أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - السياسة أم الثقافة؟














المزيد.....

السياسة أم الثقافة؟


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 6109 - 2019 / 1 / 9 - 10:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وقعت في يدي- ولمرتين على التوالي- صحيفة محلية معروفة، فذهبت مباشرة الى الصفحة الثقافية، على اعتبار ميولي الثقافية هي الاكثر من غيرها من القضايا الاخرى؛ فذهُلت حيث لم أجد صفحة ثقافية تعني بالشأن الثقافي! وهو ما معتاد في كل صحفنا المحلية، فعزوتُ، في المرة الاولى، الامر الى نسيان غير مقصود من رئيس التحرير أو من المعنيين من المحررين، لكن في المرة الثانية تيقنت أن الامر مقصود، وقد دُبر بليل، كون هناك الكثير من اعلاميين وصحفيين وساسة- ولا اقول الكل- يبغضون الصفحات الثقافية، أو بالأحرى يبغضون الثقافة بصورة عامة، ولدي اكثر من دليل، اذ شاهدت كثير من هؤلاء من على بعض الفضائيات وهي تبث لقاءات لبعض من يدعي الفكر والمعرفة، فاراهم يتهربون من الاسئلة الثقافية والادبية، كذلك لقاءات الكثير مما يسمون بـ "ساسة"؛ الامر الذي أثار الانتباه جداً، وهو أن تشكيلتنا الوزارية المكونة من جميع الكتل والاحزاب المنضوية تحت هذا العنوان لا يرغبون بالحصول على وزارة الثقافة، ويعتبرون هذه الوزارة لا تعطي خبزاً!، انما عراكهم وقتالهم على الوزارات التي يعدونها سيادية مثل وزارة المالية، والداخلية والدفاع، بينما في بعض الدول الاوربية أن وزارة الثقافية هي الوزارة السيادية مطلقاً، وغيرها وزارات يعدونها ثانوية، وأن دل هذا على شيء انما يدل على وعي تلك الحكومات، وعلى ثقافتهم الموغلة في الفكر والمعرفة بكل ابعادهما، وبفضل هذه المعرفة المتعالية وصلت الى ما وصلت اليه شعوب تلك البلدان.
ولا أدري لماذا نحن نستهان بالثقافة ولا نشجع ابنائنا على العلوم والمعرفة وقطف ثمار الثقافة التي تخرج من معطف هذه الركائز، أعني: العلم والمعرفة والابداع؟.
انما سبب تأخرنا عن الركب الحضاري يعود الى الاهمال المقصود.. الركب الذي برزت به الدول المتقدمة في العلوم والتكنولوجيا وبقية العلوم والمعارف الاخرى، وهو الاهتمام المنقطع النظير بكل الابعاد الثقافية وما يصب في اطارها العام.
وحتى الكتاب الذي يؤلفه أحد مثقفينا فيحتار في الجهلة التي تطبعه وتنشره، فيستعين في دول أخرى تتبنى الموضوع، واذا وجُد ناشر عراقي فأن الناشر هذا سيستغله، بحيث يطبع كتابه، بأخذ مبالغ هي فوق طاقته المالية، علاوة على أن كتابه يظل حبيس الرفوف ورحمة الاتربة، بسبب أن الكتاب المذكور لا يسوّق، واكبر دليل صارخ ما نذهب اليه مطبوعات (دار الشؤون الثقافية) فضلا عن غيرها. وقبل عشرة أعوام كتبت مقالا بهذا الخصوص، انتقدت فيه ما تقوم به هذه الدار، بمقال عنونته بـ (دار الشؤون أم دار الشجون) وساعتها عاتبني أحد العاملين في الدار، ودعاني الى زيارة الدار ولم اذهب اليها لعلمي بالأمر كوني لا احتاج الى مبرر او غير ذلك.
واليوم تذكرت تلك الحالة وانا اتصفح الصحيفة المحلية التي أشرت اليها، التي اهملت الصفحة الثقافية، بعلم وسبق اصرار، وهو: اما الهدف محاربة الثقافة بشكل عام وعدم الاعتراف بها، واما لجهل المقيمين على تلك الصحيفة، لأنهم يرون أن السياسة اهم من الثقافة، كون الاولى تمدهم بالمال والشهرة وتموّل صحيفتهم بالعطاء الثر؛ وأما الثانية – أعني الثقافة- فتأخذ منهم اكثر مما تعطيهم، كما يرون.





#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحمير تتعرض للإبادة الجماعية
- مشروع تحجيم دور العشائر
- ما نوع تشاؤم شوبنهاور؟
- العالم في خضم الفيس بوك
- توضيح -تشاؤم شوبنهاور-
- شوبنهاور واقعيا لا متشائما
- لا دليل على تشاؤم شوبنهاور
- نعم.. شوبنهاور ليس متشائماً
- سيد قطب.. منظر الارهاب
- شوبنهاور ليس متشائماً
- لماذا تقرأ؟
- يدعى سعدي يوسف
- اسمها أروى- قصة قصيرة
- اقصوصتان
- ابن سينا في فكر نوال السعداوي
- نقد نظرية (وجد الجنس لغرض الحفاظ على النوع)
- عزوف أفلاطون عن الزواج
- حقيبة الزندقة: ابن المقفع(مقدمة)
- عزوف ديكارت عن الزواج
- الارث- قصة قصيرة


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - السياسة أم الثقافة؟