كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 6093 - 2018 / 12 / 24 - 16:07
المحور:
الادب والفن
حفيف أوراق
حفيف أوراق
صفراء ذابلة
تتوسد الأرض
يسارع
على تخفيف وطء
متهاون
على دب الخطى
على الدرب
-
ولا يمانع
بالخوض
في حفر بئر
ذاكرة ملغومة
تتقهقر
ومن كل جانب
-
والقهقرة
وضعت غشاوة
عاجزة
عن تلمس السبل
-
وترك الصراع
غير المتكافئ
لسقط يد
منتهى اليأس
جثامين خيبة
دون نعوش
تدب على الأرض
-
مع ضحايا خذلان
تحفر ضريح
لجندي مجهول
دون ندّية
في معارك
شدة وطء
وهو يطرح
مواقف ضعف
ومن عيل صبر
لفت عضد ---
--- برعم حي
على أغصان ذابلة
أحنت عودها الزوابع
-
والنفس تخضع
ردود فعل سلبية
لتقييم بخس
لإرادة متقاعسة
-
لتنهض الأناة
على عكاز همة محنية
بلا ارتكاز
غلبها انحناء ظهر
كاهل محطم
على وقفة منطوية
دحرها هزة زلزلة
السقوط بالهاوية
-
وترك شتاء قارس
زمهرير منكمش
على ورقة ذابلة
نتيجة
وعثاء سفر
-
وعلى خارطة
تلبد شقاء
طقس نفس
وهمود غبش
هيجاء
في رد طرف
على عدم تملي
المحنة
-
وفوضى الحراك
تركت خطى دربكة
على شق سبيل عجز
يكاد يستعيد شهقة
مداه المترامي
الخفقات
ومن وجهة نظر
جرف مائل
نحو هوة
-
وكخراف الحظيرة
كنا نقضم النضارة
من على مرعى
الاستجابة
للنسمات المشاكسة
-
ونتابع فصل الهبوب
وهو يحطم أرجل
ورود يابسة
في الخميلة
-
ودون أن
نلوي على شيء
نقطف الورد
وقبل أن تنازع
العبق
على انتشار أسنة
الضوع
في ترانيمنا الغافلة
دون خوف
من صعود تلة
وبلا وجل
من تحاشي زلة
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟