|
ديوان عورة العلن
كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 6045 - 2018 / 11 / 5 - 12:28
المحور:
الادب والفن
دفتر رقم (1) فُرص سانِحة لا .. لم ننتهزْ، ولا أيةَ فرصةٍ سانحةٍ، لنتدارك أمر جلل ولا تحاشينا حفرة وقع فيها حمار قبلنا بسوء تصرفنا - ولا دحرنا وعورة درب لكل دواعي قلق على سكة سلامة متوانية عن تقديم يد المساعدة لنا ~ بل أندرجنا في سلاسة منقطعة النظير لاكتشاف وقع ما ألم بنا من انشداه في دحرجة الهاويات أمام فنجرة عيوننا ~ ولا كنّا على وَشَكِ الإخلالِ بالأمنِ ولا كانَ هذا النظامُ العالمي ~سائداً من المصداقية المخالفة للوعد الحق - ولا سحقتنا همة عمال نظافة تعزيز ثقتنا بالنفس ~ و لا - كان هوانا منطلقاً نحو الأجدر بعلاقات غوانا - لندق رؤوس انهماكنا هكذا على انفراد في هاويات الخروج عن السيطرة ~ لنسقط أسفل سافلين كفراشات طائشة لاجناح عليها نتيجة وطء لهيب مولع بشعلة شمعة اندفاعنا ~ دون أن نجنح للسلم الودي - ولماذا لم يتاح لدينا مُتَّسَعٌ من الوقتِ لنتداركَ وضعنَا ... في معايرة الملمات ولا ..نعرف لماذا لم نتمهلْ،أبداً، لالتقاطِ أنفاسِ فَزَعِنا و لا تروينا بدفع لهاث.. تروينا حتى نقفْ مكتوفي الأيدي، أو في وقفةِ تريُّثٍ ملائمةٍ، للتّخفيفِ من حدَّةِ اندفاعِنا نحو سافلة سحيق ممسك بخناقنا ~ ونحنُ المتوارين ، عن الأنظار من شدّةِ الحنقِ والخفق ، نقفزُعالياً كزبد فقاعات مفقوعة فوق مال ناعمة - و في كلِّ محاولةِ تحفُّزٍ نشتبكُ في الشِّجارِ والقتال لنعاودَ الصِّراع ... ومع ذلك .. فنحنُ،دائماً، لا نأبهُ لخسارةِ مواقِعنا ولا نقيمُ وزناً لأغلاطِنا ولانشعرُ بالحَرجِ من فداحةِ ذنوبِنا ولا نبالي البتة ~بسوءِ أحوالِنا ولا نهتمُّ بتحسينِ أوضاعِنا و لا نألوا جهداً في تبديلِ رأيِنا و لا نكترث في تغييرِ أنماط مواقفِنا ~ ولا نتّعِظُ، أبداً، من تهوُّرِنا على منعطفات الخيبة ولا نبدي حسن نية في التنقل بغابات الوحشة و لا نهتم في اتخاذ إجراءات أيةِ محاولةٍ يائسةٍ لإنقاذِ استقرارِ أمننا ~ أم أنه .. لا فجرَ مُنىً يلمعُ في سماءِ الاختناقاتِ الجاريةِ لينظِّفَ العناءَ العالقَ بتقلُّبِ أمزجتنا ... ولا نعرفُ كيفَ سيُشرِفُ على الدّنوِّ حدسُنا الغائبُ لإيضاحِ انشراحِ صدورِنا ... - أم أنه .. ما يزالُ لدينا من الوقتِ ما يكفي لننتفضَ واقفينَ لِلِّحاقِ بركْبِ الحمى العاجل لنتدارك أمورنا العالقة و عند السفر الطويل الشاق و على متنِ قافلةِ الاستمرارية ~ ... وفي أن يكون لدينا منَ الصّبرِ ما يكفي لتخفيفِ وَقْعِ، الصدمة عن حدّةِ،الصِّراعِ الدائر على البقاء ... ولكلِّ ما يُزيحُ سُحُبَ الأزماتِ عن جبينِ التَّمنّي ~ من الطَّرحِ المُغايِرِ لرقرقةِ نقاءِ قلوبِنا ... و لمسح الغشاوة عن شقاء تفلتنا ~ ونعاني من تأثر باهظ على شدة انهماكنا الدائر علنا من تفاصيل إذعان مع فوات أوان أوقات غرام ~استسلام لقدر مجهول وفي مواجهة سحنة - غول اليأس القاتل
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سيريا ليزم
-
عندما يبلغ العشق -أشده
-
يا حادي العيس
-
حياة جديرة
-
ضربة شمس
-
ضد مجهول
-
أحلام يقظة
-
في فلك المحظور
-
عصر البذاءة
-
أنثى ناعمة
-
على حلبة الدقة
-
جريمة شرف
-
في ريعان الصبا
-
غانية
-
عقارب ساعة الفقد
-
رأب الصدع
-
أمومة
-
00 صفر اليدين
-
رص الصفوف
-
نساء صغيرات
المزيد.....
-
أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم
...
-
تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
-
هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف
...
-
وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما
...
-
تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
-
انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
-
الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح
...
-
في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
-
وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز
...
-
موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|