أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ديوان عابر سريرة- قصيدة -إن هي إلا وقفة مترنمة














المزيد.....

ديوان عابر سريرة- قصيدة -إن هي إلا وقفة مترنمة


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 6073 - 2018 / 12 / 4 - 20:54
المحور: الادب والفن
    


ديوان عابر سريرة
ــــــــــــــــــــــــــــ
إن هي إلا وقفة مترنمة

إن هي إلا وقفة مترنمة
من شجو رقيق
أو نحيب مضجر
على وقع رقرقة
الإيقاع الذاتي
لانفعالاتنا الواهنة
-
ونحن نقف دائماً
في شق صف
وعند مواقيت سالبة
لحماسنا المتذمر
وثمة إجاشة تشق الصدر
وعن كل ما يدور بالرأس
من إرهاص متوفز في مهجة
تدفع خلجة
خلف تنهيدة
العجلة من أمرنا
-
ونتصدى لنمتطي
عربة رقة
تجرها أحصنة
إحاسيس
على مضمار
دبيب عاطفة جياشة
-
ونوشك أن نبلغ مدى
بلوغ ذروة
ونقفز من صعود
هضبة
نحو نزول هوة
لنتمرغ في دوامة
كل سافلة
وحضيض راهن
-
ونشحذ قوانا
بارتصاص مشاعر
لا تترك حيز
لشاغر
يتوه في مهاوي
أغوار سحيقة
من الغموض المتواري
-
ونخسر معارك الاشتباك
مع رضوحنا
وفي عدم مقدرتنا
على إثبات وجودنا
في اماكن تغيبنا
-
ونتقلب في عبور
غصة التباس
عما يمس الشغاف
من ضراوة خامدة
أو انطفاء بصيص
في كانون
رماد حالك
-
وننساق إلى ما يأخذنا
ومن عضد
تنحينا
ونخنع لما لحق بنا
من خداع بصر
في مراكب إنقاذ
نجاة مستسلمة
للغرق باللجة
-
ونتواجد خلف
ضروب من الأسى
كقوات مداهمة
لدفع الأذى
وعن كل ما يتهالك فينا
من تقطع سبل
مع قطع دروب
دنو مواعيدنا
-
ونستنفذ قوانا
من الطرق بمطرقة اليأس
على سندان الاضطهاد
الهاتك صبرنا
-
دون أن نشرف على هذا
الاندفاع العنيف
الذي يعتقلنا
ومن عضد تولينا
-
أم أن الأغلال غير المرئية
هي التي تستنفذ طاقاتنا
حتى آخر رمق
من حيوية متاحة
أو إشارة لماحة
على وقع خلجات الدفع
وخفقات الرجع
في صدغ ~ ما يعق في نفوسنا
من غل انكماش
الرغبة المستفحلة
ملء ضيق صدودنا
-
ونخنع لعدم شق عصا الطاعة
دون أن نوليّ شطر وجهنا
لإطلاق سراح
من صكصكة أغلال
الخروج عن طاعة
أولي أمر
في تبدل أطوارنا
-
وننشال وننحط
من ثقل القيود الملقاة
على رقبة أشجاننا
ونتحشرج
من إطباق قبضة الاختناق
على تنهيدة ترنمنا
لارتكاس طربنا
و قبل بلوغ المنى
-
و نعاني من تضورنا
بأوجاع وألام
غير معروف كنهها
ولا هويتها الطابعة لوجداننا
-
وننساق وراء ميلنا المنحرف
وإلى ما نحن بحاجة إليه
من شد أزر خفي
لالتقاط أنفاسنا المقهورة .. هيبة
وخيبة وامتعاضاً
لاعتمال باهظ
كان يشنف أذنيه
بسماع دبيب أحاسيسه
المشتبكة مع المشاعر المستثارة
المغادرة عربة هوانا
من شدة الدفع
للمنع الذي يتعقبا
ويفت من عضد غوانا
-
ويحذفنا من على قائمة ~ النفور
من الحضور الغائب
غير المرغوب فيه
خلف عربات خاوية على عروشها
لم تجد محطات منى مناسبة
لتلقي بأحمالها الباهظة ~
من حنث
كلا شيء يذكر
من فض اشتباك
اللااكتراث
الذي كان يقلل من شأن لا اكتراثنا
و يشطب أسمنا
من على قائمة الواصلين للتو
والمتأخرين دائما
عن الأحداث الجارية
وبحجج ذرائع متوارية
-
ثمة من يحفزنا
لأن نلبي لهفة
هذه التلويحات المتعبة
لنداء الترانيم
من التوقعات التي تسخر حياتنا
في دقة مواعيدها
-
لتحثنا منضبطين..ما فيه الكفاية
حتى نستجمع قوانا
لانعقادها كل بغتة إيضاح
لمآثرها الفاتنة
وفي توقع موعد حدوثها
في احتشاد مشاعرنا
وانفراج أساريرنا
و بوقوعها وقعاً حسناً
على طرح أحاسيسنا
في تلبية حاجة ملحة
لكل وطء قادم
-
وننصاع تلقائياً
لأفراح مغردة من عواطف
طرب طنان
على وشك التغريد
في ترانيمنا المنشدة

كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديوان عاهر سبيل - قصيدة - ونحن أيضاً ماذا فعلنا
- ديوان عاهر سبيل - قصيدة فضاء صامت
- ديوان عاهر سبيل - قصيدة عاهر سبيل
- آدم
- في مهب ريح
- لفت انتعاظ
- من تحت الحزام
- بون شاسع
- غنج خفي الألطاف
- برهة من الزمن الوجيز
- ديوان عورة العلن -مكنون متوار
- ديوان عورة العلن -ثمرةِ الإخلاصِ
- ديوان عورة العلن - شظايا ربحك الخاسر
- ديوان عورة العلن - الإحباطُ المقعي
- عورة العلن - قصيدة شجار الأحداث
- عورة العلن - قصيدة أحجية من نفور
- ديوان عورة العلن - عزم قاصف
- ديوان عورة العلن - علاقات رصينة للغاية
- عورة العلن - قصيدة منبر رأي
- أزياء هفهافة


المزيد.....




- التشكيلي يحيى الشيخ يقترح جمع دولار من كل مواطن لنصب تماثيله ...
- عمر خيرت: المؤلف المتمرد الذي ترك الموسيقى تحكي
- ليوناردو دافنشي: عبقري النهضة الذي كتب حكاية عن موس الحلاقة ...
- اختفاء يوزف مِنْغِله: فيلم يكشف الجانب النفسي لطبيب أوشفيتس ...
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها
- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ديوان عابر سريرة- قصيدة -إن هي إلا وقفة مترنمة