أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - [10] . عبد برصوم رؤى مفتوحة على مساحات المدى














المزيد.....

[10] . عبد برصوم رؤى مفتوحة على مساحات المدى


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6107 - 2019 / 1 / 7 - 14:15
المحور: الادب والفن
    


عبد برصوم رؤى مفتوحة على مساحات المدى

10

كلّما نكبرُ تكبرُ آهاتُنا
تخلخلُ حبورَ الرّوحِ
كأنّنا نلملمُها فوقَ ظهورِنا
كي ترهِقَ كاهلَنا
كي تصبحَ بلاءً علينا!

عبد برصوم زهرةٌ برِّيّة مورقة في لهيبِ اللّظى
رؤى مفتوحة على مساحاتِ المدى
تبرعمَ من لجينِ البحرِ على إيقاعِ هديلِ اللَّيلِ
حاملاً فوقَ منكبيهِ مناراتِ القصيدة
رحلةُ بحثٍ موصولةٍ عن نضارةِ النّدى!

شمعةٌ تزدانُ اشتعالاً في عتمةِ هذا الزّمان
غربةٌ مفتوحةٌ على آهاتِ الحنينِ
حرفٌ مجدولٌ من اخضرارِ الدَّوالي
قامةٌ محبوكةٌ من طراوةِ شموخِ الحنطة

كم من البلادِ والمدائن جالتْ قدماكَ
كم من التُّرحالِ حتَّى تبرعمَ العشقُ شهداً في مقلتيكَ
ما هذا العبور في لجينِ الأغاني؟!
مراراً قرأتُ أنغامَ القصائد فوقَ وميضِ عينيكَ

طموحُ إنسانٍ مكتنزٍ برهافاتِ السُّؤالِ
شموخُ مبدعٍ طافحٍ نحوَ أقاصي الكلامِ
كم من العطاءِ في خفايا الفنونِ والعلومِ
مليونُ ألفِ سؤالٍ وسؤال انفرشَ على مساراتِ رؤاكَ
انبلجَ كلُّ سؤالٍ من أعماقِ كنوزِ الخيال!

غرّدَتْ بلابلُ البساتينِ تغريدةَ حُزْنٍ
والعصافيرُ توقَّفتْ عن الزّقزقاتِ
مسحةُ حزنٍ تكسو أحواشَ بيوتِنا العتيقة
تناهَتْ أحزانُ الرّحيلِ إلى عظامِ الأمّهاتِ
إلى الأزقّةِ الَّتي ترعرعْنَا فيها
عمرُنا حلمٌ مجنّحٌ نحوَ منائرِ الأسى
غمامةٌ عابرةٌ فوقَ أشجارِ البيلسان
طفحَتْ دمعةُ حزنٍ من مآقي جاك إيليا
على أوجاعِ الرّحيل
تناهى إلى مسمعيه قهقهاتُ عبد برصوم
وهوَ يمسكُ إزميلهِ
يستحضرُ جاك رحابةَ الماضي الفسيحِ
يتراءى أمامَهُ عبد بكلِّ عنفوانِهِ
يتحدّثان عن شموخِ التَّماثيلِ فتتعالى القهقهات
جاك إيليا فنّان من لونِ النّدى
شوقٌ رهيفٌ إلى مذاقِ القصيدة
إلى عبد برصوم
إلى صديقٍ من نكهةِ الزّنبقِ البرِّي
أصدقاء من طينِ المحبّة!

أكتبُ حرفي من وحي طفوحِ الدُّموعِ
من تجلِّياتِ حبورِ الطُّفولة
من ذكرياتِ صديقٍ معجونٍ بألقِ الطُّموحِ
كأنّه مندَّى بأجنحةٍ شامخةٍ فوقَ هاماتِ الجبالِ
كتبَ اسمَهُ فوقَ بسمةِ الحياةِ عابراً زرقةَ السّماءِ
كرفرفاتِ طيورٍ محلّقةٍ فوقَ أبراجِ المدائن
كأصفى انبعاثِ بوحِ القصائد!


6. 9. 2018



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- [9]. عبرَ مروجَ الحياةِ وحلَّق عالياً بعدَ جمراتِ الاشتعال ك ...
- [8]. حوارات عميقة مع عبد برصوم حول التَّنوير
- [7]. أفكار النّحات الدُّكتور عبدالأحد برصوم الّتي راودته حول ...
- [6]. عبد برصوم يعطي دروساً بتعليم العزف على العود لفريد مراد
- [5]. عبدالأحد برصوم وصبري يوسف، يتحدَّثان عن الزَّمن، العمر، ...
- [4]. عبدالأحد برصوم شخصيّة إبداعيّة نادرة وطافحة بتجدُّد الأ ...
- [3]. عبدالأحد برصوم ورعايته واهتمامه الكبير بابنة أخيه -جِيْ ...
- [2]. أدهشني الصَّديق الرّاحل عبدالأحد برصوم بتعاونه المنقطع ...
- [1]. أعلنُ الحدادَ أربعين يوماً على النّحّات الرّاحل الدّكتو ...
- نصوص تأبينيّة، حداداً على روح النّحات الدُّكتور عبدالأحد برص ...
- [10]. هدهدات عشقيّة ، قصّة قصيرة ، 4 ... 4
- [10]. هدهدات عشقية، قصّة قصيرة ، 3 ... 4
- [10]. هدهدات عشقيّة ، قصّة قصيرة، 2 4
- 10 . هدهدات عشقيّة، قصّة قصيرة (1 4)
- [9]. عطر خشب الصَّندل ، قصَّة قصيرة
- [8]. غيمةٌ وارفة في مذاقِ العناقِ ، قصَّة قصيرة
- [7]. صداقة تذكِّرُنا بالنّوارج ، قصَّة قصيرة
- [6]. عذوبةُ القهقهات ، قصَّة قصيرة
- [5]. عناق روحي جامح ، قصَّة قصيرة
- [4]. بهاء الطَّبيعة ، قصّة قصيرة


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - [10] . عبد برصوم رؤى مفتوحة على مساحات المدى