صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 6111 - 2019 / 1 / 11 - 11:49
المحور:
الادب والفن
عبد برصوم كتابٌ مفتوحٌ على شهيقِ الدُّنيا،
رسالةُ فكرٍ مسروجٍ بألقِ الإبداعِ
35
الدّمعةُ مالحةٌ ومريرةٌ في مناسباتِ الرّحيلِ
طفحَتِ الدّموعِ من مآقي آل برصوم
قدرٌ مِنْ لونِ الأسى انغرسَ في قلوبِ الأحبّة
ميشيل غصنُ شجرة وارفة من عائلة برصوم
كتبَ اسمَهُ في قائمةِ العبورِ عميقاً في لبِّ العطاءِ
كم كانَ الفرحُ بهيجاً
يحضرُ عبد فرحَ خطوبة روي برصوم
كاسراً جدرانَ الاعتكافِ والاعتزالِ
كم كانَ عبد متألِّقاً في حفلةِ روي ميشيل برصوم
ألقى كلاماً عن الحبِّ عن بهجةِ الدِّفءِ بينَ الحبيبينِ
كم من البهجةِ ارتسمَتْ على عيونِ سناء في لقاءِ الأفراحِ
وكم من الأحزانِ في رحيلِ صديق الكلمة الطَّيّبة
سناء بطرس أم روي سنبلةٌ مخضوضرةٌ بدفءِ الشّمسِ
صداقةٌ بديعةٌ في ذاكرةِ عبد عبرَ غربةِ الأيامِ
كم من البسماتِ والعطاءِ في أوجِ الاغترابِ
عبد برصوم غربةُ مبدعٍ في طينِ الحياةِ
كلمةُ حقٍّ تلظَّتْ فوقَ صخبِ العمرِ قبلَ الأوانِ
ميشيل برصوم شقيقُ عبد في أوجِ الانكسارِ
كم آلمَ رحيلُكَ يا عبدَ وداعةَ فادي برصوم
يوليا، أيَّتها الوردة المتمايلة فوقَ بسمةِ عبد
كم تُشبهينَ حلماً هارباً من هولِ الجراحِ
وأنتِ يا سناء، يا جميلةَ القلبِ والرّوحِ
يا شهقةَ حزنٍ توغَّلَ في لجينِ الذّاكرة
آهٍ .. شمخَتْ قامةُ عبد عالياً
أمام ميشيل في لحظةِ الانطفاءِ
فادي وروي ويوليا أزاهير
منسابة بدموعٍ من رهافةِ النّدى
أكتبُ حرفي من خشونةِ قدرٍ جاثمٍ فوقَ طراوةِ العمرِ
عبد برصوم كتابٌ مفتوحٌ على شهيقِ الدُّنيا
رسالةُ فكرٍ مسروجٍ بألقِ الإبداعِ
سيبقى اسمُكَ يا عبد محفوراً في ذاكرةِ الأجيالِ
وتبقى رؤاكَ ساطعةً
كأنّها شهيقُ أملٍ في كنوزِ الخيالِ!
1 . 10 . 2018
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟