روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6096 - 2018 / 12 / 27 - 16:41
المحور:
الادب والفن
في كل ليلة جرداء من الوسن
ألوذ إلى العتمة .. خجلا
من افتراس الوحش
بقايا عذرية
وهبتها في يوم عشقي
حين لم يعشق الحظ .. ابتسامتي
اتكور في معطف بارد
من أسمال حب بين أسطر الكتب
وأردد مع أوصالي المرتجفة .. خنوعا
هنا تكمن قيامتي
قيامتي .
حين انطق باسمك .. مرغمة
وأنت فارس صهوة ريح مغبرة
اقتحمت أنوثتي في غفلة الضجر
لتقتلع شجيرات عشقي
من بيادر الحلم
قيامتي ..
حين تعبث بمفاتن جسدي
وروحي تعبث في زاوية منسية
بألبوم صور
كانت ذاكرتي
حين كنت أتذكر
قيامتي ..
في سيف ..
هو يدك الملطخة ببكارة الجمال
حين لامست صدري الملتهب
كعصفور جريح
يبحث عن طاقة النجاة
ليخلد إلى راحة
كانت بستانا
في خيال منهك التخيل
أنا القيامة .. نفسها
حين أداعب هلوساتك
في سرير الخنوع
واسبح في بحر
لم تسبح فيه يوما
بمجاديف ..
صنعت من جدائلي
قيامتي ..
حين افترش الأرض سجادة صلاة
وأغرغر بالماء توضأ
علني أهرب من لهيب الحرائق
في كفني
إلى مناجاة السكون
في واحة سكر .. ينتابني
كلما امتزج لعاب الهيام ... وأدمعي
٢٧/١٢/٢٠١٨
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟