أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ديوان عورة العلن














المزيد.....

ديوان عورة العلن


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 6045 - 2018 / 11 / 5 - 12:28
المحور: الادب والفن
    


دفتر رقم
(1)

فُرص سانِحة

لا .. لم ننتهزْ،
ولا أيةَ فرصةٍ سانحةٍ،
لنتدارك أمر جلل
ولا تحاشينا
حفرة وقع فيها حمار
قبلنا
بسوء تصرفنا
-
ولا دحرنا وعورة درب
لكل دواعي قلق
على سكة سلامة
متوانية عن تقديم يد
المساعدة لنا
~
بل أندرجنا
في سلاسة منقطعة النظير
لاكتشاف وقع
ما ألم بنا
من انشداه
في دحرجة الهاويات
أمام فنجرة عيوننا
~
ولا كنّا على وَشَكِ الإخلالِ بالأمنِ
ولا كانَ هذا النظامُ العالمي ~سائداً
من المصداقية المخالفة
للوعد الحق
-
ولا سحقتنا همة
عمال نظافة
تعزيز ثقتنا
بالنفس
~
و لا - كان هوانا منطلقاً
نحو الأجدر
بعلاقات غوانا
-
لندق رؤوس انهماكنا
هكذا على انفراد
في هاويات
الخروج عن السيطرة
~
لنسقط أسفل سافلين
كفراشات طائشة
لاجناح عليها
نتيجة وطء
لهيب مولع
بشعلة شمعة
اندفاعنا
~
دون أن نجنح
للسلم الودي
-
ولماذا لم يتاح لدينا
مُتَّسَعٌ من الوقتِ
لنتداركَ وضعنَا ...
في معايرة الملمات
ولا ..نعرف لماذا لم نتمهلْ،أبداً،
لالتقاطِ أنفاسِ فَزَعِنا
و لا تروينا بدفع لهاث.. تروينا
حتى نقفْ مكتوفي الأيدي،
أو في وقفةِ تريُّثٍ ملائمةٍ،
للتّخفيفِ من حدَّةِ اندفاعِنا
نحو سافلة سحيق
ممسك بخناقنا
~
ونحنُ المتوارين ،
عن الأنظار
من شدّةِ الحنقِ والخفق ،
نقفزُعالياً
كزبد فقاعات مفقوعة
فوق مال ناعمة
-
و في كلِّ محاولةِ تحفُّزٍ
نشتبكُ في الشِّجارِ والقتال
لنعاودَ الصِّراع ...
ومع ذلك ..
فنحنُ،دائماً،
لا نأبهُ لخسارةِ مواقِعنا
ولا نقيمُ وزناً لأغلاطِنا
ولانشعرُ بالحَرجِ
من فداحةِ ذنوبِنا
ولا نبالي البتة ~بسوءِ أحوالِنا
ولا نهتمُّ بتحسينِ أوضاعِنا
و لا نألوا جهداً في تبديلِ رأيِنا
و لا نكترث في تغييرِ
أنماط مواقفِنا
~
ولا نتّعِظُ، أبداً،
من تهوُّرِنا على منعطفات الخيبة
ولا نبدي حسن نية
في التنقل بغابات الوحشة
و لا نهتم في اتخاذ إجراءات
أيةِ محاولةٍ يائسةٍ
لإنقاذِ استقرارِ أمننا
~
أم أنه ..
لا فجرَ مُنىً يلمعُ
في سماءِ الاختناقاتِ الجاريةِ
لينظِّفَ العناءَ العالقَ
بتقلُّبِ أمزجتنا ...
ولا نعرفُ كيفَ سيُشرِفُ
على الدّنوِّ حدسُنا الغائبُ
لإيضاحِ انشراحِ صدورِنا ...
-
أم أنه ..
ما يزالُ لدينا من الوقتِ
ما يكفي
لننتفضَ واقفينَ
لِلِّحاقِ بركْبِ الحمى العاجل
لنتدارك أمورنا العالقة
و عند السفر الطويل الشاق
و على متنِ قافلةِ الاستمرارية
~
... وفي أن يكون لدينا
منَ الصّبرِ ما يكفي
لتخفيفِ وَقْعِ، الصدمة
عن حدّةِ،الصِّراعِ الدائر
على البقاء ...
ولكلِّ ما يُزيحُ سُحُبَ الأزماتِ
عن جبينِ التَّمنّي
~
من الطَّرحِ المُغايِرِ
لرقرقةِ نقاءِ قلوبِنا ...
و لمسح الغشاوة
عن شقاء تفلتنا
~
ونعاني من تأثر باهظ
على شدة
انهماكنا الدائر علنا
من تفاصيل إذعان
مع فوات أوان
أوقات غرام ~استسلام
لقدر مجهول
وفي مواجهة سحنة - غول
اليأس القاتل



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيريا ليزم
- عندما يبلغ العشق -أشده
- يا حادي العيس
- حياة جديرة
- ضربة شمس
- ضد مجهول
- أحلام يقظة
- في فلك المحظور
- عصر البذاءة
- أنثى ناعمة
- على حلبة الدقة
- جريمة شرف
- في ريعان الصبا
- غانية
- عقارب ساعة الفقد
- رأب الصدع
- أمومة
- 00 صفر اليدين
- رص الصفوف
- نساء صغيرات


المزيد.....




- ليوناردو دافنشي: عبقري النهضة الذي كتب حكاية عن موس الحلاقة ...
- اختفاء يوزف مِنْغِله: فيلم يكشف الجانب النفسي لطبيب أوشفيتس ...
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها
- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط
- موسيقى الـ-راب- العربية.. هل يحافظ -فن الشارع- على وفائه لجذ ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ديوان عورة العلن