتين
وهو يبحث عن مكنونٍ متوارٍ
في سلامة تعافينا
يتودد ألينا
-
و يبذلُ الكثيرَ من الود
ليلفت انتباهنا
ويبتسم ببشاشة فائقة ليوافينا
عند الحاجة
ليسعدنا
ويلبينا
-
ويفلت زمام نبض
وجدنا العفيف
الذي يكاد يصرع انفعالاته الدائرة
في حواسنا
من نفور
امتعاض
أو وجوب إنقضاض
على ممارسة شوق فاجر
مع غوى منحرف
-
وهو المتمسك جيداً بمشاعرنا
لتلتئم عواطفنا
ونجنح للسلم القهري
ونحن ما نزال نعاني
من التّشَظِّي العنيفِ
لانفعالات عارية عن صحة
تعافينا
-
وتدور في دوافعنا
احباطاتٍ خارجة عن المالوف
تجابه
بانكسارات متهاوية
نحجبها ومن خلاف ~
ببراقع توارينا
-
ونتلوى وعلى أحر من الجمر
طالما القلب يخفق متخاذلاً
منَ التّوقُّفِ المفاجِئ
و في كلّ موقفِ هُراءٍ
جراء
مجابهةِ التُّرّهاتِ
التي تضل سبيلها فينا
-
لوهنٍ ينتظرُ طويلاً
كلص انكشف سره
كوله فقد صبره
كشخص انتهى أمره
كنفس حائرة
ونتهاوى من على جرف
مقارعة اليأس
كصخور صماء
منتهى صمودها
في مطباتِ الشبهات
وعلى كل موقف هراء
-
و نمكثُ طويلا على هامش
قصر يد الهوى ،عن تلبية
مفاتن الإغواء
-
ونقضي طوال عمرنا
في البحث اللامجدي
عن تماثلنا لشفاء
لا يرتق صحة
تعافينا
-
وكأننا محكومين بمجابهة
إصرار
وبكل دواعي قلق
وبالرغبة بالانبطاح
وفي عدم تنفس الصعداء
وإلى أجلٍ غيرِ مُسمّى،
-
ونحن نذهب مع عسرتنا
في كل المواقف القانطة للعبثِ
و نطب على هوامش اللااِكتراثِ
مُحطَّمَوا الرأسِ
مهشموا المهجه
من تَلقّي الصدمةِ الطاحنةِ
عند فقْدِ
كلِّ أملٍ مفاجِئ
في بعثرة الجهات
ومع ضياع الفرص
ومن التنحي جانباً
كشتات ألحاظ
فقدت بصرها
و بعد فوات الآوان
-
ونتابع ردود الأفعال
وهي تبحث عن ذرائعٍ موافقة
لعزيمةٍ مُسانِدةٍ
تدفعنا قُدُماً
في مواجهة الصعاب
مما يجعلُ الجُودَ
يُجزي المنْحَ
والخيرَ الوفيرَ
يُجزِلُ العطاءَ
ليصبحَ الولاءُ أكثرَ عرضةً
لأنْ ينفكّ
في إيثارٍ مُطلَقٍ
يرفعُ فيه حدقةَ الأداءِ الحر
على كلِّ جوانبِ السّعيِ
ليراجع قوائمَ محاصيلهِ
من الوفرة
-
والحَثُّ مستغرق
كي يوضحُ صورةَ
السّلوى المتأثرة
ويجلو معانيَ عريضةً
عن مباهجَ كامنةٍ
تحوطُنا برعايتِها الشّاملةِ
لنبدوَ سعداء طُلقاءَ
وفي صحّةِ رعايةٍ تامّةٍ
من شفاءِ العافية
-
ولذلكَ،دائماً،
كانت هناك فحوى مُتخفّيةٌ
في مكنوناتِنا الغالية
تباغتُنا بمصداقيَّتِها
ونحن نبحث عن مغازي
تفسِّرُ لنا
معانيَنا الغامضة
التي لا نُدركها
إلا لماماً
-
ثمة حائط صد
يكبح جماح
انطلاقاتنا الجادة
كي لا نحصلَ على حقوقِنا
العفويَّةِ كاملةً
منَ الإشادةِ بمعانينا
-
وملمات تعصف بنا
كي نفقد اتزاننا
العنيف
في السقوط
-
وتلقي بنا
في فخاخ ريبة
كطرائد جفوة
مع فرائس شك
و أمام مفاهيم أخرى
لا ندركها
في تلوينا
إلا بعدَ فَقْدِنا لصّوابنا
...!

كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديوان عورة العلن -ثمرةِ الإخلاصِ
- ديوان عورة العلن - شظايا ربحك الخاسر
- ديوان عورة العلن - الإحباطُ المقعي
- عورة العلن - قصيدة شجار الأحداث
- عورة العلن - قصيدة أحجية من نفور
- ديوان عورة العلن - عزم قاصف
- ديوان عورة العلن - علاقات رصينة للغاية
- عورة العلن - قصيدة منبر رأي
- أزياء هفهافة
- ديوان عورة العلن
- سيريا ليزم
- عندما يبلغ العشق -أشده
- يا حادي العيس
- حياة جديرة
- ضربة شمس
- ضد مجهول
- أحلام يقظة
- في فلك المحظور
- عصر البذاءة
- أنثى ناعمة


المزيد.....




- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس
- منع إيما واتسون نجمة سلسلة أفلام -هاري بوتر- من القيادة لـ6 ...
- بعد اعتزالها الغناء وارتدائها الحجاب…مدحت العدل يثير جدلا بت ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ديوان عورة العلن -مكنون متوار