أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - [31]. كُنْ شجرةَ خيرٍ وحبٍّ معرَّشٍ في أعماقِ السَّلام














المزيد.....

[31]. كُنْ شجرةَ خيرٍ وحبٍّ معرَّشٍ في أعماقِ السَّلام


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6110 - 2019 / 1 / 10 - 14:13
المحور: الادب والفن
    


كُنْ شجرةَ خيرٍ وحبٍّ معرَّشٍ في أعماقِ السَّلام،
كما كانَ عبد برصوم مُحِبّاً للعطاءِ للخيرِ وبهاءِ الوفاءِ

31

الموتُ آتٍ أينما كنّا في أعماقِ الحلمِ وفي أوجِ الحنينِ
الموتُ خميرةُ الأرضِ وضياءُ سموّ السَّماءِ
لا ينجو منهُ أحدٌ حتَّى ولو كان في أقاصي العراءِ
الموتُ صديقُ الإنسانِ وكلّ الكائناتِ
حالما تولدُ أيّها الإنسان تحملُ موتَكَ فوقَ منكبيكَ
لسْتَ أكثرَ من ضيفٍ عابرٍ فوقَ طينِ الحياةِ
لستَ أكثر من ضيفٍ تائهٍ في دهاليزِ السَّرابِ
ما فائدةُ أنْ نملكَ قصورَ الدّنيا وأبراجَ العالم
طالما حشرجةُ الموتِ تتربَّصُنا في الانتظارِ؟
أينَ المفرُّ من شهقةِ الموتِ الأخيرة؟
لا تَكُنْ غدَّاراً أيُّها الضَّيف العابر على وجهِ الدُّنيا
أيُّها الإنسان الغائص في متاهاتِ الأرضِ
لِمَ كل هذا اللّهاث خلفَ قشورِ الحياةِ؟


وحدَها المحبّة تعطي لرحلةِ العمرِ معنىً للحياةِ
وحدَها الكلمة الطَّيبة تمنحُكَ إشراقةَ فرحٍ
وحدَها أجنحةُ السَّلامِ تغمرُكَ غبطةً مدى العمرِ
كُنْ حرفاً محبوكاً ببراءةِ الأطفالِ
كُنْ حكيماً عاقلاً مجنّحاً نحوَ هلالاتِ القصائد
كي لا تهربُ منكَ تجلّياتُ حبرِ القصيدة
كُنْ صديقَ الشّمسِ وهفهفاتِ النَّسيمِ!

لا تكُنْ مرائيَّاً منافقاً بألفِ وجهٍ ووجهٍ
النّفاقُ يقودُكَ إلى شهقةٍ مريرةٍ مُحَشْرَجةٍ بالاختناقِ
كُنْ شجرةَ خيرٍ وحبٍّ معرَّشٍ في أعماقِ السَّلام
كُنْ كما كانَ عبد برصوم
مُحِبّاً للعطاءِ للخيرِ وبهاءِ الوفاءِ!
كنْ حليماً وديعاً مخضوضراً كأشجارِ الزّيزفونِ
كُنْ صافياً صفاءَ نُسيماتِ الصَّباحِ
كُنْ سنلبةً شامخةً فوقَ خدودِ الدُّنيا
الحياةُ هبةُ السّماءِ للإنسانِ المخضوضرِ على الأرضِ
فكُنْ خيرَ عطاءٍ في وئامِ الإنسانِ معَ أخيهِ الإنسانِ!

27. 9 . 2018



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- [30] . زهير برصوم رسالةُ أخوّةٍ محتبكةٍ بنصاعةِ الحنينِ
- [29]. سيلفى برصوم غابةُ شوقٍ إلى دنيا عبد المتناغمة فوقَ هدي ...
- [28]. عبد برصوم قصيدةُ شعرٍ منبعثة من خدودِ المروجِ
- [27]. عبد برصوم طفرةٌ نادرةٌ تجاوزَ زمَنَهُ المبقَّعِ بالفجا ...
- [26]. عبد برصوم عاطفة جامحة نحوَ مذاقِ الدّمعة
- [25]. تموجُ خيوطُ الحنينِ في صمتِ اللَّيلِ
- [24]. عبدالأحد برصوم محاورٌ من وزنِ مفكَّرٍ موزونٍ بميزانِ ا ...
- [23]. كبرئيلة .. كوني امتداداً لكينونتي بعدَ أن تضُمِّي رماد ...
- [22]. كبرئيلة .. لا تبكَي يا شهيقَ الرُّوحِ الأبقى على مروجِ ...
- [21]. عبد برصوم رؤية محرقيّة صائبة في كيفيّةِ سيرورةِ الحضار ...
- {20]. شاكر صديق المحن والأفراح الممهورة في رحابِ هدهداتِ الل ...
- [19]. عبد برصوم أنشودةُ شوقٍ إلى حرفٍ من زغبِ اليمامِ!
- [18]. عبد برصوم رسالةٌ مكتنزةٌ بأرقى تجلِّياتِ الإبداع
- [17]. عبد برصوم رسالةٌ مكتنزةٌ بأرقى تجلّياتِ الإبداع
- [16]. عبد برصوم بصمةٌ إبداعيّة شاهقة في قلوبِ الأصدقاء
- [15]. عبد برصوم سؤالٌ مفتوحٌ على رحابِ القصيدة
- [14]. كم من الصُّورِ تواردَتْ إلى مخيالِكَ وأنتَ تلفظُ الشَّ ...
- [13]. عبد برصوم ... أيُّ قدرٍ قادَكَ يا صديقي إلى مساراتِ دن ...
- [12]. عبد برصوم كان منارةً شامخة في العطاءِ
- [11]. عبد برصوم .. كأنّكَ حلمٌ متطايرٌ من خيوطِ الشَّفقِ، تن ...


المزيد.....




- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...
- الجامعة العربية تشهد انطلاق مؤتمر الثقافة الإعلامية والمعلوم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - [31]. كُنْ شجرةَ خيرٍ وحبٍّ معرَّشٍ في أعماقِ السَّلام