أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - [11]. عبد برصوم .. كأنّكَ حلمٌ متطايرٌ من خيوطِ الشَّفقِ، تناثرَ ألقاً فوقَ رذاذاتِ الغمام!














المزيد.....

[11]. عبد برصوم .. كأنّكَ حلمٌ متطايرٌ من خيوطِ الشَّفقِ، تناثرَ ألقاً فوقَ رذاذاتِ الغمام!


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6107 - 2019 / 1 / 7 - 17:33
المحور: الادب والفن
    


عبد برصوم .. كأنّكَ حلمٌ متطايرٌ من خيوطِ الشَّفقِ، تناثرَ ألقاً فوقَ رذاذاتِ الغمام!

11

من نسائم ديريك إلى ربوعِ دمشقَ
عاصمة من لونِ الشُّموخِ
تحضنُ طموحاتٍ على مساحةِ الأحلامِ
مدينةٌ لا تنامُ إلَّا على هديلِ اليمامِ
هناكَ عبرْتَ مدرّجات الفنونِ
تنهلُ من أسرارِ زُهُوِّ التَّماثيلِ
تفرشُ أزاميلَكَ في فناءِ كلّيّةِ الفنونِ
تصنعُ تمثالاً من حجرِ البازلتِ
مايزالُ شامخاً رغمَ هديرِ الاِنكسار

غربةٌ تشطحُ في سهولِ الشِّمالِ
في أعماقِ الأزقَّة العتيقة
من قلاعِ حلبَ حيثُ شهقةُ العشقِ تزهو حبوراً
إلى بحارِ أثينا تعانِقُ أجملَ الغاباتِ
عابراً رحلةً موجعةً بِمغامراتٍ في أعماقِ المجهولِ
رحلةً متمايلة على أجنحةِ الأنينِ
عبد برصوم حكايةُ مغامرٍ من طينِ حبورِ القصائد
مراراً تمعَّنتَ في أفرام بطرس القس
وهو يشهقُ حسرةً موغلةً في شظايا الاِنشطارِ
تنظرُ إليهِ بابتسامةٍ وديعةٍ
كأنّكَ الأملُ المنشودُ إلى دفءِ الدّيارِ
تخطِّطُ بكلِّ اندفاعٍ لاختراقِ حدودِ المتاهاتِ
تعبرُ فخاخَ الأحزانِ من أقصى مداها
غيرُ عابِئٍ بعتمِ اللَّيلِ
ولا بانهمارِ المطرِ عندَ بزوغِ الفجرِ
تنسابُ فوقَ ذاكرةِ العمرِ دموعاً مالحة
كم مرَّة قهقهْتَ وغامرْتَ
في وجهِ مستقبلٍ مكوَّرٍ في أعماقِ الضَّبابِ
أيُّ قدرٍ رماكَ في شفيرِ غربةٍ تموجُ اشتعالاً؟!
كيفَ استطعْتَ أن تقهرَ توجّعاتِ الاِنتظارِ؟!

عبد برصوم وجعٌ مفتوحٌ فوقَ حنينِ البيتِ العتيقِ
وداعةٌ مفهرسةٌ على أزاهيرِ الجبالِ
حكايةُ محبرةٍ مكثّفةٍ بأسرارِ الكلامِ
كم مرَّة راودتكَ رحلةُ الحياةِ
كم مرّة كتبْتَ قصائدَ منبعثة من هفهفاتِ النَّسيمِ
كم مرّة انتابَكَ أنَّكَ رحلةُ عبورٍ
في مهبِّ النّسيمِ

بشرودٍ محيَّرٍ أمعَنْتَ النّظرَ في أفرام
هواجسٌ مرصرصةٌ راودتْكَ من كلِّ الجهاتِ
كيفَ سنعبرُ بوّاباتِ البلادِ
نحوَ بحيراتِ قطبِ الشِّمالِ؟!
كم من الأوجاعِ على مدى المسافاتِ

تعبرانِ أسوارَ الحزنِ إلى أعماقِ المدائن
تاهَتِ الذَّاكرة بعيداً وأنتما في منعرجاتِ العبورِ
هل تراءَتْ في مخيالِكَ صورُ عقودٍ من الزّمانِ
وأنتما تسيرانِ في أحراشِ غربةٍ موحشةٍ
كأنّكما في مواجهةِ عبورِ أمواجِ الطُّوفانِ؟!

آهٍ يا صديقي .. تفرُّ الأيامُ من برزخِ العمرِ
كأنّكَ حلمٌ متطايرٌ من خيوطِ الشَّفقِ
تناثرَ ألقاً فوقَ رذاذاتِ الغمام!


7 . 9 . 2018



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- [10] . عبد برصوم رؤى مفتوحة على مساحات المدى
- [9]. عبرَ مروجَ الحياةِ وحلَّق عالياً بعدَ جمراتِ الاشتعال ك ...
- [8]. حوارات عميقة مع عبد برصوم حول التَّنوير
- [7]. أفكار النّحات الدُّكتور عبدالأحد برصوم الّتي راودته حول ...
- [6]. عبد برصوم يعطي دروساً بتعليم العزف على العود لفريد مراد
- [5]. عبدالأحد برصوم وصبري يوسف، يتحدَّثان عن الزَّمن، العمر، ...
- [4]. عبدالأحد برصوم شخصيّة إبداعيّة نادرة وطافحة بتجدُّد الأ ...
- [3]. عبدالأحد برصوم ورعايته واهتمامه الكبير بابنة أخيه -جِيْ ...
- [2]. أدهشني الصَّديق الرّاحل عبدالأحد برصوم بتعاونه المنقطع ...
- [1]. أعلنُ الحدادَ أربعين يوماً على النّحّات الرّاحل الدّكتو ...
- نصوص تأبينيّة، حداداً على روح النّحات الدُّكتور عبدالأحد برص ...
- [10]. هدهدات عشقيّة ، قصّة قصيرة ، 4 ... 4
- [10]. هدهدات عشقية، قصّة قصيرة ، 3 ... 4
- [10]. هدهدات عشقيّة ، قصّة قصيرة، 2 4
- 10 . هدهدات عشقيّة، قصّة قصيرة (1 4)
- [9]. عطر خشب الصَّندل ، قصَّة قصيرة
- [8]. غيمةٌ وارفة في مذاقِ العناقِ ، قصَّة قصيرة
- [7]. صداقة تذكِّرُنا بالنّوارج ، قصَّة قصيرة
- [6]. عذوبةُ القهقهات ، قصَّة قصيرة
- [5]. عناق روحي جامح ، قصَّة قصيرة


المزيد.....




- مهرجان البحر الاحمر يشارك 1000 دار عرض في العالم بعرض فيلم ...
- -البعض لا يتغيرون مهما حاولت-.. تدوينة للفنان محمد صبحي بعد ...
- زينة زجاجية بلغارية من إبداع فنانين من ذوي الاحتياجات الخاصة ...
- إطلاق مؤشر الإيسيسكو للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي
- مهرجان كرامة السينمائي يعيد قضية الطفلة هند رجب إلى الواجهة ...
- هند رجب.. من صوت طفلة إلى رسالة سينمائية في مهرجان كرامة
- الإعلان عن الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ...
- تتويج الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...
- -ضايل عنا عرض- يحصد جائزتين في مهرجان روما الدولي للأفلام ال ...
- فنانون سوريون يحيون ذكرى التحرير الأولى برسائل مؤثرة على موا ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - [11]. عبد برصوم .. كأنّكَ حلمٌ متطايرٌ من خيوطِ الشَّفقِ، تناثرَ ألقاً فوقَ رذاذاتِ الغمام!