أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - [24]. عبدالأحد برصوم محاورٌ من وزنِ مفكَّرٍ موزونٍ بميزانِ الذَّهبِ الصَّافي














المزيد.....

[24]. عبدالأحد برصوم محاورٌ من وزنِ مفكَّرٍ موزونٍ بميزانِ الذَّهبِ الصَّافي


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6109 - 2019 / 1 / 9 - 14:35
المحور: الادب والفن
    


عبدالأحد برصوم محاورٌ من وزنِ مفكَّرٍ موزونٍ بميزانِ الذَّهبِ الصَّافي

24

خيّمَ صمتُ الأنينِ فوقَ ليلي الغارقِ في الجراحِ
فجأةً غابَ عن ناظري صديقٌ مجذّرٌ بوهجِ الإبداعِ
رحلَ بصمتٍ مهيبٍ كأنّهُ حلمٌ مفتوحٌ على فراديسِ الذَّاكرة
فاجأَ الأصدقاءَ والصَّديقات بهذا الرَّحيلِ المريرِ
تشمخُ قامتُهُ وهو في أوجِ قيافته أمامَ الأحبّة
كيفَ اختفَتْ تلكَ البسمة وهو في أزهى لياقته؟!

أجرينا حواراتٍ عميقة عمقَ البحارِ
رحلَ صديقُ الكلمة والنّغم والفن والإبحار في لبِّ العلومِ
رحلَ صديقُ غربتي الَّذي هبط عليَّ ضيفاً مدلَّلاً
وإذ به يزدادُ غوصاً في الهبوطِ والحوارِ والتَّحليلِ
محاورٌ من وزنِ مفكَّرٍ موزونٍ بميزانِ الذَّهبِ الصَّافي!

لا حشوَ في كلامِهِ .. ولا فضولَ في مراميهِ
يكتبُ القصيدةَ كمَنْ يقبِّلُ وردةً في أبهى الرَّبيع
يصيغُ حرفَهُ كأنّه يشمُّ أنثاه بينَ مروجِ العشقِ ..
عبد برصوم رحلةُ إبداعٍ في زمنٍ مخلخلِ الأجنحة
عَبَرَ هذا الزّمن على متاهاتِ غربةٍ مفتوحةٍ
على أقاصي الدُّنيا
كم من الغربةِ وكم من الآهاتِ
حتَّى انبلجَت القصيدةُ من لظى الاشتعال!
حملَ أفكاراً معشَّشة بأسئلةٍ لا تموجُ على بال
نظرَ إلى ماضيه فوجدَ نفسه غارقاً في هديرِ الأحزانِ
لماذا مبدعو هذا الزّمان وكلّ الأزمنة يعيشون في حالةِ أسىً
كأنّهم جاؤوا للحياةِ من أجل الاِنغماسِ في أنينِ الحياةِ؟!

عاشَ في رحلةِ بحْثٍ عن سموِّ الفكرِ
منتظراً أن يرى الإنسانَ كائناً منافِساً في منابرِ الإبداعِ
آلمهُ جدَّاً أن يرى الإنسانَ غائصاً في قشورِ الحياةِ
تاركاً أرقى الأهدافِ تموتُ عندَ مفارقِ الطرُّقاتِ
عبد برصوم حلمٌ مفروشٌ على ذاكرةِ مَنْ عرفَهُ معرفةً عميقةً
رحلَ عبد بعدَ أن تركَ خلفهُ سؤالاً مفتوحاً على هضابِ الحياةِ
إلى أينَ تسيرُ أيّها الإنسانُ الغائرُ في آفاقٍ مكلَّسةٍ بالتُّرَّهاتِ؟!

20 . 9 . 2018



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- [23]. كبرئيلة .. كوني امتداداً لكينونتي بعدَ أن تضُمِّي رماد ...
- [22]. كبرئيلة .. لا تبكَي يا شهيقَ الرُّوحِ الأبقى على مروجِ ...
- [21]. عبد برصوم رؤية محرقيّة صائبة في كيفيّةِ سيرورةِ الحضار ...
- {20]. شاكر صديق المحن والأفراح الممهورة في رحابِ هدهداتِ الل ...
- [19]. عبد برصوم أنشودةُ شوقٍ إلى حرفٍ من زغبِ اليمامِ!
- [18]. عبد برصوم رسالةٌ مكتنزةٌ بأرقى تجلِّياتِ الإبداع
- [17]. عبد برصوم رسالةٌ مكتنزةٌ بأرقى تجلّياتِ الإبداع
- [16]. عبد برصوم بصمةٌ إبداعيّة شاهقة في قلوبِ الأصدقاء
- [15]. عبد برصوم سؤالٌ مفتوحٌ على رحابِ القصيدة
- [14]. كم من الصُّورِ تواردَتْ إلى مخيالِكَ وأنتَ تلفظُ الشَّ ...
- [13]. عبد برصوم ... أيُّ قدرٍ قادَكَ يا صديقي إلى مساراتِ دن ...
- [12]. عبد برصوم كان منارةً شامخة في العطاءِ
- [11]. عبد برصوم .. كأنّكَ حلمٌ متطايرٌ من خيوطِ الشَّفقِ، تن ...
- [10] . عبد برصوم رؤى مفتوحة على مساحات المدى
- [9]. عبرَ مروجَ الحياةِ وحلَّق عالياً بعدَ جمراتِ الاشتعال ك ...
- [8]. حوارات عميقة مع عبد برصوم حول التَّنوير
- [7]. أفكار النّحات الدُّكتور عبدالأحد برصوم الّتي راودته حول ...
- [6]. عبد برصوم يعطي دروساً بتعليم العزف على العود لفريد مراد
- [5]. عبدالأحد برصوم وصبري يوسف، يتحدَّثان عن الزَّمن، العمر، ...
- [4]. عبدالأحد برصوم شخصيّة إبداعيّة نادرة وطافحة بتجدُّد الأ ...


المزيد.....




- في سويسرا متعددة اللغات... التعليم ثنائي اللغة ليس القاعدة  ...
- كيت بلانشيت تتذكر انطلاقتها من مصر في فيلم -كابوريا- من بطول ...
- تظاهرة بانوراما سينما الثورة في الجلفة بطبعتها الثانية
- -بطلة الإنسانية-.. -الجونة السينمائي- يحتفي بالنجمة كيت بلان ...
- اللورد فايزي: السعودية تُعلّم الغرب فنون الابتكار
- يُعرض في صالات السينما منذ 30 عاما.. فيلم هندي يكسر رقما قيا ...
- -لا تقدر بثمن-.. سرقة مجوهرات ملكية من متحف اللوفر في باريس ...
- رئيس البرلمان العربي يطالب بحشد دولي لإعمار غزة وترجمة الاعت ...
- عجائب القمر.. فيلم علمي مدهش وممتع من الجزيرة الوثائقية
- كيف قلب جيل زد الإيطالي الطاولة على الاستشراق الجديد؟


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - [24]. عبدالأحد برصوم محاورٌ من وزنِ مفكَّرٍ موزونٍ بميزانِ الذَّهبِ الصَّافي